خاص – السابعة الإخبارية
كيف يمكن لك أن تقود سيارة واحدة طيلة أيام حياتك، وهل هذا يحدث فعلاً؟ الإجابة نعم بالطبع، فهذا ما حدث مع ألين سويفت من سبرينغفيلد، ماساتشوستس، الذي قاد سيارة رولز رويس لمدة 77 عام، من اليوم الذي اشتراها حتى يوم وفاته.
سيارة ثمينة في متحف
في الصورة، يظهر السيد آلان سويفت بالقرب من سيارة رولز رويس بيكاديللي P1، والتي قادها لما يقرب من 77 سنة، هذا ويبدو سويفت وكأنه من عمر السيارة، إذ أن تلك الأخيرة تحمل تصاميم السيارات القديمة، لا بل السيارات الأولى.
قبل أن يتوفى سويفت عن عمر يناهز 102 عاماً في أكتوبر 2005، كانت رغبته أن يتولى شخص ما إرث هذه السيارة الكلاسيكية، ويحافظ عليها في حالة ممتازة، لذلك تبرع بمبلغ مليون دولار لشراء مبنى في سبرينغفيلد، حتى يمكن إعادة تشكيله ليصبح متحفاً مميزاً إلى أقصى الحدود.
هذا المتحف افتتح في العام 2006، وقد عرض سيارة رولز رويس بيكاديللي P1 الخاصة بسويفت، جنباً إلى جنب مع مجموعة من السيارات والدراجات النارية الهندية الأخرى.
ولأن سويفت يعتبر من أبرز الأشخاص في العالم في ما يخص عالم المحركات، فقد تم منحه في العام 1994 جائزة Crystal Spirit of Ecstasy من قبل شركة رولز رويس، لحمله الرقم القياسي لأطول ملكية لواحدة من سياراتها.
قصة السيارة بدأت كهدية
في العام 1928، وأثناء إقامته في سبرينغفيلد، ماساتشوستس، وبعد أن تخرج من الجامعة، مُنح سويفت سيارة رولز رويس لعام 1928 كهدية تخرج من والده.
كان الشاب شغوفاً بسيارته المكشوفة، ولم يقتصر الأمر على قيادتها بشكل منتظم، بل أقدم على صيانتها بدقة على مدار عقود.
وبحلول عام 2005، كان سويفت قد قطع أكثر من 170000 ميل (حوالي 270000 كلم) على عداد المسافات، قبل أن يتوفى في تلك السنة.
ما يجب أن يكون مفاجأة أخرى هو حالة هذه السيارة القديمة والمميزة، فهي ما تزال في حالة مدهشة كما وأنها أيضاً تعمل بسلاسة.
وهذا يعني بالتأكيد أن السيد سويفت قد اعتنى بسيارته بأفضل طريقة ممكنة لاسيما وأن السيارة هدية عزيزة من والده الحبيب.
عالم السيارات والابتكارات
وأنت برأيك، ما هو متوسط المدة التي يمكن لأي شخص استخدام سيارة واحدة خلالها؟ إذا أردنا أن نتفاءل، فيمكن أن نقول أن هذه المدة يمكن ان تتراوح بين 8 إلى 10 سنوات لأنه وبعد تخطي هذه الفترة الزمنية، لا بد أن يبحث المرء عن تغيير، خصوصاً وأن عالم السيارات بات يقدم الكثير من الابتكارات التكنولوجية فيما يخص عناصر الحماية والأمان وأنظمة المعلومات والترفيه، لذلك لن يكون الأمر مفاجئاً إذا بدأ شخص ما في تبديل سيارته بشكل دائم كحال تبديل الهواتف المحمولة
