مصر – السابعة الإخبارية
ليلى علوي.. شهد طريق الساحل الشمالي في مصر حادث سير مؤسفًا تعرّضت له النجمة المصرية ليلى علوي، أثناء توجهها إلى الساحل لقضاء عطلتها الصيفية، ما أسفر عن إصابتها بكدمات وخدوش متفرقة، إضافة إلى تحطم سيارتها بالكامل. الحادث وقع قبل يومين، وأثار قلق جمهور الفنانة التي تُعد واحدة من أبرز نجمات السينما والتلفزيون في العالم العربي.
ورغم أن الإصابات وُصفت بـ”الطفيفة”، إلا أن الحادث كان عنيفًا بما يكفي لإثارة حالة من القلق بين محبيها وزملائها في الوسط الفني.

ليلى علوي .. إصابات طفيفة وتحسّن في الحالة
بحسب تصريحات مديرة أعمال الفنانة، فإن ليلى علوي تعرضت لإصابات في منطقتي الكتف والرقبة، فضلًا عن بعض الرضوض والخدوش في أنحاء متفرقة من جسدها، مشيرة إلى أن حالتها الصحية الآن “مستقرة وتتحسن تدريجيًا”، وأنها تخضع للراحة التامة بعد خضوعها للفحوصات الطبية اللازمة التي أكدت خلوها من أية إصابات خطيرة.
وأضافت أن الفنانة تتلقى دعمًا كبيرًا من أصدقائها والمقرّبين منها، وحرصت على توجيه الشكر لكل من سأل عنها أو أبدى قلقه على صحتها بعد الحادث.
تكريم مرتقب في مهرجان الإسكندرية
في مفارقة لافتة، جاء الحادث في الوقت الذي كانت فيه إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط قد أعلنت عن تكريم النجمة ليلى علوي في الدورة الحادية والأربعين من المهرجان، والتي ستُقام في مدينة الإسكندرية خلال الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2025.
رئيس المهرجان، الناقد الأمير أباظة، صرّح بأن اختيار ليلى علوي نجمةً للدورة المقبلة جاء تقديرًا لمسيرتها الطويلة الحافلة بالنجاحات، وأعمالها التي شكّلت جزءًا أساسيًا من ذاكرة السينما العربية الحديثة، مؤكدًا أن تكريمها هو “احتفال بقيمة فنية وإنسانية كبيرة”.
ومن المتوقع أن يكون حفل التكريم بمثابة عودة قوية للفنانة إلى الأضواء بعد فترة الراحة التي ستقضيها للتعافي من الحادث، وهو ما يعكس تمسكها الدائم بالفن رغم الظروف.

مسيرة فنية ذهبية
ليلى علوي هي واحدة من أبرز نجمات جيلها، بدأت مشوارها الفني منذ الطفولة، ونجحت خلال العقود الماضية في ترك بصمة مميزة على الشاشة الكبيرة والصغيرة. تنوعت أعمالها بين الدراما الاجتماعية، الكوميديا، والسينما الواقعية، وتعاونت مع كبار المخرجين والنجوم.
من أبرز أفلامها:
“المصير” و”المواطن مصري”من إخراج يوسف شاهين
“إسكندرية كمان وكمان”
“خرج ولم يعد” مع المخرج محمد خان
“ألوان السما السبعة”
“حب البنات”
“يا دنيا يا غرامي” الذي اعتُبر من أبرز أفلام التسعينيات النسوية.
وقد عُرفت بقدرتها الفريدة على أداء أدوار نسائية متنوعة تحمل أبعادًا اجتماعية ونفسية عميقة، كما تميزت في تقديم شخصيات تنتمي إلى الطبقة المتوسطة المصرية، ما جعلها قريبة من قلوب الجمهور.
إطلالة لافتة في الدراما
لم تقتصر مسيرة ليلى علوي على السينما فقط، بل حققت حضورًا قويًا في الدراما التلفزيونية، خاصة في التسعينيات والألفينات، حيث قدمت العديد من المسلسلات المهمة منها:
“العائلة”
“حديث الصباح والمساء”
“الجدران الدافئة”
“بنت من شبرا”
“الشوارع الخلفية”
“هي ودافنشي” مع خالد الصاوي
“زي القمر”
“منورة بأهلها”
“دنيا تانية” الذي عُرض في رمضان 2022، ويُعد آخر أعمالها التلفزيونية حتى الآن، ولاقى تفاعلًا جماهيريًا كبيرًا لما حمله من قصة إنسانية مؤثرة حول معاناة أم تفقد ابنها بسبب إهمال مدرسي.
عودة سينمائية من بوابة “جوازة توكسيك”
أما على صعيد السينما، فقد كانت أحدث مشاركة لها من خلال فيلم “جوازة توكسيك”، الذي عُرض مؤخرًا وحقق نسب مشاهدة مرتفعة في دور العرض المصرية. الفيلم من تأليف لؤي السيد، وإخراج محمود كريم، وشاركها البطولة نخبة من الفنانين، بينهم محمد أنور، بيومي فؤاد، ملك قورة، جوهرة، وتامر هجرس.
قدم الفيلم معالجة درامية اجتماعية بقالب كوميدي، وشكّل عودة قوية للفنانة إلى الساحة السينمائية بعد غياب دام عدة سنوات.

قلق جمهور ومحبة كبيرة
بعد الحادث، عجّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل التضامن والدعاء للفنانة، حيث أعرب عدد من زملائها النجوم عن تضامنهم الكامل معها، مؤكدين أنهم ينتظرون عودتها قريبًا.
ومن أبرزهم إلهام شاهين، يسرا، هالة صدقي، منى زكي، وغيرهم من الفنانين الذين عبّروا عن محبتهم وقلقهم من خلال منشورات عبر “إنستغرام” و”تويتر”.
رغم تعرضها لحادث سير مفاجئ، إلا أن ليلى علوي تظل قادرة على تجاوز الأزمات، بفضل شخصيتها القوية ومحبة الجمهور لها، لتواصل مسيرتها الفنية التي تجاوزت أربعة عقود من الإبداع. ويبدو أن تكريمها القادم في مهرجان الإسكندرية السينمائي سيكون محطة مضيئة جديدة في رحلة فنية ما زالت مستمرة، بكل الشغف والجمال الذي طالما ميّز أداءها على الشاشة.