أمريكا، محمد الصو – السابعة الاخبارية
ليوناردو دي كابريو، كشف النجم العالمي ليوناردو دي كابريو عن حقيقة صادمة أثارت دهشة محبيه حول العالم، مؤكدًا أنه لم يشاهد يومًا فيلمه الأشهر Titanic الذي صدر عام 1997، رغم كونه أحد أكثر الأعمال السينمائية شهرة ونجاحًا في تاريخ هوليوود. التصريح جاء ليكشف جانبًا مختلفًا من شخصية دي كابريو، وعلاقته المعقدة بأعماله الفنية بعد انتهاء تصويرها.
ليوناردو دي كابريو يشرح فلسفته في عدم مشاهدة أفلامه
جاءت تصريحات ليوناردو دي كابريو خلال حوار صريح جمعه بزميلته النجمة جينيفر لورانس ضمن سلسلة Actors on Actors، حيث سألته لورانس بشكل مباشر إن كان قد أعاد مشاهدة فيلم «تيتانيك». رد دي كابريو بابتسامة هادئة قائلاً: لا، لم أشاهده من قبل.
This might be the biggest revelation since 1997. Leonardo DiCaprio confessed to Jennifer Lawrence that he’s never rewatched Titanic. I’m shocked.pic.twitter.com/H7y9neTq8z
— Igor Bannikov (@IggyBanny) December 18, 2025
وأوضح النجم الحائز على جائزة الأوسكار أن هذا القرار ليس مرتبطًا بـ«تيتانيك» فقط، بل يعكس فلسفة شخصية يتبعها منذ سنوات طويلة، إذ قال إنه عادة لا يشاهد أفلامه بعد الانتهاء من تصويرها. بالنسبة له، تبقى التجربة مرتبطة بلحظة الأداء والعمل داخل موقع التصوير، وليس بمشاهدة النتيجة النهائية لاحقًا.
ليوناردو دي كابريو وجينيفر لورانس… حوار مليء بالمفاجآت
تفاعل الحوار بين ليوناردو دي كابريو وجينيفر لورانس بطريقة ودّية وعفوية، حيث علّقت لورانس مازحةً على اعترافه قائلة: “يجب أن تشاهده، أراهن أنك تستطيع مشاهدته الآن، إنه رائع”. إلا أن دي كابريو تمسك بموقفه، مؤكدًا أن مشاهدة أفلامه تجعله يعود إلى تفاصيل الأداء، وينتقد نفسه بدل الاستمتاع بالعمل كمتفرج.
هذا الحوار كشف جانبًا إنسانيًا من دي كابريو، يعكس مدى صرامته مع نفسه، ورغبته الدائمة في التطور دون الوقوف طويلًا عند إنجازاته السابقة.
ليوناردو دي كابريو وعادة قديمة لا يتخلى عنها
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها ليوناردو دي كابريو عن ابتعاده عن مشاهدة أفلامه. ففي مقابلة سابقة مع المخرج بول توماس أندرسون، أكد أنه نادرًا ما يعيد مشاهدة أعماله السينمائية، باستثناء فيلم The Aviator.
وأوضح دي كابريو أن هذا الفيلم يحتل مكانة خاصة في قلبه، نظرًا لتجربته العميقة مع المخرج مارتن سكورسيزي، وتحضيره المكثف لشخصية رجل الأعمال والمخترع هوارد هيوز، حيث استغرق سنوات طويلة في دراسة تفاصيل حياته قبل بدء التصوير.
وأضاف دي كابريو أن هذا العمل شكّل نقطة تحول في مسيرته المهنية، إذ شعر للمرة الأولى بأنه جزء حقيقي من صناعة الفيلم، وليس مجرد ممثل يؤدي دورًا مكتوبًا على الورق.
ليوناردو دي كابريو و«تيتانيك»… الفيلم الذي غيّر مسيرته
رغم عدم مشاهدته لفيلم «تيتانيك»، يبقى العمل محطة مفصلية في مسيرة ليوناردو دي كابريو، إذ قدّمه إلى العالمية وجعل منه نجمًا من الصف الأول في هوليوود. شارك دي كابريو البطولة مع كيت وينسلت، في قصة حب رومانسية مؤثرة تدور أحداثها على متن السفينة الشهيرة خلال رحلتها الأولى.
في تصريحات سابقة، أشار دي كابريو إلى أن نجاح الفيلم فاق كل التوقعات، وأنه لم يكن يتخيل أن يتحول إلى ظاهرة سينمائية عالمية بهذا الحجم. وأكد أن الضغط الجماهيري والإعلامي بعد عرض الفيلم كان كبيرًا، ما دفعه للتركيز على اختياراته الفنية اللاحقة بعناية شديدة.
ليوناردو دي كابريو يتحدث عن النجاح والضغوط المبكرة
أوضح ليوناردو دي كابريو أن النجاح المبكر الذي حققه «تيتانيك» كان سلاحًا ذا حدين، فمن جهة فتح له أبواب الشهرة العالمية، ومن جهة أخرى وضعه تحت ضغط كبير لإثبات نفسه كممثل قادر على تقديم أدوار متنوعة وعميقة.
لذلك، اتجه لاحقًا إلى أفلام تحمل طابعًا فنيًا قويًا، وتعاون مع نخبة من كبار المخرجين، ليؤسس مسيرة سينمائية قائمة على الجودة أكثر من النجومية السطحية.
ليوناردو دي كابريو و«تيتانيك»… أسطورة سينمائية خالدة
فيلم «تيتانيك» يُعد واحدًا من أعظم الأعمال في تاريخ السينما، إذ حقق نجاحًا غير مسبوق على المستويين التجاري والنقدي. تجاوزت إيراداته العالمية حاجز المليار دولار، وحصد 11 جائزة أوسكار، ما جعله علامة فارقة في تاريخ الصناعة السينمائية.
ورغم أن ليوناردو دي كابريو لم يجلس يومًا ليشاهده، فإن الفيلم ما زال حاضرًا بقوة في ذاكرة الجمهور، ومرتبطًا باسمه ارتباطًا وثيقًا، ليبقى شاهدًا على لحظة صنعت نجمًا عالميًا لا يزال حتى اليوم يدهش جمهوره باختياراته وصدق أدائه.
ليوناردو دي كابريو… فنان يفضّل المستقبل على الماضي
في النهاية، يكشف موقف ليوناردو دي كابريو من مشاهدة أفلامه عن فلسفة فنية واضحة، تقوم على عدم الالتفات كثيرًا إلى الماضي، والتركيز على التحديات القادمة. وبينما يراه الجمهور رمزًا لواحد من أعظم الأفلام في التاريخ، يواصل دي كابريو رحلته الفنية بعينٍ على المستقبل، وإصرارٍ على التطور الدائم.
