أميركا، محمد الصو – السابعة الاخبارية
مادونا، في مشهد إنساني لافت خطف أنظار الوسطين الفني والإعلامي، اجتمعت النجمة العالمية مادونا مع طليقها المخرج البريطاني غاي ريتشي في العاصمة البريطانية لندن، بعد 17 عامًا على طلاقهما، وذلك لدعم ابنهما روكو ريتشي خلال افتتاح معرضه الفني الجديد بعنوان Talk Is Cheap. الحدث لم يكن فنيًا فقط، بل حمل أبعادًا عاطفية عميقة، عكست نضج العلاقة بين النجمين وتجاوزهما خلافات الماضي من أجل مسيرة ابنهما الإبداعية.
مادونا تكسر صمت الماضي من أجل ابنها
رغم مرور سنوات طويلة على الانفصال الذي أنهى زواجهما عام 2008، ظهرت مادونا، البالغة من العمر 67 عامًا، إلى جانب غاي ريتشي في لحظة نادرة جسدت دعمًا عائليًا صادقًا. ووقف الثلاثة أمام الأعمال الفنية المعروضة، في صورة حملت دلالات قوية على أن الخلافات الشخصية لم تعد حاجزًا أمام الوقوف المشترك خلف طموح روكو الفني.
عرض هذا المنشور على Instagram
مادونا وغاي ريتشي في لحظة عائلية مؤثرة
اللقطات التي جمعت مادونا وغاي ريتشي وروكو أمام لوحات المعرض سرعان ما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتُبرت رسالة واضحة مفادها أن الروابط العائلية أقوى من أي خلاف سابق. وقد بدا على الثنائي السابق الانسجام والاحترام المتبادل، في مشهد يعكس تحولًا واضحًا في طبيعة العلاقة بينهما بعد سنوات من التوتر.

مادونا في عيون روكو: فخر يتجاوز الفن
روكو ريتشي، البالغ من العمر 25 عامًا، عبّر عن سعادته الكبيرة بحضور والديه معًا في هذا اليوم المهم من مسيرته، إذ نشر صورة تجمعهم عبر حسابه على “إنستغرام”، وأكد أن الفن يجب أن يتحدث عن نفسه، لكن وجود والدته ووالده إلى جانبه منح المعرض قيمة معنوية خاصة. بالنسبة له، لم يكن الإنجاز مقتصرًا على افتتاح معرض فني ناجح، بل على لحظة عائلية نادرة طال انتظارها.
مادونا تخطف الأنظار بإطلالة جريئة
على هامش الحدث، لفتت مادونا الأنظار بإطلالة جريئة باللون الأحمر، جمعت بين سترة جلدية وحذاء طويل يصل إلى الركبة، مؤكدة قدرتها الدائمة على فرض حضورها اللافت مهما كان السياق. في المقابل، اختار روكو إطلالة بسيطة وأنيقة، مرتديًا معطفًا جلديًا طويلًا وبنطالًا رماديًا وقميصًا أزرق مع ربطة عنق سوداء، بينما ظهر غاي ريتشي بإطلالة كلاسيكية داكنة عكست هدوءه وأناقة أسلوبه.
مادونا وغاي ريتشي: أول ظهور مشترك منذ الطلاق
تُعد هذه المناسبة أول ظهور علني يجمع مادونا وغاي ريتشي منذ طلاقهما قبل 17 عامًا، بعد زواج دام ثماني سنوات. ورغم حضورهما برفقة شركاء حياتهما الحاليين، فإن التركيز كان منصبًا بالكامل على دعمهما المشترك لروكو، في مشهد عكس توازنًا جديدًا في علاقتهما الأسرية، بعيدًا عن أي توتر أو صراعات سابقة.
مادونا تستحضر مرحلة الألم بصراحة
ورغم الأجواء الإيجابية الحالية، لا يمكن تجاهل المرحلة الصعبة التي مرت بها مادونا في عام 2015، حين دخلت في معركة حضانة مؤلمة بعد رفض روكو، وكان آنذاك في الخامسة عشرة من عمره، العودة إلى نيويورك للعيش معها، مفضلًا البقاء مع والده في لندن. وقد وصفت مادونا تلك الفترة بأنها من أصعب محطات حياتها على الصعيد الإنساني والعاطفي.
مادونا تتخذ قرارًا أعاد التوازن للعائلة
في عام 2016، توصّلت مادونا وغاي ريتشي إلى اتفاق يسمح لروكو بالاستمرار في العيش مع والده في المملكة المتحدة، بعد أن توصلا إلى قناعة مشتركة بأن هذا الخيار يصب في مصلحته النفسية والشخصية. هذا القرار شكّل نقطة تحول إيجابية في علاقة مادونا بابنها، وأسهم في إعادة بناء جسور الثقة والتفاهم بين جميع الأطراف.
مادونا الأم: عائلة كبيرة وقلب واسع
إلى جانب روكو ريتشي، تُعد مادونا أمًا لعدد من الأبناء، منهم لورديس ليون البالغة من العمر 29 عامًا من علاقتها السابقة مع كارلوس ليون، إضافة إلى أبنائها بالتبنّي: ديفيد البالغ 20 عامًا، ميرسي 19 عامًا، والتوأم ستيلا وإستيري البالغتين 13 عامًا. وتُعرف مادونا بعلاقتها القوية بأبنائها وحرصها الدائم على دعم خياراتهم الشخصية والمهنية.
![]()
مادونا تؤكد أن العائلة أولًا
في المحصلة، لم يكن اجتماع مادونا وغاي ريتشي مجرد حدث عابر أو ظهور إعلامي نادر، بل رسالة إنسانية واضحة مفادها أن العائلة تظل أولوية مهما تعقدت الظروف. ومن خلال دعمها العلني لابنها روكو، أكدت مادونا مرة أخرى أن دورها كأم لا يقل أهمية عن مكانتها كأيقونة عالمية، وأن الفن، كما العائلة، قادر على رأب الصدوع وفتح صفحات جديدة من التفاهم والاحترام.
