إسبانيا – السابعة الإخبارية
أعلن النجم البرازيلي مارسيلو، الظهير الأيسر السابق لنادي ريال مدريد، اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي، ليطوي بذلك صفحة من العطاء والتألقامتدت لسنوات طويلة في ملاعب كرة القدم.
جاء قرار الاعتزال بعد مسيرة استثنائية شهدت العديد من الإنجازات التي جعلت منه أحد أفضلاللاعبين في مركزه عبر التاريخ، سواء على مستوى الأندية أو مع المنتخب البرازيلي.
مسيرة مارسيلو
بدأ مارسيلو مسيرته الكروية في بلاده مع نادي فلومينينسي، حيث أظهر منذ بداياته موهبة لافتة وقدرات فنية عالية، جعلت الأندية الأوروبية الكبرىتضعه تحت أنظارها.
وفي يناير من عام 2007، حظي اللاعب بفرصة العمر عندما انتقل إلى ريال مدريد، ليبدأ رحلة طويلة مع النادي الملكي أصبحت جزءًا من تاريخ كرةالقدم. ومنذ وصوله إلى العاصمة الإسبانية، أثبت مارسيلو نفسه بسرعة وأصبح أحد الركائز الأساسية للفريق.
بطولات مارسيلو
على مدار أكثر من 15 عامًا داخل جدران ريال مدريد، ساهم مارسيلو في تحقيق إنجازات استثنائية مع الفريق، حيث تمكن من حصد خمسة ألقابفي بطولة دوري أبطال أوروبا، وهو إنجاز يجعله واحدًا من أكثر اللاعبين تتويجًا باللقب القاري.
كما توج بأربعة ألقاب في الدوري الإسباني، إلى جانب أربعة ألقاب في كأس العالم للأندية، ما يؤكد حجم بصمته وتأثيره الكبير في حقبة نجاحاتالفريق الملكي.
لم يكن تأثير مارسيلو يقتصر فقط على الألقاب، بل كان أحد أبرز اللاعبين في تاريخ ريال مدريد من حيث الأداء والمساهمة الهجومية، حيث عرفبقدرته الفائقة على صناعة الأهداف والتسجيل من مركز الظهير الأيسر، إضافة إلى مهاراته الفردية التي جعلته أحد أكثر اللاعبين إمتاعًا في العالم. وبفضل هذه القدرات، أصبح مارسيلو واحدًا من القادة في الفريق، حيث تولى شارة القيادة في سنواته الأخيرة داخل النادي.
بعد نهاية رحلته الأسطورية مع ريال مدريد في صيف عام 2022، قرر مارسيلو خوض تجربة جديدة خارج الدوري الإسباني، حيث انتقل إلىصفوف نادي أولمبياكوس اليوناني. لكن تجربته في اليونان لم تدم طويلًا، ليعود بعد ذلك إلى ناديه الأم فلومينينسي في البرازيل، حيث أراد أن يختتممسيرته في المكان الذي بدأ منه مشواره الاحترافي. وعلى الرغم من عودته إلى وطنه، لم يكن بإمكانه مواصلة اللعب لفترة أطول، ليقرر الاعتزال بعدسنوات من التألق والعطاء.
على المستوى الدولي، كان لمارسيلو دور مهم مع المنتخب البرازيلي، حيث ارتدى قميص “السيليساو” منذ عام 2006، وشارك في عدة بطولاتكبرى، من بينها كأس العالم وكوبا أمريكا.
ورغم عدم تحقيقه للقب كأس العالم، إلا أنه كان دائمًا من بين العناصر الأساسية التي يعتمد عليهاالمنتخب في البطولات المختلفة، وشكّل جزءًا من الجيل الذهبي الذي ضم العديد من النجوم العالميين.
تميز مارسيلو بأسلوب لعب فريد يجمع بين القوة البدنية والمهارة الفنية، حيث كان أحد أكثر المدافعين هجومية في جيله.
قدرته على التقدم إلى الأمام،وصناعة الأهداف، والمراوغة في المساحات الضيقة، جعلته لاعبًا استثنائيًا نال احترام الجماهير والنقاد على حد سواء.
كما كان يمتلك شخصيةمرحة وروحًا قيادية جعلته محبوبًا داخل وخارج الملعب، وهو ما زاد من شعبيته بين الجماهير.
اعتزال مارسيلو يعني نهاية حقبة مليئة بالإنجازات واللحظات التاريخية التي لا تُنسى، حيث سيظل اسمه محفورًا في سجلات كرة القدم كأحدأفضل اللاعبين الذين مروا على مركز الظهير الأيسر.
وسيبقى إرثه خالدًا في قلوب عشاق ريال مدريد والمنتخب البرازيلي، بعدما قدم كل ما لديه لكرةالقدم وترك بصمة لا تُمحى في تاريخ اللعبة.
خطوة مارسيلو القادمة
مع وداعه للملاعب، يتساءل الكثيرون عن الخطوة القادمة لمارسيلو، سواء في مجال التدريب أو الإدارة الرياضية، أو حتى في أدوار أخرى داخل عالم كرة القدم. ورغم ابتعاده عن اللعب، إلا أن تأثيره سيظل حاضرًا، وسيبقى نموذجًا يُحتذى به للأجيال القادمة، التي ستسعى للسير على خطى أحدأعظم الأظهرة الذين شهدتهم كرة القدم.