لبنان – السابعة الإخبارية
ماريتا الحلاني.. عادت الفنانة اللبنانية ماريتا الحلاني إلى الساحة الفنية من جديد، وهذه المرة بأسلوب مختلف تمامًا، سواء على صعيد الشكل أو المضمون. فقد أطلقت أغنيتها الجديدة بعنوان “SOLO”، في عمل موسيقي درامي يحمل في طياته مشاعر الانكسار، محاولة التعافي، والنهوض من جديد، وهو أول إنتاج فني لها بعد انفصالها العاطفي عن المنتج كميل أبي خليل.

ماريتا الحلاني: تحوّل جذري في الشكل… قصة شعر جديدة بلون جريء
ما لفت الأنظار أكثر من الأغنية نفسها، كان التحوّل الصادم والجريء في شكل ماريتا. فقد تخلّت ابنة النجم عاصي الحلاني عن شعرها الأسود الطويل الناعم، الذي لطالما عُرفت به، وظهرت بـقصة صبيانية قصيرة أعادت إلى الأذهان ملامح القوة والتمرّد، وتلوّنت خصلات شعرها بـدرجات البني القاتم ممزوجة بلمحات من الأحمر النحاسي، في إطلالة وصفت بأنها “فنية – رمزية” تعبّر عن مرحلة جديدة في حياتها.
ولم يأتِ هذا التغيير من باب الموضة فحسب، بل بدا وكأنه انعكاس حقيقي لحالة داخلية تعيشها الفنانة الشابة، حيث ربط العديد من المتابعين بين هذه الإطلالة الجديدة وظروف الانفصال، معتبرين أن ماريتا تعمدت إيصال رسالة قوية بأنها تتجاوز أزمتها وتبدأ فصلاً جديدًا من حياتها، مفعمًا بالنضج والاستقلالية.
“SOLO”: أغنية حزينة بلغة شبابية ومشهدية سينمائية في شوارع باريس
الأغنية الجديدة حملت عنوان “SOLO”، أي “بمفردي”، وهي عبارة عن رسالة غنائية تمزج بين الحزن، الأمل، والتمكين الذاتي، وقد اختارت ماريتا أن تصوّر الكليب في شوارع باريس، ما منح العمل لمسة رومانسية أوروبية أنيقة تتماشى مع أجواء الأغنية.
في بداية الكليب، تظهر ماريتا تسير وحيدةً في شوارع المدينة، مكسورة وحزينة، تحت وقع الانفصال وآلام القلب. ومن ثم، نراها تنتفض على هذا الواقع وتبدأ بالابتسام، ترقص بخفة، وتتمايل أمام الكاميرا بطريقة عفوية، ما يعكس بشكل صادق رحلة التحوّل من الانكسار إلى التعافي، ومن الألم إلى القبول.
الكليب، رغم بساطته، نجح في نقل المشاعر التي تعبّر عنها كلمات الأغنية، وقد أخرج بمشاهد متقنة ومتناغمة مع الإيقاع والموضوع، دون أي تكلف أو استعراض زائد.

تفاعل واسع من الجمهور… ورسائل مشفّرة من الواقع
منذ اللحظات الأولى لإطلاق الأغنية عبر قناة ماريتا الرسمية على “يوتيوب” وحساباتها على مواقع التواصل، تفاعل الجمهور بشكل واسع، واحتل اسمها الترند في عدد من الدول العربية، خاصة في لبنان. واعتبر كثيرون أن ماريتا استطاعت أن تحول لحظاتها الشخصية المؤلمة إلى فن ناضج، بل إن البعض ذهب إلى أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن كلمات الأغنية تمثّل “رواية موسيقية غير مباشرة عن علاقتها السابقة” وما بعد الانفصال.
الجمهور أعرب أيضًا عن إعجابه بشجاعتها في تغيير شكلها بالكامل، وهي خطوة لا تتخذها الكثير من الفنانات بسهولة، خصوصًا حين يتعلق الأمر بصورة فنية مستقرة. البعض رأى أن “اللوك” الجديد يُعيد ماريتا إلى الواجهة بأسلوب أقرب لجيل الشباب، أكثر جرأة وصدقًا.
رحلة ما بعد الانفصال… وفن ينبض بالتجربة الشخصية
بعد فترة من الابتعاد النسبي عن الأضواء، يبدو أن ماريتا وجدت في هذه الأغنية وسيلة للتعبير عن ذاتها وتجربتها الخاصة، بطريقة ناعمة ولكنها عميقة. الأغنية لا تقدم فقط قصة حب انتهت، بل تقدّم رحلة شفاء، وتُظهر كيف يمكن أن يتحول الألم إلى فن.
ومن اللافت أن ماريتا لم تلجأ إلى أي صخب إعلامي مسبق أو تسويق مبالغ فيه، بل اكتفت بنشر العمل ببساطة وثقة، وتركته يتحدث عن نفسه، وهو ما ساعد في تعزيز التفاعل الصادق مع الأغنية.
هل تمهّد “SOLO” لمرحلة فنية جديدة؟
مع هذا العمل المختلف، تسود توقعات بأن تكون أغنية “SOLO” نقطة تحوّل في مسيرة ماريتا الحلاني الفنية، وقد تشكل انطلاقة نحو نمط غنائي وفني أكثر نضجًا وخصوصية. فالفنانة الشابة لم تعد تكتفي بالأغنيات الرومانسية الخفيفة أو الإطلالات التقليدية، بل باتت تميل إلى الأعمال التي تعكس عمق التجربة والمشاعر الشخصية.

كما أن إنتاج الكليب بأسلوب سينمائي بسيط وغير متكلف، أتاح لماريتا أن تُبرز شخصيتها الجديدة بوضوح، دون أن تطغى الصورة على الجوهر.
ماريتا الحلاني أطلقت صرخة ناعمة عبر “SOLO”؛ صرخة امرأة قررت أن تمضي قدمًا، أن تحب نفسها أكثر، وأن تحوّل الألم إلى فنّ. إنها رسالة لكل من يمرّ بتجربة الانفصال أو الحزن: يمكنك أن تكون مكسورًا في لحظة، لكنك قادر على الوقوف من جديد… بمفردك، ولكن أقوى.
الأكثر جدلًا:
أول اغنية لـ ماريتا الحلاني بعد الطلاق 👀! https://t.co/f8ojjZLuGL pic.twitter.com/9GBtp74ErP
— Gorgeous (@gorgeous4ew) July 9, 2025