لبنان – السابعة الاخبارية
ماريتا الحلاني، لم تكتفِ الفنانة اللبنانية الشابة ماريتا الحلاني بتحقيق نجاحات متتالية في مجالي الغناء والتمثيل، بل أصبحت أيضًا واحدة من أبرز الشخصيات الفنية التي يُشار إليها بالبنان من حيث الأناقة والذوق الرفيع في اختيار الإطلالات. وبفضل هذا التميّز، باتت إطلالاتها محط أنظار متابعي الموضة، ومصدر إلهام للفتيات الباحثات عن التوازن بين البساطة والفخامة.
ماريتا، المعروفة بطلتها الناعمة، قررت مؤخرًا كسر القواعد التي لطالما التزمت بها في إطلالاتها السابقة، لتفاجئ جمهورها بـتحوّل بصري جريء في كليبها الجديد “صولو”، حيث أطلت بأزياء لافتة تحمل جرأة غير معهودة.
فما سر هذا التحول؟ وكيف ينظر خبراء الموضة إلى مسيرتها الأسلوبية؟ في حوار خاص مع موقع “فوشيا”، تحدّث خبير الموضة اللبناني عمر عبدالغني عن رحلته مع ماريتا في تنسيق إطلالاتها، وعلّق على التغيير الجريء الذي ظهرت به مؤخرًا.
ماريتا الحلاني وبدايات التعاون والأسلوب الكلاسيكي
بدأت علاقة العمل بين عمر عبدالغني وماريتا الحلاني منذ عام 2018، حين تولّى تنسيق إطلالاتها في الحفلات والمناسبات الفنية. ويقول عبدالغني:
“منذ اللقاء الأول، لاحظت أن ماريتا تهتم بأدق التفاصيل، وتحرص على أن تكون إطلالاتها متوافقة مع طبيعة المناسبة. هي تتابع خطوط الموضة الحديثة، لكنها لا تتبعها بشكل أعمى، بل تختار ما يتناسب مع شخصيتها الهادئة.”
وأوضح عبدالغني أن ستايل ماريتا كان يتسم بـالكلاسيكية الراقية، حيث تميل إلى الفساتين الطويلة بقصّات ناعمة وألوان خافتة كالبيج، الأبيض، الأزرق الباهت، والوردي البودري. وأضاف:
“تُجيد ماريتا ارتداء الفساتين التي تُبرز أنوثتها بدون مبالغة، وتُفضّل دائمًا القصّات البسيطة التي تليق ببشرتها ولون شعرها وتفاصيل وجهها.”
التحول المفاجئ في كليب “صولو”
رغم التزامها بهذا النهج الكلاسيكي لفترة طويلة، فاجأت ماريتا جمهورها في فيديو كليب “صولو”، الذي صُوّر في باريس، بمجموعة إطلالات اتّسمت بجرأة غير معهودة. اعتمدت فيه تصاميم عصرية مكشوفة، ألوان قوية، وقصّات تُظهر جانبًا أكثر تحررًا وتعبيرًا عن الذات.
ويعلّق عبدالغني على ذلك قائلًا:
“رغم أنني لم أكن المسؤول عن هذه الإطلالات تحديدًا، إلا أنني أعتبرها من أجمل ما ظهرت به ماريتا حتى الآن. لقد تجرأت على الخروج من منطقة الراحة الخاصة بها، ونجحت في إظهار نفسها بطريقة جديدة كليًا.”
ويضيف:
“الفنانة الحقيقية لا تخشى التغيير، وماريتا ذكية بما يكفي لتعرف متى تغير جلدها دون أن تخسر جوهرها.”
إطلالات تواكب المرحلة الفنية
يتوافق هذا التحول في الموضة مع مرحلة فنية أكثر نضجًا تمر بها ماريتا، خصوصًا بعد زواجها، وتوسع تجربتها في التمثيل، وتقديمها لأعمال غنائية أكثر جرأة من حيث الموضوع والصوت والإيقاع.
ففي كليب “صولو”، لم يكن الهدف فقط عرض أزياء مختلفة، بل عكس الحالة النفسية للشخصية التي تجسدها، وإبراز القوة والثقة بالنفس، وهو ما انعكس على كل عناصر الكليب من حركة الكاميرا إلى الإضاءة والموسيقى.
وهذا ما يشير إليه عبدالغني بقوله:
“الإطلالة ليست فقط ثوبًا جميلًا، بل هي ترجمة بصرية لحالة داخلية. وماريتا نجحت في توظيف الموضة لتعزيز الجانب الإبداعي من شخصيتها الفنية.”
بين الهوية والأسلوب العصري
يرى عبدالغني أن التحدي الأكبر لأي فنانة هو الحفاظ على هويتها الشخصية وسط تغيرات الموضة السريعة. ويقول:
“ماريتا حافظت على خطّها الخاص، لكنها لم تقع في التكرار. هي قادرة على التلوّن حسب الموقف، دون أن تفقد طابعها الأنثوي الهادئ. وهذا هو سر نجاحها في عالم الأزياء.”
كما أشار إلى أهمية العمل المشترك بين الفنانة وخبير الموضة:
“الانسجام بين الفنان وخبير الأزياء هو مفتاح الإطلالة الناجحة. وماريتا من الفنانات القليلات اللواتي يمنحن الثقة لفريقهن، ويُبدين رأيهن بوضوح، ما يسهل الوصول إلى نتيجة رائعة.”
مستقبل ماريتا الحلاني في عالم الموضة
ختامًا، يرى عبدالغني أن ماريتا تملك مقومات “أيقونة موضة” عربية بامتياز، بفضل ملامحها الشرقية الهادئة، وجسمها المتناسق، وأسلوبها المتوازن بين البساطة والتميّز. وأضاف:
“أتوقع أن تكون ماريتا في السنوات القادمة وجهًا لأهم دور الأزياء في المنطقة وربما عالميًا، إذا استمرت بهذا النهج المدروس في اختيار إطلالاتها.”
ولعلّ كليب “صولو” ليس فقط تجربة موسيقية جديدة، بل علامة فارقة في تطور الهوية البصرية لماريتا، ونقطة انطلاق نحو مزيد من الجرأة الفنية والتمكين الأسلوبي.
مع كل ظهور جديد، تُثبت ماريتا الحلاني أنها ليست فقط فنانة شاملة في الغناء والتمثيل، بل شخصية مؤثرة في عالم الموضة، قادرة على التجدد والتميز دون أن تفقد تفرّدها. ومن الواضح أن المستقبل يحمل لها المزيد من التألق… في الفن كما في الأزياء.