لبنان – السابعة الإخبارية
مايا دياب.. أشعلت الفنانة اللبنانية مايا دياب مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها صورًا من جلسة تصوير جديدة عبر حسابها الرسمي على منصة “إنستغرام”، ظهرت خلالها بـإطلالة استثنائية حملت بصمات فنية وأسلوبية جمعت بين الأنوثة الفائقة والجرأة البصرية، ما أثار تساؤلات متابعيها حول دلالات هذه الإطلالة وارتباطها بمشروع فني جديد قد ترى النور قريبًا.
مايا دياب تتألق بفستان بتصميم ملكي ومزيج بين الحشمة والجرأة
اختارت دياب الظهور بفستان أبيض أنيق من تصميم المصمم أحمد الفزايري، مصنوع من قماش الساتان الناعم الذي أضفى عليه لمسة من الفخامة. وتميز الفستان بقصّة صدر على شكل V عميقة، مع أكمام طويلة تنتهي بتفاصيل منسدلة، وتنورة واسعة بتصميم أشبه بفساتين الأميرات.
ما ميّز الإطلالة أكثر هو قدرتها على الجمع بين الاحتشام والجرأة في آنٍ معًا؛ فالجزء العلوي عكس طابعًا كلاسيكيًا أنثويًا بفضل الأكمام الطويلة، في حين أن القبّة العميقة منحت التصميم لمسة جريئة، عكست أسلوب مايا المعروف بتحدّيه للأنماط المألوفة في الموضة العربية.
ولم يقتصر الابتكار على الفستان وحده، بل أرفقت مايا إطلالتها بغطاء رأس فني الطابع، صُمّم بأسلوب معاصر أضفى لمسة مستقبلية، وجعلها تبدو وكأنها بطلة من لوحة سريالية أو مشهد سينمائي مميز، الأمر الذي دفع بعض المتابعين إلى وصف إطلالتها بـ”الخالد” و”الاستثنائي”.

مكياج فني وأظافر بتصميم عناكبي
اختارت مايا مكياجًا برونزيًا دافئًا أبرز ملامح وجهها، حيث اعتمد خبير التجميل على إبراز العينين برموش طويلة وكثيفة، مع استخدام ألوان ظلال بنّية ولمسات ذهبية خفيفة، ما منحها جاذبية إضافية. كما تم تحديد الشفاه بدقة فائقة مع استخدام درجة ناعمة من اللون اللحمي.
ما أضفى طابعًا دراميًا على المكياج هو استخدام إكسسوارات معدنية دقيقة وضعت حول محيط العينين، ما جعل الإطلالة تتخذ بعدًا مسرحيًا يعكس توجهًا بصريًا غير تقليدي، قد يكون مرتبطًا بعمل فني يتم التحضير له.
أما الأظافر، فقد كانت حديث الجمهور، حيث ظهرت بأظافر طويلة للغاية تشبه أرجل العناكب، مطلية بلون زهري نيود، في خطوة وُصفت بأنها “فنية وجرئية” في آنٍ واحد، وعكست حب مايا للتجديد وكسر الأنماط الكلاسيكية في تفاصيل الجمال.
رموز صامتة ورسائل مبطنة
اللافت أن مايا لم تُرفق منشورها بأي تعليق نصّي، بل اكتفت بوضع رمز وردة واحدة ، وهو ما فتح باب التأويل على مصراعيه بين الجمهور، وطرح علامات استفهام حول إمكانية وجود رسالة مبطّنة أو تشويق متعمّد لعمل غنائي مرتقب.
عدد من المتابعين أشاروا إلى أن هذه الصور قد تكون من كواليس فيديو كليب يتم تحضيره في الخفاء، خاصة أن الفنانة لم تكشف مؤخرًا عن أي تفاصيل مرتبطة بمشاريع غنائية قريبة. وتكررت في التعليقات جمل مثل: “ننتظر الكليب على نار”، و”أكيد العمل الجاي هيكون ثوري زي الإطلالة”، في حين توقّع البعض أن يُطرح العمل الجديد يوم 20 يونيو/ حزيران الجاري.

مايا دياب بين المسرح والموضة
خلال الأسابيع الماضية، أحيت مايا دياب حفلًا غنائيًا في مملكة البحرين، ظهرت فيه بإطلالة جلدية ذهبية من توقيع المصمم العالمي جان لويس صبجي. ونشرت عبر حساباتها لقطات من الحفل تفاعل معها الجمهور بكثافة، وهو ما عكس نجاحها في المزج بين الأداء الغنائي والحضور الاستعراضي.
ويبدو أن مايا باتت تعتمد على الهوية البصرية في أعمالها الفنية بقدر اعتمادها على الصوت، حيث تسعى في كل ظهور إلى دمج الموضة بالفن، عبر عناصر جمالية تُعبر عن رؤيتها الخاصة وتُميزها عن باقي الفنانات في الساحة.
الانتقادات والجدل… جزء من أسلوبها
وبينما تنال مايا دياب إشادات واسعة على أسلوبها المبتكر، لا تخلو إطلالاتها من الجدل، حيث تعتبر من أبرز الفنانات اللواتي يواجهن انتقادات مستمرة بسبب جرأتهن في اختيار الأزياء والظهور الإعلامي.
في إحدى تصريحاتها السابقة، كانت دياب قد انتقدت بشدة ما وصفته بـ”زمن الانحطاط بجميع أنواعه”، في إشارة منها إلى بعض مظاهر الشهرة السطحية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الفن الحقيقي يجب أن يبقى شامخًا رغم الضوضاء.
ترقّب كبير لما هو قادم
وفي ظل الغموض المرافق لإطلالتها الأخيرة، ينتظر الجمهور ما ستكشفه مايا دياب في الأيام المقبلة، حيث تظل كل إطلالة لها حدثًا بصريًا وثقافيًا وفنيًا بحد ذاته، يعكس شغفها المستمر بالتجديد والخروج عن المألوف.
هل تكون هذه الإطلالة تمهيدًا لأغنية جديدة، أم مجرد تجربة بصرية؟ الجواب قد لا يتأخر كثيرًا.
— Maya Diab (@mayadiab) May 23, 2020