لبنان – السابعة الاخبارية
مايا دياب، لفتت النجمة اللبنانية مايا دياب الأنظار منذ لحظة وصولها إلى السجادة الحمراء في حفل افتتاح الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي 2025، حيث ظهرت بإطلالة وصفها الكثيرون بأنها جريئة وأنيقة في آنٍ معًا، مؤكدة من خلالها تمسكها بالأسلوب المتفرد الذي لطالما ميّزها في الساحة الفنية.
ارتدت مايا فستانًا عصريًا جمع بين القصات الجريئة والخامات الفاخرة، ما جعلها حديث مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنها استطاعت من خلال هذه الإطلالة أن توصل رسالة عن قوة الحضور الأنثوي، والثقة بالنفس، والتمرد على النمطية.
لكن إطلالة مايا لم تكن فقط ما أثار اهتمام الإعلام والجمهور، بل أيضًا تصريحاتها الصادقة والعاطفية خلال حديثها عن مهرجان الجونة، ومصر، ولبنان، وأعمالها المقبلة، والتي لامست قلوب محبيها في الوطن العربي.
مايا دياب: مهرجان الجونة يُقارن بأهم مهرجانات العالم
خلال حديثها لعدد من الصحفيين والفنانين على هامش المهرجان، عبّرت مايا عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في هذه الدورة من مهرجان الجونة، مشيدة بمستوى التنظيم الذي وصفته بأنه “عالمي”، وقالت:
“سعيدة جدًا بوجودي في الجونة، وأعشق مصر لأنها بلد قريبة إلى قلبي، وشعبها يتميز بكرم الاستقبال والمودة الصادقة التي تُشعرني دائمًا أنني بين أهلي.”
وتابعت مؤكدة:
“تنظيم مهرجان الجونة هذا العام على مستوى رفيع للغاية، ويمكن مقارنته بأهم المهرجانات العالمية. كل من شارك في هذا الحدث يستحق التحية لما قدمه من احترافية وجهد مشرف.”
رسالة مايا لم تكن مجرد مجاملة عابرة، بل عبّرت عن امتنانها العميق لبلد احتضنها فنيًا وجماهيريًا، وقالت في نهاية حديثها عن المهرجان:
“أحب مصر كما أحب لبنان، وبين البلدين محبة متبادلة راسخة في القلوب. وأتمنى دوام السلام والازدهار لكلٍ من مصر ولبنان، لأن الفن الحقيقي لا يعرف الحدود.”
“سأبقى وفية للبنان مهما حصل”
تطرقت مايا دياب خلال حديثها إلى الوضع في لبنان، وأظهرت نبرة تفاؤل رغم التحديات، مؤكدة أن وطنها لا يزال يعاني، لكنه على أبواب التعافي، وقالت:
“لبنان لا يزال يواجه بعض الصعوبات، لكننا نعيش المراحل الأخيرة من المعاناة، وإن شاء الله تحمل السنة المقبلة الخير والسلام لبلدنا.”
وشددت على أنها لم تفكر أبدًا في مغادرة بيروت رغم الأزمات المتكررة، وأوضحت:
“هو وطني الذي منحني الفن والحياة، وسأبقى وفية له دائمًا. الشعب اللبناني يحب الحياة بطبيعته، ومهما واجه من أزمات، يعود ليبني من جديد.”
وأضافت بفخر:
“نحن وُلدنا وعشنا في الحرب، لكننا لم نفقد إصرارنا على الحياة، وهذا ما يميز اللبنانيين عن غيرهم. نحن لا نستسلم بسهولة، ونبحث دائمًا عن الفرح حتى في أصعب الظروف.”
مايا دياب ورسالة الفرح: “رسالتي أن أنشر البهجة”
من الواضح أن مايا دياب لا ترى نفسها فنانة فقط على المسرح أو الشاشة، بل تعتبر أن نشر الفرح والطاقة الإيجابية جزء من رسالتها الفنية والإنسانية، وهذا ما ظهر جليًا في حديثها عن جمهورها ومشاريعها القادمة.
قالت مايا:
“أشعر أن رسالتي هي أن أنشر البهجة في قلوب الناس، وهذا ما أقوم به بكل حب، سواء من خلال الأغاني أو البرامج أو اللقاءات. الناس اليوم تحتاج إلى الأمل والطاقة الإيجابية، وأنا أحاول أن أكون مصدرًا لذلك.”
هذه الرؤية جعلت من مايا واحدة من الفنانات القلائل اللواتي يحرصن على التوازن بين الجمال الخارجي، والرسالة الداخلية التي تصل إلى الجمهور، سواء كان ذلك عبر كلمات أغنية، أو عبر إطلالة فنية مميزة.
هل تعود “هيك منغني” إلى الشاشة؟
في خبر أسعد جمهور مايا دياب ومحبي البرامج الموسيقية الترفيهية، ألمحت النجمة اللبنانية إلى احتمال عودة برنامجها الشهير “هيك منغني” إلى الشاشة قريبًا، بعد فترة توقف دامت سنوات.
قالت مايا:
“برنامج (هيك منغني) من أحب البرامج إلى قلبي، لأنه يمنح الناس طاقة إيجابية وسعادة حقيقية، وأنا أستقبل ضيوفي فيه بمحبة كبيرة. الجمهور يحتاج دائمًا الفرح، وهذه النوعية من البرامج تُدخل البهجة إلى البيوت.”
وأشارت إلى أن هناك محادثات مع قناة “النهار” لإعادة البرنامج بنسخة محدثة، قد تحمل أفكارًا جديدة وتجديدًا في الشكل، لكنها ستحتفظ بروح المرح والتفاعل التي ميزته في السابق.
عودة “هيك منغني”، إن تمت، ستكون خطوة تعيد مايا إلى واحدة من أبرز محطاتها التلفزيونية، حيث لعبت دورًا كبيرًا في دمج الغناء مع الترفيه العفوي، وجمعت جمهورًا متنوعًا من مختلف الفئات العمرية.
أغنية جديدة في نوفمبر.. ولا ألبوم حاليًا
على الصعيد الغنائي، كشفت مايا دياب عن استعدادها لطرح أغنية منفردة جديدة خلال نوفمبر المقبل، دون أن تفصح عن تفاصيل كثيرة حول عنوانها أو فريق العمل المشارك، لكنها وعدت الجمهور بأن تكون الأغنية مختلفة وتحمل “إحساسًا جديدًا”.
قالت:
“ليس لدي ألبوم جديد حاليًا، لكنني سأطرح أغنية منفردة خلال الأسابيع القادمة، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.”
تجربة الأغاني المنفردة باتت خيارًا مفضلًا لمايا، كونها تمنحها مرونة أكبر في اختيار التوقيت والمحتوى، وهو أسلوب يتماشى مع التغيرات التي طرأت على سوق الموسيقى في العالم العربي والعالمي.
مايا دياب: أيقونة متجددة في الموضة والفن
مايا دياب ليست مجرد فنانة بصوت قوي وحضور مسرحي لافت، بل هي أيضًا أيقونة موضة تواكب باستمرار أحدث الصيحات، وتُعرف بقدرتها على دمج الجرأة بالأناقة، ما يجعلها حديث الإعلام عند كل ظهور.
وفي مهرجان الجونة، أكدت مرة جديدة أنها لا تخشى التميز والاختلاف، بل تعتبر أن الشخصية القوية والستايل الجريء هما ما يعبّران عنها تمامًا.
كما أن دعمها الدائم لقضايا المرأة، وتأكيدها على التمكين الذاتي والتفرد بالهوية، يجعل من حضورها أكثر من مجرد إطلالة فنية، بل موقفًا ثقافيًا وإنسانيًا يعكس قوة المرأة في العالم العربي.
حضور مايا دياب في مهرجان الجونة السينمائي هذا العام لم يكن حضورًا عابرًا، بل جاء محمّلًا بالرسائل، من حيث التعبير عن الحب لمصر، والوفاء للبنان، ونشر الفرح وسط التحديات.
بكلماتها الصادقة وإطلالتها المتألقة، تؤكد مايا مرة جديدة أنها ليست فقط فنانة على المسرح، بل صوت نسائي قوي يحمل في داخله مزيجًا من الفن، والوطن، والإنسانية، والإيجابية.
وفي انتظار أغنيتها القادمة، وربما عودة “هيك منغني”، تبقى مايا دياب واحدة من أبرز النجمات اللواتي استطعن الحفاظ على مكانتهن في القمة، مع كل خطوة جديدة يخطنها.