منوعات – السابعة الإخبارية
يجد غالبية سكان العالم المتعة في اليوم الأول من شهر نيسان/ أبريل، إذ تتسنى لهم الفرصة، ليكون هذا اليوم مليئاً بالكذب الساخر والمقالب، دون أن يحاسبوا أو يشعروا بالذنب. لكن ما هي القصة الحقيقية وراء كذبة أبريل..؟
تتنوع القصص المتعلقة ببداية اشتقاق هذا اليوم، والاحتفال فيه، لكن يبدو أن التفسير الأكثر منطقية لأصل هذا اليوم هو القصة التي تفيد بأن بعض البلدان اعتمدت التقويم الغريغوري في وقت أبكر من غيرها، وبالتالي احتفلت بالعام الجديد في 1 يناير بدلاً من 25 مارس وفقاً للتقويم السابق.
ووفقا للتقويم القديم، تنتهي الاحتفالات برأس السنة في الأول من أبريل، وتقول القصة إن الأشخاص غير الفرنسيين (وبالتالي الأقل تحضراً في تلك الحقبة) الذين استمروا في الاحتفال بالتقويم القديم كانوا يتعرضون للسخرية ويعتبرون حمقى ولذلك، أطلق عليهم عبارة “poisson d’avril” باللغة الفرنسية العامية والتي تُترجم إلى “كذبة أبريل” اليوم.
ومهما كان الأصل الدقيق ليوم كذبة أبريل، لسبب ما، بدا أن المجتمع الأمريكي وأوروبا الشمالية بحاجة للاحتفال بالحمقى مع بداية الربيع، وبمجرد أن أصبح يوم كذبة أبريل جزءاً من التقويم الشعبي، أخذها الأمريكيون الشماليون والبريطانيون بشغف، ما أدى إلى ظهور العديد من التعبيرات المرتبطة بهذا اليوم.
ويبدو أن “مهمة الأحمق” و”مطاردة الأوز الجامحة” من بين الطقوس الأكثر شيوعاً التي تم القيام بها خلال كذبة أبريل في أواخر القرن الثامن عشر، وجمع القرن العشرين بين الاتصال الجماهيري والمزاح الأكثر تطوراُ وأدى إلى بعض النكات البارزة في يوم كذبة أبريل.
وفي عام 1957، بثت شبكة “بي بي سي” قصة عن نبتة نمت الطبق الجديد آنذاك من “السباغيتي” ما دفع المشاهدين إلى الاستفسار من المذيع حول معلومات بشأن كيفية الحصول على شتلات وبذور نبتة السباغيتي، ما اضطرهم للتوضيح في نشرة أخبار اليوم التالي بعدم صحة المعلومات التي وردت في الوثائقي.
ونشر برنامج إخباري سويسري قصة مبادرة لتنظيف جبال الألب، سببت استياء المشاهدين، وفي عام 1989، عرض برنامج كوميدي أخباراً مزيفة تعلن عن انهيار برج سبيس نيدل (أحد المعالم البارزة لشمال غرب المحيط الهادي، ويعد رمزاً لمدينة سياتل الأمريكية بواشنطن)، ووقع تصديق المسرحية الهزلية على نطاق واسع وتطلب الأمر اعتذاراً على الهواء بعد ذلك بوقت قصير.