صحة – السابعة الإخبارية
نرى عدداً كبيراً من الناس، يختارون نوعاً واحداً من المشروبات، ويسعون للتلذذ به طيلة النهار، لدرجة ننسى مع وجوده تناول الطعام.
ولعل أكثر المشروبات التي نصادفها كلاً من الشاي والقهوة، فلا يكاد يخلو بيت عربي أو أجنبي من إحدى هذين المشروبين.
وقول الدكتور محمود خيال، أستاذ الفارماكولجي والسموم أن علاقة الإدمان المباشرة مع تناول القهوة أو الشاي تنتج من زيادة نشاط وتأثير الدوبامين صاحب الأثر الكبير في مراكز المخ الخاصة بالإحساس بالمكافاة.
ويقوم الكافيين بسد منافذ سحب وتصريف الدوبامين، بعد إفرازه من أطراف الخلايا العصبية، ومنع عودته إلى مخازنه في الخلايا الأم، التي أفرزته.
الأمر الذي يزيد من تركيزه، وتأثيره على مستقبلات في الخلايا المجاورة، مما يعطي الإنسان احساساً متزايداً بالرضا عن الذات والنشوة.
لذلك فإن الشعور بالنشوة بعد تناول القهوة أو الشاي، ومع ما يصاحبه من إحساس بتحسين القدرة على العمل، والتغلب على التعب، يكونان ركائز مهمة في تشكيل الرغبة في تكرار تناول القهوة والشاي.
وهذا يؤكد ويمهد الطريق نحو تأسيس الظاهرة الإدمانية، ألا وهي الكافيين.