“ستحتفظ اللغة الإنجليزية بمكانتها باعتبارها اللغة الأكثر تحدثا في العالم على مدى العقد المقبل، وما بعده”.. هذا ما خلصت له دراسة أجراها المجلس الثقافي البريطاني، حول مستقبل اللغة الإنجليزية، كما سيظل المعلمون أساسا جوهريا في عملية تعليمها.
وأظهرت الدراسة التي شارك فيها خبراء تربويين من 49 دولة حول العالم، للإجابة على سؤال: “ما هو مستقبل اللغة الأكثر تحدثا في العالم؟”، أن المعلمون سيظلون أساسا جوهريا في عملية تعليم اللغة الإنجليزية، بالرغم من زيادة النظم الآلية والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
ووفقًا للدراسة الصادرة في أبريل 2023، ستلعب اللغة الإنجليزية دورًا جوهريًا في تمكين المزيد من الشباب من فرص التعليم العالي. كما يمكن أن يقوم القطاع الخاص، بمعالجة أوجه القصور في تعليم اللغة الذي يتيحه القطاع العام.
وتقترح الدراسة، لارتقاء بجودة الخدمات الخاصة المقدمة، تعزيز التعاون بين مقدمي الخدمات في القطاعين العام والخاص.
وناشدت صانعي السياسات، مراجعة نهج تقييم إجادة اللغة الإنجليزية بصفة مستمرة، من أجل التأكد من أن عمليات التقييم تلاءم متطلبات الدراسة والعمل والتواصل الاجتماعي في الزمن الحالي.
وحسل الدراسة، يمكن أن تساعد التكنولوجيا عدد أكبر من الطلاب في تعلم اللغة، لكنها قد تعمل على توسيع الفجوة بين الأشخاص الذين لديهم إمكانية الولوج إلى التكنولوجيا، والأشخاص غير المتاحة لهم.
وكشفت الدراسة عن توجه تدريجي، بقيادة الصناعة، نحو إجادة اللغة بما يتماشى مع كونها عملية وظرفية، بدلا من التركيز على التحدث بطلاقة، مثل اللغة الأم.
يعد البحث أول الإصدارات ضمن برنامج بحوث رئيسي وانخراط عالمي من المجلس الثقافي البريطاني لسنة 2020.
سيتكلف المجلس الثقافي البريطاني بجمع البيانات على نطاق عالمي لتوصيل المعلومات من أجل الإصدارات البحثية المستقبلية العالمية. وكجزء من التزامها، أطلقت برنامج منح بحوث رئيسي جديد، يخص مستقبل اللغة الإنجليزية، وقدمت المنح الأربعة الأولى إلى مشاريع عالمية بقيادة المملكة المتحدة في سنة 2022.
وكشف المجلس الثقافي البريطاني، عن معرض متنقل لمستقبل اللغة الإنجليزية حديث، سيكشف معرض الوسائط المتعددة العديد من المواضيع الأساسية للتقرير، اللغة الإنجليزية في التعليم، واللغة الإنجليزية في مكان العمل، واللغة الإنجليزية في المجتمع.
كما سيعرض عناصر تفاعلية للاستفسار عن وجهات نظر الزوّار عن مستقبل اللغة الإنجليزية، ويفتح المعرض في المقر الرئيسي للمجلس الثقافي البريطاني في ستراتفورد، لندن ابتداء من اليوم 26 أبريل، ثم ينتقل إلى مؤتمر الاتجاهات الجديدة لاتام 2023 في ساو باولو، البرازيل ابتداء من 25-27 مايو.
بتاريخ 27 و28 أكتوبر 2023، سيكون الاتجاهات الجديدة في شرق آسيا 2023 في هانوي، فيتنام. وسيعلن عن المواقع والتواريخ الأخرى لسنة 2023 قبل عودة المعرض إلى لندن بداية سنة 2024.