الإمارات – السابعة الإخبارية
محمد بن راشد.. في خطوة إنسانية جديدة تعكس رؤية إماراتية راسخة نحو دعم المجتمعات الأقل حظاً حول العالم، أعلنت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” عن إنجاز مشاريع نوعية في ثلاث دول أفريقية—النيجر، جمهورية الكونغو الديمقراطية، والسنغال—بهدف مكافحة سوء التغذية وتعزيز الأمن الغذائي، وذلك ضمن شراكتها الاستراتيجية المستمرة منذ عام 2022 مع صندوق الأمم المتحدة الاستئماني “يونيتلايف”.

تمويل استراتيجي وتحركات ملموسة من محمد بن راشد
قدمت المؤسسة محمد بن راشد من خلال حملة “المليار وجبة” تمويلاً قدره 5.5 مليون درهم لصالح “يونيتلايف”، لدعم استراتيجيات مستدامة تهدف إلى تحسين الوضع الغذائي في الدول الثلاث. وشملت المشاريع تعزيز الزراعة الذكية مناخياً، وإدخال حلول مبتكرة محليًا، وتمكين المجتمعات من خلال برامج تركز على التغذية، إضافة إلى تمكين المرأة اقتصادياً، باعتبارها محوراً أساسياً في بناء أنظمة غذائية مرنة.
هذه المشاريع لم تقتصر على الإغاثة الفورية، بل صُممت لتترك أثراً طويل الأمد يتيح للمجتمعات المستفيدة الاعتماد على نفسها في توفير الغذاء المغذي للأجيال القادمة.
إنجازات ميدانية في النيجر والكونغو والسنغال من محمد بن راشد
في النيجر، نفذت المؤسسة مشروعاً استمر 12 شهراً بالشراكة مع منظمة “جول جلوبال”، ركّز على دعم الزراعة المقاومة للمناخ وتوزيع البذور المحسّنة. استفاد من المشروع 168,826 فرداً، وأسهم في إنتاج أكثر من 1.4 مليون وجبة مغذية سنوياً من خلال ممارسات الزراعة المستدامة.
أما في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فتعاونت المؤسسة مع “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” لإطلاق مشروع امتد لـ17 شهراً، تمحور حول تطوير سلسلة غذائية قائمة على محصول الكسافا المعزز بالمغذيات. استفاد منه 128,558 فرداً وسيسهم في توفير 1.1 مليون وجبة سنوياً، مع تركيز خاص على تمكين النساء في المجتمعات الريفية.
وفي السنغال، عملت المؤسسة مع منظمة “العمل ضد الجوع” على مشروع استمر لعامين لدعم المرونة الغذائية المتكاملة، شمل 33,223 مستفيداً وساهم في تعزيز الأنظمة المحلية لتوفير 3.9 مليون وجبة مغذية سنوياً.

شراكة استراتيجية تعزز التنمية المستدامة
أشاد البروفيسور فيليب دوست بلازي، وزير خارجية فرنسا الأسبق ورئيس اللجنة التوجيهية لـ “يونيتلايف”، بالدور البارز الذي لعبته المؤسسة الإماراتية في دعم الأمن الغذائي بأفريقيا، قائلاً: “تتيح شراكتنا مع مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية توسيع نطاقالحلول المستدامة، وتمكين المجتمعات من مواجهة تحديات الجوع بفاعلية وقدرة على التكيف.”
وأضاف أن الدعم الإماراتي مكّن “يونيتلايف” من الوصول إلى شرائح واسعة في الدول الثلاث، وساهم في تحويل حياة آلاف الأسر نحو الأفضل.
من “مليار وجبة” إلى أثر عالمي مستدام
جاءت هذه المشاريع كجزء من حملة “المليار وجبة” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في عام 2022 بهدف توفير مليار وجبة للفقراء والجوعى في 50 دولة حول العالم، وقد نجحت الحملة في الوصول إلى هدفها قبل نهاية شهر رمضان من نفس العام، في واحدة من أسرع الاستجابات الإنسانية عالميًا.
وتعد المؤسسة أكبر جهة إنسانية من نوعها في المنطقة، حيث تضم أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة تعمل ضمن خمسة محاور رئيسية تشمل: المساعدات الإنسانية والإغاثية، الرعاية الصحية، التعليم، تمكين المجتمعات، وابتكار المستقبل. وقد بلغ حجم إنفاقها في عام 2024 أكثر من 2.2 مليار درهم، استفاد منه 149 مليون إنسان في 118 دولة.
يونيتلايف: شريك أممي برؤية شاملة
يُذكر أن “يونيتلايف” تأسس عام 2019 كصندوق استئماني تابع للأمم المتحدة لمكافحة سوء التغذية المزمن في العالم، ويعتمد على نهج متعدد التخصصات لاستكشاف حلول تمويل مبتكرة وتوسيع نطاق المشاريع الزراعية المستدامة، مع تركيز خاص على تمكين النساء في المجتمعات الضعيفة باعتبارهن محور التغيير الغذائي والاجتماعي.
تؤكد هذه المبادرات المتكاملة أن دولة الإمارات ومؤسساتها الخيرية، وعلى رأسها “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، تسير بخطى واثقة نحو تحقيق التنمية الإنسانية المستدامة، ليس فقط من خلال تقديم الطعام، بل ببناء قدرة المجتمعات على إنتاجه بشكل دائم، بما يحقق الأمن الغذائي، الكرامة، والاستقرار.
«مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» تنجز مشاريع نوعية لمكافحة سوء التغذية في 3 دول أفريقية بـ 5.5 ملايين درهمhttps://t.co/9usIBhYqeD#صحيفة_البيان pic.twitter.com/Tc7fK6RIJP
— صحيفة البيان (@AlBayanNews) June 13, 2025