خاص – السابعة الإخبارية
محمد أوز، الطبيب الجراح الذي نجح في بناء اسمه عبر الشاشة، يواجه اليوم تحديًا جديدًا بترشيحه المثير للجدل ضمن إدارة دونالد ترامب.
ولد أوز لأبوين مسلمين مهاجرين من تركيا، لكنه اختار أن يسلك طريقًا مخالفًا لمسار العائلة فيما يتعلق بتربية أبنائه الذين يتبعون ديانة والدتهم المسيحية.
ومع ذلك، يبقى النقاش قائمًا حول مدى دقة وصفه كـ”أول مسلم” ضمن فريق ترامب.
ترشيح مثير للجدل
عرض الرئيس الأمريكي الأسبق ترامب اسم محمد أوز لتولي مسؤولية مراكز الرعاية والخدمات الطبية، وهي مسؤولية تشمل التحكم بجزء كبير من ميزانية البلاد الفيدرالية.
ومع إشادة ترامب به كرجل “ناجح بشكل استثنائي في التلفزيون والطب”، إلا أن هذا الترشيح لم يكن بدون تداعياته.
أثار القرار استياءً واسعًا بين أوساط مؤيدي ترامب، فضلاً عن بعض مسلمي أمريكا الذين يشككون في ملاءمته لهذا المنصب.
من نجومية التلفزيون إلى الساحة السياسية
في مطلع الألفية الجديدة، بزغ نجم أوز عبر برنامج تلفزيوني خاص جعله وجهًا مألوفًا لدى الجمهور.
ومع تراكم شهرته، لم تتوانى صحيفة نيويورك تايمز عن التعبير عن عدم توافقه ليكون “رمزًا عامًا للمسلمين” في أمريكا، خاصة مع تصريحاته التي تفيد لمعارضته لوجود الشريعة الإسلامية في البلاد وتصنيفه لنفسه كـ”مسلم علماني” يعاني من هويته الدينية.
تناقضات وعلاقات متوترة
رغم ارتباطه بالحزب الجمهوري مدى طويل، اتخذت مواقف أوز المثيرة للجدل منحى آخر يجلب الانتباه ليس فقط من مسلمي أمريكا، بل من أطياف أخرى.
إعلان تعيينه وضع تحت المجهر تصريحات ألبثها في برنامج سابق دعمت عمليات تحويل الجنس للأطفال، ما أثار استنكار العديد من مؤيدي ترامب الذين يعتبرون هذه الآراء منافية لعقيدتهم المحافظة.
محمد أوز يبدو دائمًا عالقاً بين هويته الشخصية وطموحاته المهنية والسياسية، مما يجعل مستقبله ضمن مشهد السياسة الأمريكية محط تساؤلات وانتظار لمآلات الأحداث القادمة.