القاهرة، محمد الصو – السابعة الاخبارية
محمد إمام، أعاد الفنان محمد إمام اسم والده النجم الكبير عادل إمام إلى صدارة المشهد، بعد أن نشر مقطع فيديو مؤثراً يجمعهما معاً في مراحل عمرية مختلفة، في ظهور نادر أعاد الدفء إلى قلوب الجمهور، وذكّرهم بواحد من أهم رموز السينما والدراما في الوطن العربي. الفيديو، الذي انتشر كالنار في الهشيم عبر منصة “إكس”، لم يكن مجرد لقطات مجمّعة، بل بدا كرسالة حب وامتنان من الابن لأبيه، ورسالة شوق من الجمهور لزعيم الكوميديا العربية الغائب عن الشاشة منذ سنوات.
محمد إمام في فيديو يجمع الذكريات… ويعيد الزعيم إلى الواجهة
الفيديو الذي نشره محمد إمام لفت الأنظار منذ اللحظات الأولى، لأنه أظهر الفنان عادل إمام في أوقات مختلفة من حياته، جنباً إلى جنب مع ابنه. ظهرا في لقطات وهما يلعبان الشطرنج، وأخرى داخل سيارة، ومشاهد تُظهر مدى الود والدفء الذي لطالما ميّز علاقتهما.
اختار محمد إمام خلفية موسيقية مؤثرة، هي أغنية “بيقولوا لي إني شبهك” بصوت هناء يسري من مسلسل “موضوع عائلي”، وهي أغنية تتمحور حول الشبه بين الآباء والأبناء، سواء في الملامح أو الطباع أو الارتباط العاطفي العميق بينهم. هذا الاختيار جعل المشاهد أكثر تأثيراً، وزاد من حالة الحنين التي شعر بها الجمهور.
هو الذكاء الاصطناعي رايح بينا على فين 😀❤️ pic.twitter.com/rHwjmLAytM— Mohamed Emam (@Mohamed_Emam) December 12, 2025
وعلّق محمد إمام على الفيديو بجملة قصيرة لكنها لافتة:
“هو الذكاء الاصطناعي رايح بينا على فين؟”
في إشارة إلى دور الذكاء الاصطناعي في صناعة هذه النوعية من الفيديوهات التي تجمع لقطات قديمة وحديثة، وتخلق انسجاماً بصرياً وعاطفياً بين لحظات متباعدة زمنياً.
هذه الجملة فتحت نقاشاً كبيراً حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن، واعتبرها الكثيرون تعليقاً ذكياً يجمع بين الفكاهة والدهشة، في أسلوب يشبه روح محمد إمام وخفة ظله.

الجمهور يشتاق للزعيم… وقلوب معلّقة بمحبة صادقة
تفاعل الجمهور مع الفيديو كان لافتاً، فقد اشتعلت منصات التواصل بتعليقات تعكس حجم الشغف والمحبة التي لا تزال تحيط بالزعيم عادل إمام رغم غيابه الطويل.
كتب البعض:
- “حبيبنا وزعيمنا وصانع وجداننا… الأعظم دائماً.”
- “الله يبارك في عمره ويعطيه الصحة… وحشنا.”
- “فيديو رهيب… رجّعتوا لنا أحلى ذكريات.”
هذا الكم من الحب يعكس قيمة عادل إمام الفنية والإنسانية. فهو الفنان الذي استطاع عبر عقود طويلة أن يكون جزءاً من ذاكرة الشعوب العربية، بضحكته، بذكائه، وبأعماله التي تنوّعت بين الكوميديا الاجتماعية والسياسة والفلسفة الإنسانية.
غيابه في السنوات الأخيرة أثار الكثير من التساؤلات، لكن الجمهور لم يتوقف يوماً عن إظهار تقديره واحترامه، ويبدو أن هذا الفيديو أعاد إشعال هذه المشاعر بقوة مضاعفة.
محمد إمام… ابن الزعيم لكنه نجم بحد ذاته
رغم أن الفيديو كان محوره عادل إمام، إلا أن محمد إمام بدوره خطف الأنظار. فهو واحد من النجوم الشباب الذين استطاعوا أن يصنعوا حضورهم الخاص بعيداً عن ظل الأب العملاق.
ومع ذلك، لا يخفي الجمهور دائماً رغبته في رؤية الثنائي معاً، حتى لو كان ذلك من خلال لقطات عائلية بسيطة.
ويظهر محمد إمام في هذه النوعية من الفيديوهات بصورة الإنسان قبل الفنان—ابن يفخر بوالده ويقدّر تاريخه، وفي نفس الوقت يحاول أن يذكّر العالم بأن الزعيم لا يزال موجوداً في ذاكرته ووجدانه.
هذه اللمسة الإنسانية هي سر نجاح الفيديو، لأنها خرجت من القلب ووصلت إلى القلب.
محمد إمام يستعد لـ”الكينج”… عمل ضخم في رمضان المقبل
بعيداً عن الفيديو، يستعد محمد إمام للعودة بقوة إلى الدراما الرمضانية من خلال مسلسل “الكينج”، وهو عمل من المتوقع أن يكون واحداً من أكثر المسلسلات إثارة للجدل والنقاش.
يشارك في العمل نخبة من نجوم التمثيل، بينهم:
- مصطفى خاطر
- حنان مطاوع
- عمرو عبد الجليل
- عماد رشاد
- ميرنا جميل
وغيرهم من الأسماء التي تشكل مزيجاً غنياً يجمع بين الكوميديا، التراجيديا، والأداء التمثيلي المتقن.
المسلسل من تأليف محمد صلاح العزب وإخراج شيرين عادل، وهو فريق سبق أن قدّم أعمالاً ناجحة.
تدور أحداث “الكينج” في إطار من الإثارة والتشويق، حيث يجسّد محمد إمام شخصية زعيم مافيا عالمي تتغيّر حياته بالكامل بعد سلسلة من الصراعات والمطاردات، الأمر الذي يضعه بين مفترق طرق ويصنع منه شخصية مركبة تعيش بين القوة والخطر والقرارات المصيرية.
هذا الدور يبدو مختلفاً عن معظم أعمال محمد إمام السابقة، ويشير إلى تحوّل جديد في خياراته الفنية.
الفن والذكاء الاصطناعي… مستقبل العلاقة بين الحنين والتكنولوجيا
تعليق محمد إمام على الفيديو أثار نقاشاً مهماً: إلى أين سيأخذنا الذكاء الاصطناعي؟
العديد من المتابعين رأوا أن التكنولوجيا أصبحت قادرة على إحياء اللحظات القديمة بطريقة مؤثرة، بينما اعتبر آخرون أن الذكاء الاصطناعي قد يحمل مخاطر تتعلق بالخصوصية والهوية.
لكن المؤكد أن الفيديو كشف قدرة هذه التقنية على إعادة تشكيل الذكريات بصور جديدة تلامس المشاعر، وهو ما حدث تماماً مع لقطات عادل إمام ومحمد إمام.
فالذكاء الاصطناعي هنا لم يكن مجرد أداة تقنية، بل جسراً بين الماضي والحاضر، بين جيل تربّى على أعمال الزعيم، وجيل جديد يعرفه من خلال أبنائه ومحبيه.

كلمة أخيرة… فيديو صغير صنع حالة كبيرة
لم يكن الفيديو طويلاً، لكنه كان كفيلاً بصناعة حالة من الدفء والحنين والحب الجارف. أعاد الجمهور إلى زمن أعمال عادل إمام الخالدة، وأظهر علاقة مليئة بالود بين الأب والابن.
محمد إمام بهذه اللمسة البسيطة أكد أن صورة الفنان لا تصنعها فقط الأعمال الضخمة، بل أحياناً يصنعها مقطع صادق يلامس القلب.
ووسط هذا التفاعل الكبير، يبقى السؤال:
هل نشاهد الزعيم عادل إمام في ظهور جديد قريباً، ولو بمشهد أو كلمة؟
الجمهور يأمل… والقلب يترقب.
