الإمارات – السابعة الإخبارية
محمد بن راشد.. في إطار اللقاء السنوي الذي يجمعه بفريق عمل الحكومة الاتحادية، جدّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الخميس، رؤيته الطموحة لمستقبل العمل الحكومي في دولة الإمارات، مؤكداً أن موسم 2025-2026 يجب أن يكون الأفضل على صعيد الإنجاز، والأفكار، وخدمة الناس.
ربع قرن من القيادة والإنجاز
وأشار سموه، عبر منشور على منصة “إكس”، إلى أن لقاءه بفريق العمل يعد محطة سنوية متجددة، حيث قال: “أثناء لقائي السنوياليوم مع فريقي.. بدأت معهم منذ أكثر من 25 عاماً.. وفي كل سنة يتطور الفريق.. ويتطور الإنجاز.. وتتطور الأفكار.. ولا تزيدهم الأيامإلا إبداعاً وتفانياً”، مؤكداً اعتزازه بالمسيرة الطويلة التي جمعت القيادة بفريق حكومي أثبت كفاءته عبر مختلف التحديات.
وأضاف سموه: “فخور بهم وبجميع فرق عملنا الوطنية.. ووجهتهم اليوم بأن يكون موسمنا الحكومي 2025-2026 أفضل موسمحكومي في الإنجاز وفي الأفكار وفي خدمة الناس.. وعاهدونا على التفاني والعمل.. قادمنا أجمل مع الفريق الأفضل بإذن الله”.

رؤية مستمرة للتطوير
تحمل كلمات الشيخ محمد بن راشد رسائل واضحة حول أهمية التطوير المستمر كمنهج عمل للحكومة الإماراتية. ففلسفة القيادة، كما عبر عنها في أكثر من مناسبة، لا تكتفي بتحقيق النجاحات الآنية، بل تعتبر الإنجاز محطة للانطلاق نحو مستويات أعلى من التميز.
ويؤكد ذلك نهج دولة الإمارات التي تحولت خلال العقود الأخيرة إلى نموذج عالمي في الحوكمة الرشيدة، وابتكار الحلول الحكومية التي تلبي تطلعات الناس، وتعزز رفاهيتهم، وتستبق المستقبل بخطط استراتيجية طويلة المدى.

خدمة الناس في المقام الأول
ركز سموه في توجيهاته الأخيرة على أن المعيار الأهم لنجاح أي موسم حكومي يتمثل في خدمة الناس. هذا التركيز يعكس جوهر فلسفة الحكم في الإمارات، القائمة على أن المواطن هو المحور الأساسي لخطط التنمية، وأن الحكومة لا تقاس إنجازاتها بعدد المشروعات أو التشريعات فحسب، بل بمدى انعكاسها المباشر على حياة الناس.
وتُظهر التجربة الإماراتية أن الاستثمار في رضا وسعادة المجتمع يمثل أولوية قصوى، وهو ما تجسد في إطلاق مؤشرات وطنية لقياس السعادة وجودة الحياة، إلى جانب السياسات المتقدمة في التعليم، الصحة، الاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي.
25 عاماً من العمل المتواصل
منذ تولي الشيخ محمد بن راشد مسؤولياته في الحكومة، تبنّى رؤية تعتمد على الفريق الوطني المبدع، حيث يصف فريق عمله بأنه “الأفضل”، مشيراً إلى أن الأيام والتجارب لم تزده إلا قوة وابتكاراً.
وعلى مدى أكثر من ربع قرن، قاد سموه سلسلة من التحولات الحكومية الجذرية، بدءاً من تطوير الخدمات الرقمية، مروراً بإطلاق الحكومة الذكية، وصولاً إلى مبادرات رائدة مثل استراتيجية الذكاء الاصطناعي الأولى في المنطقة، ومئوية الإمارات 2071، التي تستهدف جعل الدولة أفضل دول العالم بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها.
موسم جديد بطموحات مضاعفة
مع اقتراب موسم 2025-2026، يبدو واضحاً أن الحكومة الإماراتية تستعد لمرحلة جديدة من التنافسية العالمية، حيث تسعى لتعزيز موقع الدولة كمركز عالمي للاقتصاد، ومختبر للابتكار، ووجهة أولى للاستثمار والعيش الكريم.
ويرى مراقبون أن تركيز الشيخ محمد بن راشد على الإنجاز والأفكار يعكس إدراكه لأهمية المعرفة والابتكار في صناعة المستقبل، بينما يظل البُعد الإنساني – أي خدمة الناس – هو البوصلة التي تقود كافة هذه الجهود.
التزام جماعي وعهد جديد
ختم سموه حديثه بالتأكيد على أن الفريق الحكومي قد عاهده على التفاني والعمل، في إشارة إلى الروح الجماعية التي تميز منظومة الحكم في دولة الإمارات، حيث يتحول التوجيه القيادي إلى التزام جماعي بالتنفيذ.
ولم يكن هذا العهد جديداً، بل امتداداً لثقافة العمل التي غرسها الشيخ محمد بن راشد في مختلف المؤسسات، والتي ترتكز على العمل بروح الفريق الواحد، والقدرة على تحويل التحديات إلى فرص، والإيمان بأن القادم دائماً أجمل.

من خلال هذا اللقاء السنوي، يؤكد الشيخ محمد بن راشد أن قيادة الإمارات ماضية في ترسيخ مكانتها كحكومة سبّاقة، لا تعرف التوقف عند حد معين من الإنجاز، بل تسعى دوماً لأن تكون الأفضل في كل موسم. وبينما يترقب المجتمع الإماراتي والعالم الخطوات المقبلة، يظل الرهان قائماً على فريق عمل وطني أثبت قدرته على تحويل الرؤية إلى واقع، ليبقى شعار المرحلة المقبلة: “موسم حكومي استثنائي في الإنجاز والأفكار وخدمة الناس”.