الإمارات – السابعة الإخبارية
محمد بن زايد.. أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اليوم بالإفراج عن 963 نزيلاً من نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية في الدولة، ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، وذلك بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك. كما تكفّل سموه بسداد الالتزامات المالية التي ترتبت على هؤلاء النزلاء نتيجة تلك الأحكام القضائية.

مبادرة إنسانية تجسد قيم التسامح والعطاء من محمد بن زايد
وتُجسد هذه المبادرة الإنسانية من صاحب السمو رئيس الدولة أسمى معاني العفو والتسامح، كما تعكس حرص القيادة الرشيدة على إتاحة الفرص للمفرج عنهم لبدء صفحة جديدة في حياتهم، وإعادة اندماجهم في المجتمع كأفراد صالحين ومنتجين.
لا تُعد هذه المبادرة الأولى من نوعها، بل تأتي امتدادًا لمسيرة طويلة من المبادرات الإنسانية والاجتماعية التي اعتاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إطلاقها في المناسبات الوطنية والدينية، خاصة تلك التي تُعلي من قيم الرحمة والتراحم والتكاتف الأسري في المجتمع الإماراتي.

تعزيز الروابط الأسرية قبل عيد الأضحى
اختيار توقيت الإفراج ليكون قبل حلول عيد الأضحى المبارك يعكس حرص سموه على دعم الترابط الأسري، حيث تُشكل هذه المناسبة فرصة لإعادة لمّ شمل الأسر وتمكين النزلاء من قضاء العيد مع عائلاتهم، مما له أثر بالغ في الاستقرار النفسي والاجتماعي للمفرج عنهم وأسرهم.
وفي هذا الإطار، عبّرت العديد من العائلات عن امتنانها الكبير لهذه اللفتة الكريمة، مؤكدين أن قرار العفو وتحمّل الالتزامات المالية أعاد الأمل إلى قلوبهم وفتح لهم بابًا جديدًا نحو المستقبل.
دعم الفرص الثانية وبناء مستقبل أفضل
ترسّخ هذه الخطوة مبدأ “الفرصة الثانية”، الذي تؤمن به دولة الإمارات، وتؤكد أن المجتمع لا يحكم على الإنسان بأخطائه السابقة فقط، بل يمنحه المجال لتصحيح مساره وتجاوز ماضيه.
وتأتي مثل هذه المبادرات في سياق دعم جهود إعادة التأهيل والإصلاح داخل المنشآت العقابية، والتي لا تقتصر فقط على العقوبة، بل تهدف إلى إصلاح السلوك وتمكين الأفراد من استعادة مكانتهم في المجتمع.
كما تمثل تسديد سموه للديون والالتزامات المالية التي ترتبت على هؤلاء النزلاء خطوة عملية لتذليل العقبات التي قد تحول دون انخراطهم الفعّال في المجتمع بعد الإفراج عنهم.
الإمارات نموذج عالمي في المبادرات المجتمعية والإنسانية
من خلال هذه المبادرات المتكررة، تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كنموذج عالمي في المبادرات الإنسانية والمجتمعية، مستندة إلى رؤية قيادتها في بناء مجتمع متسامح، يُعلي من كرامة الإنسان، ويمنح الأمل للناس بإمكانية التغيير الإيجابي.
وتحرص القيادة على أن تكون المناسبات الدينية والوطنية فرصًا لتعزيز التلاحم المجتمعي ونشر ثقافة التسامح والعفو، وهو ما ينعكس على تماسك المجتمع الإماراتي وارتفاع درجة الوعي والتكافل فيه.
شكر وامتنان من المجتمع
وقد أعرب عدد من المواطنين والمقيمين، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني، عن شكرهم وتقديرهم الكبير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على هذه اللفتة الكريمة التي أدخلت السعادة إلى قلوب مئات الأسر، وأعادت الأمل لمئات الأفراد الذين كانوا ينتظرون فرصة للعودة إلى الطريق الصحيح.
وأكدت الجهات المعنية أن عملية الإفراج ستتم وفق إجراءات قانونية واضحة، مع مراعاة الجوانب الإنسانية والتنظيمية كافة، بما يضمن عودة المفرج عنهم إلى حياتهم الطبيعية بسلاسة.
العفو باب لفرص جديدة
تمثل هذه المبادرة رسالة قوية تؤكد أن الرحمة لا تتعارض مع العدالة، وأن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة تنظر إلى الإنسان كأصل يجب صونه وتمكينه، حتى في حال أخطأ، لأن بناء الأوطان لا يكون إلا بالمجتمعات المتماسكة، التي تقوم على أسس الرحمة والعفو والعدل معًا.
في نهاية المطاف، لا يعد الإفراج عن النزلاء مجرد إجراء إداري، بل هو موقف إنساني نبيل يعكس فلسفة قيادة وضعت الإنسان في قلب كل مشروع وقرار، وحرصت على أن يكون العيد عيدًا للجميع، لا سيما أولئك الذين يستحقون فرصة جديدة.
وتُجسد هذه المبادرة الإنسانية من صاحب السمو رئيس الدولة أسمى معاني العفو والتسامح، كما تعكس حرص القيادة الرشيدة على إتاحة الفرص للمفرج عنهم لبدء صفحة جديدة في حياتهم، وإعادة اندماجهم في المجتمع كأفراد صالحين ومنتجين.
ترسخ هذه الخطوة مبدأ “الفرصة الثانية”، الذي تؤمن به دولة الإمارات، وتؤكد أن المجتمع لا يحكم على الإنسان بأخطائه السابقة فقط، بل يمنحه المجال لتصحيح مساره وتجاوز ماضيه.
#رئيس_الدولة يأمر بالإفراج عن 963 نزيلاً بمناسبة #عيد_الأضحى المبارك | وام #برق_الإمارات pic.twitter.com/cOkiei2X0A
— برق الإمارات (@UAE_BARQ) June 3, 2025