بيروت – السابعة الاخبارية
محمد رمضان، في ليلة صيفية استثنائية لا تُنسى، أضاء النجم المصري محمد رمضان سماء العاصمة اللبنانية بيروت بإحيائه حفلًا غنائيًا ضخمًا في قاعة “فوروم دي بيروت”، إحدى أبرز قاعات العروض والمناسبات في لبنان. جاء هذا الحفل ضمن سلسلة حفلات الصيف، التي تستقطب كبار النجوم من الوطن العربي والعالم، لكنه اتخذ طابعًا خاصًا، حيث لم يكن مجرد عرض فني، بل أشبه ما يكون برسالة حب متبادلة بين فنان وجمهور.
الجمهور اللبناني كان على موعد مع حالة فنية مليئة بالطاقة والرسائل العاطفية، حيث تفاعل مع رمضان بكل الحماس، وردد معه الأغاني من البداية حتى النهاية، مقدمًا له استقبالًا استثنائيًا يليق بنجوميته التي تخطّت الحدود.
محمد رمضان يشعل مفاجأة.. “قلبي سميته لبنان”
من أبرز لحظات الحفل، كانت المفاجأة التي حضّرها محمد رمضان لجمهوره اللبناني، حيث أطلق لأول مرة أغنيته الجديدة التي حملت عنوانًا لافتًا: “قلبي سميته لبنان”. هذه الأغنية جاءت كتحية خاصة من رمضان للشعب اللبناني، واختار أن يُطلقها لأول مرة على مسرح بيروت، ما زاد من وقع المفاجأة وأثرها على الجمهور.
في الأغنية، يربط رمضان بين هويته المصرية وحبه العميق للبنان، قائلاً:
“اسمي محمد رمضان، مصري الهوية والعنوان،
روحي سميتها بيروت، وقلبي سميته لبنان.”
ترددت كلمات الأغنية في القاعة كالهتاف، ورفرفت الأعلام اللبنانية بين الحضور، وكأن الأغنية تحوّلت إلى نشيد حماسي مشترك. امتلأت الأجواء بالتصفيق والفرح، وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع الكلمات والموسيقى التي جمعت بين الإيقاع العصري والروح العربية الأصيلة.
“بعشق صوتك يا فيروز”… رمضان يتحدث بلكنة لبنانية
لم تكن الأغنية وحدها هي المفاجأة. ففي لفتة نالت إعجاب الجمهور، تحدث محمد رمضان باللهجة اللبنانية قائلًا:
“بعشق صوتك يا فيروز، وبعشق وديع الصافي.”
هذا التصريح القصير كان كافيًا لإشعال القاعة بالتصفيق والهتاف، حيث لمس الحضور الصدق في كلمات رمضان، وإحساسه الحقيقي تجاه لبنان وفنانيه الكبار الذين شكلوا وجدان الأجيال العربية.
رمضان استطاع أن يُبرِز هذا الرابط الفني والثقافي بين مصر ولبنان، مُظهِرًا احترامه الكبير للرموز الفنية اللبنانية التي كان لها دور كبير في الموسيقى العربية.
هيفاء وهبي تشعل المسرح بمشاركة مفاجئة
ووسط أجواء الحفل المشتعلة، زادت المفاجآت وهجًا عندما انضمت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي إلى محمد رمضان على المسرح. كانت مشاركة وهبي مفاجأة إضافية للجمهور، وقدّمت مع رمضان لوحة استعراضية غنائية لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، خاصة مع الكيمياء الفنية التي جمعت بين النجمين.
إطلالة هيفاء كانت لافتة، ووجودها أضفى على الحفل لمسة لبنانية خاصة، جمعت بين البريق والحيوية، ما جعل السهرة استثنائية بكل المقاييس. الحضور الكبير اعتبر أن اجتماع رمضان وهيفاء على مسرح بيروت كان واحدًا من أبرز لحظات صيف 2025 الفني.
الحفل يسجل رقمًا قياسيًا في الحضور والتفاعل
ما أكّد نجاح الحفل بشكل لا لبس فيه، هو الحضور الجماهيري الضخم، حيث امتلأت قاعة “فوروم دي بيروت” عن آخرها، بحشود من مختلف الأعمار، قدموا من مناطق متعددة داخل لبنان وخارجه. لم يكن الجمهور فقط من اللبنانيين، بل حضر عرب من دول مجاورة، ليشاركوا في هذه الليلة الفنية التي تحولت إلى ظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
رمضان كان قد نشر قبل الحفل بساعات رسالة عبر حسابه على “إنستغرام”، قال فيها:
“ثقة في الله أقوى نجاح هيحصل في فوروم دي بيروت من يوم ما اتأسس.”
وهو ما تحقق فعليًا، إذ وصف عدد من الإعلاميين والمشاركين الحفل بأنه واحد من أكثر الحفلات تنظيمًا ونجاحًا في صيف 2025 ببيروت.
استعراض، غناء ورسائل إنسانية
كالعادة، قدّم محمد رمضان استعراضًا متكاملًا، جمع بين الغناء، الرقص، المؤثرات البصرية، والإضاءة المبهرة. كل تفصيلة في الحفل كانت مدروسة بدقة، لتعكس شخصية رمضان الفنية التي تمزج بين الجرأة والاحتراف.
لكن ما ميّز هذا الحفل تحديدًا، لم يكن فقط الإبهار، بل الرسائل الإنسانية والفنية التي حرص رمضان على توجيهها. كان الحفل بمثابة جسر ثقافي وإنساني بين مصر ولبنان، جسّده رمضان بأغانيه وتصريحاته وأدائه الحماسي، ليؤكد أن الفن لا يعرف حدودًا، وأن المحبة بين الشعوب هي الأساس.
محمد رمضان… النجم الذي لا يتوقف
الحفل جاء تتويجًا لسلسلة نجاحات يحققها محمد رمضان على مستوى الحفلات الغنائية داخل وخارج مصر. فقد استطاع في وقت قصير أن يحجز لنفسه مكانة بين كبار الفنانين العرب، مستندًا إلى شعبية واسعة وأداء مسرحي لا مثيل له.
بموهبته المتعددة بين التمثيل والغناء، ومقدرته على التفاعل مع الجماهير، يواصل رمضان إثبات حضوره في الساحة الفنية كظاهرة فريدة تستحق المتابعة.
ختام يليق بالأسطورة
انتهى الحفل لكن صداه لا يزال يتردّد في شوارع بيروت وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. الصور، المقاطع، والتعليقات التي ملأت الإنترنت في اليوم التالي، أكدت أن محمد رمضان لم يُقدّم مجرد حفل غنائي، بل لحظة فنية وإنسانية كاملة.
بـ”قلبي سميته لبنان”، وبإهداء خاص لفيروز ووديع الصافي، وبمشاركة من هيفاء وهبي، صنع رمضان ليلة بيروتية تُضاف إلى أرشيفه الفني الزاخر، وتؤكد مجددًا أن “الأسطورة” يعرف جيدًا كيف يكتب فصول نجاحه.