القاهرة – السابعة الاخبارية
محمد رمضان، أطلق الفنان المصري محمد رمضان أحدث أعماله الغنائية بعنوان “الواد طالع لأبوه“، وذلك عبر قناته الرسمية على موقع يوتيوب، حيث حصدت الأغنية خلال ساعات من طرحها آلاف المشاهدات وتفاعلاً واسعًا من جمهوره، خاصة بعدما ظهر في البوستر الرسمي للأغنية بصحبة نجله، في مشهد إنساني ولفتة أثارت إعجاب متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
محمد رمضان يجمع بين الأبوة والفن في “الواد طالع لأبوه” ويكشف كواليس فيلمه الجديد
أغنية “الواد طالع لأبوه” جاءت بروح مرحة وإيقاع شعبي، تحمل الكثير من الفخر الأبوي مع لمسات استعراضية اعتاد عليها جمهور رمضان. وهي من كلمات مصطفى حدوتة، ألحان مصطفى تاج، توزيع إيهاب كولبيكس، ميكس وماستر يسرى العربي.
وتقول كلمات الأغنية في أحد مقاطعها:
“الواد طالع لمين؟ الواد طالع لأبوه
وبيمشي ماشية مين؟ يمشي ماشية أبوه”
تُقدَّم الأغنية بروح فكاهية وعفوية، لكنها في الوقت ذاته تحمل رسالة اعتزاز من الأب بابنه، وتُجسّد صورة فنية معاصرة للعلاقة القوية بين الأجيال، وهو ما تفاعل معه الجمهور، خاصة بعد نشر رمضان مقطعًا مصورًا يجمعه بابنه عبر “إنستغرام”.
ترويج الأغنية بطريقة شخصية
روّج محمد رمضان للأغنية على طريقته الخاصة، إذ نشر مقطع فيديو يجمعه بنجله على حسابه الرسمي بـ”إنستغرام”، وعلّق قائلاً:
“ربنا يحفظ كل واد لأبوه… وبكرا بإذن الله أغنية (الواد طالع لأبوه) الأربعاء الساعة 4 بتوقيت القاهرة… ثقة في الله نجاح.”
هذه الطريقة الشخصية في الترويج أضفت طابعًا حميميًا على العمل، وجعلت الجمهور يشعر بأن الأغنية تمثل محمد رمضان ليس فقط كفنان، بل كأب أيضًا.
ويأتي هذا الإصدار بعد فترة قصيرة من طرح رمضان لأغنيته “إيه يا قلبي – حمو”، التي جاءت بنفس تركيبة العمل تقريبًا، من حيث طاقم الكتابة والتلحين والتوزيع، في إشارة إلى أن رمضان يُحافظ على تعاون مستقر مع فريق يثق به فنيًا.
من الغناء إلى السينما: مشروع “أسد”
في موازاة نشاطه الموسيقي، يواصل محمد رمضان التحضير لعمله السينمائي الضخم “أسد”، وهو فيلم تاريخي من إخراج محمد دياب، يُجسّد فيه رمضان شخصية محورية ضمن ثورة العبيد في حقبة المماليك عام 1280 ميلادية.
وقد صرّح رمضان خلال لقاءات إعلامية أن التحضير لهذا العمل استغرق أكثر من ثلاث سنوات، مؤكدًا أن صعوبة الدور والتفاصيل الإنتاجية للفيلم تطلبت منه التفرغ التام، وهو ما يفسر غيابه النسبي عن الدراما التلفزيونية في الفترة الأخيرة.
“أسد”.. تعاون جديد وتجربة تاريخية ثانية
يُعد فيلم “أسد” التعاون الأول بين محمد رمضان والمخرج محمد دياب، المعروف بأعماله السينمائية الناجحة مثل “أميرة” و”اشتباك”، وهو ما يشير إلى توجّه رمضان نحو نوعية أعمال مختلفة وأكثر عمقًا على المستوى الفني.
طاقم الفيلم يضم كوكبة من النجوم:
- ماجد الكدواني
- أحمد مالك
- علي قاسم
- رزان جمال
- كامل الباشا
- أحمد عبد الحميد
- ومجموعة من الفنانين السودانيين المشاركين في تجسيد أدوار حيوية في قصة الثورة.
الفيلم من تأليف الأخوين محمد وشيرين دياب، ومن المتوقع أن يكون عملًا ضخمًا من حيث الإنتاج والديكور والملابس واللغة الدرامية المستخدمة، إذ يتناول فترة غير مطروقة كثيرًا في السينما العربية.
استمرارية في التجربة التاريخية
“أسد” ليس أول أعمال محمد رمضان في النمط التاريخي، فقد سبقه فيلم “الكنز” بجزأيه الأول والثاني، الذي أخرجه شريف عرفة وحقق نجاحًا جماهيريًا ونقديًا، مما شكّل نقطة تحول في مسيرته، وأكّد قدرته على تأدية أدوار تتجاوز الشخصية الشعبية النمطية التي عُرف بها في بداياته.
ويبدو أن رمضان يسعى في “أسد” لتقديم صورة جديدة لنفسه كممثل درامي وتاريخي، قادر على الغوص في تعقيدات الشخصيات ذات الخلفيات السياسية والاجتماعية المركبة، وهو ما قد يُكسبه شريحة جديدة من الجمهور والنقاد.
بين الأبوة والشهرة… رمضان في مرحلة نضج فني
اللافت في تحركات محمد رمضان الأخيرة، سواء في أغانيه أو اختياراته السينمائية، هو محاولته الجمع بين النجومية والشخصية الإنسانية، فهو يُظهر جانبه الأبوي في “الواد طالع لأبوه”، بينما يُحافظ على حضوره القوي في أغانيه الاستعراضية، ويخوض في الوقت ذاته تجارب سينمائية جادة.
هذا التوازن يُشير إلى مرحلة نضج فني يسعى من خلالها رمضان لتأكيد مكانته كفنان شامل، يملك القدرة على التنقل بين مختلف الألوان الفنية.
جمهور رمضان يترقّب.. وثقة متجددة في النجاح
سواء في الغناء أو السينما، يعرف محمد رمضان كيف يُثير الجدل ويجذب الأنظار. وما بين أغنية تنبض بالحياة الأسرية ودفء العلاقة مع الابن، وفيلم تاريخي ضخم يروي صفحات منسية من التاريخ العربي، يواصل النجم المصري رهانه الدائم:
“ثقة في الله… نجاح.”