القاهرة – السابعة الاخبارية
محمد سعد، بعد النجاح الملحوظ الذي حققه الفنان المصري محمد سعد من خلال فيلمه الأخير “الدشاش“، يستعد نجم الكوميديا المصري للعودة إلى الساحة السينمائية بعمل جديد يحمل عنوان “دكتور عدوة”، في تعاون مرتقب مع المخرج وائل إحسان والمنتج محمد الرشيدي.
العمل الجديد يطرح تركيبة درامية ذات طابع كوميدي، ويعد نقلة جديدة لمحمد سعد الذي يسعى خلال الفترة المقبلة لتقديم أعمال أكثر تنوعًا ونضجًا، بعد أن استطاع أن يلفت الأنظار مجددًا بـ”الدشاش”، الذي أعاد له جزءًا كبيرًا من بريقه الجماهيري.
محمد سعد يدخل مشروع سينمائي جديد بعنوان “دكتور عدوة”
كشف المنتج محمد الرشيدي عن تفاصيل أولية تخص العمل السينمائي الجديد الذي سيحمل اسم “دكتور عدوة”، مشيرًا إلى أن التحضيرات جارية على قدم وساق لاختيار طاقم العمل وتحديد أماكن التصوير، التي من بينها المغرب، حيث من المقرر تصوير عدد من المشاهد الخارجية هناك.
وقد أعلن الرشيدي رسميًا عن انطلاق المشروع، من خلال منشور على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، أرفقه بصورة تجمعه مع الفنان محمد سعد والمخرج وائل إحسان، وعلق قائلًا:
“بسم الله توكلنا على الله.. فيلم دكتور عدوة، النجم محمد سعد، إخراج وائل إحسان، ومن المقرر أن يتم الكشف عن باقي الأبطال وموعد العرض قريبًا.”
هذا التعاون يعيد محمد سعد للعمل مع وائل إحسان، أحد أبرز المخرجين الذين أسهموا في صناعة كثير من أفلامه الناجحة في بدايات الألفينات، ما يرفع من سقف التوقعات حول هذا العمل.
“الدشاش”: آخر نجاحات محمد سعد
جاء هذا الإعلان عقب النجاح الجماهيري الذي حققه محمد سعد في فيلمه الأخير “الدشاش”، والذي أعاد اسمه بقوة إلى واجهة المشهد الفني المصري، بعد فترة غياب نسبي عن الأعمال السينمائية التي تحقق أرقامًا كبيرة على مستوى الإيرادات أو التفاعل الجماهيري.
تدور أحداث “الدشاش” في إطار اجتماعي كوميدي، ويجسد فيه محمد سعد شخصية رئيس عصابة يمتلك ملهى ليلي. يواجه طوال الوقت خصومات وعداوات متعددة، إلى أن يتعرض لأزمة كبيرة تقلب حياته رأسًا على عقب، لتبدأ رحلة تحوله من مجرم إلى إنسان يسعى للتوبة والتغيير.
الجمهور والنقاد على حد سواء رأوا في “الدشاش” عودة لأسلوب محمد سعد الذي جمع فيه بين الكوميديا السوداء والدراما الاجتماعية، مستعيدًا بعضًا من تألقه المعروف في بداياته، مع تركيبة تمثيلية أكثر نضجًا من أعماله السابقة.
أبطال “الدشاش”: تشكيلة نجمية داعمة
شارك في بطولة فيلم “الدشاش” إلى جانب محمد سعد، عدد كبير من النجوم المعروفين في الوسط الفني المصري، مما أعطى للفيلم ثقلًا جماهيريًا وفنيًا، ومن أبرزهم:
- باسم سمرة
- زينة
- نسرين أمين
- نسرين طافش
- خالد الصاوي
- أحمد الرافعي
- مريم محمود الجندي
-
فيلم #الدشاش أكشن ودراما من بطولة محمد سعد 🔥
والتذكرة مع عرض الاثنين بـ 25 ريال بس في #ڤوكس_سينما 🍿🎥احجز من الحين 🎟https://t.co/HAC9yyZAJY pic.twitter.com/67LUaVYkH8
— VOX Cinemas KSA ڤوكس سينما السعودية (@VOX_Cinemas_KSA) January 23, 2025
التناغم بين الأبطال، وتنوع الشخصيات، أسهم في نجاح الفيلم، خاصة أن السيناريو أتاح لكل منهم مساحة لإبراز قدراته الدرامية والكوميدية، وهو ما افتقدته بعض أفلام محمد سعد السابقة التي كانت تتركز بالكامل حول شخصيته فقط.
من “الكنز 2” إلى “الدشاش”: مسيرة تحولات
قبل “الدشاش”، كان آخر ظهور سينمائي لمحمد سعد في فيلم “الكنز 2″، وهو عمل درامي تاريخي من إنتاج ضخم، دارت أحداثه في أكثر من عصر، من بينها:
- العصر الفرعوني من خلال حكاية “حتشبسوت”
- العصر العثماني مع قصة “علي الزيبق”
- منتصف القرن العشرين عبر شخصية “بشر الكتاتني” رئيس القلم السياسي
ورغم ضخامة إنتاج “الكنز 2” ووجود أسماء لامعة في بطولته مثل محمد رمضان، هند صبري، روبي، سوسن بدر، أحمد رزق، أمينة خليل وغيرهم، إلا أن دور محمد سعد فيه لم يكن محورياً، مما جعله يبحث مجددًا عن عمل يعيده للبروز بشكل أقوى على الساحة، وهو ما تحقق نسبيًا مع “الدشاش”.
محمد سعد: من شخصية “اللمبي” إلى تحديات التجديد
اشتهر محمد سعد في بداية الألفينات بشخصية “اللمبي”، التي حققت نجاحًا غير مسبوق وجعلت اسمه مرتبطًا بالكوميديا الشعبية الساخرة. لكنه واجه لاحقًا نقدًا متزايدًا بسبب اعتماده المفرط على تلك الشخصية وما يشبهها في أفلامه التالية، مما أدى إلى تراجع جماهيري ملحوظ في بعض المراحل.
لكن خلال السنوات الأخيرة، أبدى محمد سعد رغبة واضحة في التجديد والخروج من القوالب المعتادة، وهو ما ظهر جليًا في فيلم “الدشاش”، ويبدو أنه مستمر في هذا التوجه عبر “دكتور عدوة”، الذي من المتوقع أن يحمل طابعًا اجتماعيًا هادفًا، مع لمسة كوميدية ذكية، دون الوقوع في فخ التكرار.
“دكتور عدوة”: رهان فني جديد
الآمال معلّقة على أن ينجح فيلم “دكتور عدوة” في ترسيخ عودة محمد سعد الحقيقية إلى المنافسة السينمائية، خصوصًا في ظل التحولات التي يشهدها السوق الفني المصري، وعودة بعض نجوم الكوميديا للواجهة بأعمال جديدة تخاطب تطور ذائقة الجمهور.
العمل الجديد يبدو، من عنوانه ومحتواه المتوقع، أنه سيحمل إسقاطات على الواقع المعاصر، وقد يمزج بين الكوميديا الساخرة والرسائل الاجتماعية، خصوصًا أن اسم الفيلم يوحي بشخصية ذات طبيعة مركبة، ربما تجمع بين السخرية والجدية في آنٍ معًا.
ترقّب جماهيري ومنافسة متوقعة
مع الإعلان عن “دكتور عدوة”، يعود محمد سعد ليثير الفضول والجدل حول خطواته القادمة. هل سيستطيع الحفاظ على الزخم الذي صنعه “الدشاش”؟ وهل سيكون “دكتور عدوة” انطلاقة جديدة نحو مرحلة نضج فني يتجاوز فيها شخصية اللمبي وتوابعها؟
الجمهور في انتظار، والنقاد يراقبون، والسوق السينمائي بحاجة دائمًا لأعمال تمزج بين الذكاء الكوميدي والعمق الاجتماعي، فهل يفعلها محمد سعد مرة أخرى؟!