القاهرة، محمد الصو – السابعة الاخبارية
محيي إسماعيل، يمر الفنان الكبير محيي إسماعيل بمرحلة صحية دقيقة خلال الأيام الأخيرة، بعدما نُقل إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات الكبرى إثر تعرضه لجلطة مفاجئة نتجت عن سقوطه داخل منزله، في واقعة أثارت قلق جمهوره ومحبيه في الوسط الفني وخارجه، خاصة لما يحمله من قيمة فنية وتاريخ طويل في السينما والمسرح والتليفزيون.
محيي إسماعيل تحت المتابعة الدقيقة في العناية المركزة
يخضع محيي إسماعيل حاليًا لمتابعة طبية دقيقة داخل العناية المركزة، حيث قرر الفريق المعالج الإبقاء عليه تحت الملاحظة المستمرة، لحين استقرار حالته بشكل كامل. وتشير المعلومات المتداولة إلى أن الأطباء يفضلون التريث قبل نقله إلى غرفة عادية، في ظل طبيعة الجلطة التي تعرض لها، وحرصهم على تفادي أي مضاعفات محتملة.
![]()
ورغم حساسية الموقف، فإن المؤشرات الأولية تُعد مطمئنة نسبيًا، إذ يتفاعل الفنان مع من حوله، ويحتفظ بروحه المعهودة، وسط متابعة دقيقة للوظائف الحيوية واستجابة جيدة للعلاج.
زيارات الأسرة والاطمئنان المستمر
تحرص أسرة الفنان محيي إسماعيل على التواجد الدائم إلى جانبه، حيث يزوره يوميًا عدد من أفراد عائلته المقربين، وعلى رأسهم ابن شقيقه المخرج أشرف فايق، إلى جانب أولاد شقيقته، في مشهد يعكس حالة من التكاتف والدعم النفسي الكبير الذي يحيط بالفنان خلال محنته الصحية.
وأكد المقربون أن الأسرة تتابع مع الأطباء لحظة بلحظة، وترفض أي استعجال في خروجه من العناية المركزة، إلا بعد التأكد من تجاوز المرحلة الحرجة بالكامل.
محيي إسماعيل بروحه المعهودة داخل المستشفى
ورغم الأجواء الطبية المشددة، لم يفقد محيي إسماعيل روحه المرحة التي اشتهر بها طوال مسيرته، حيث يسود جو من الدعابة والضحك داخل غرفته، سواء مع الطاقم الطبي أو الزوار، في مشهد إنساني لافت يعكس قوة شخصيته وإيجابيته حتى في أصعب الظروف.
وأكد مقربون أن الفنان يحرص على الحديث والنقاش وتبادل المزاح، ما ينعكس إيجابًا على حالته النفسية، وهو ما يشدد الأطباء على أهميته في مراحل التعافي.
زيارة محمود حميدة ودعم الوسط الفني
شهدت الأيام الماضية زيارة الفنان محمود حميدة لمحيي إسماعيل داخل المستشفى، في لفتة إنسانية تعكس عمق العلاقة التي تجمعهما، وحرص عدد من الفنانين على الاطمئنان عليه بشكل شخصي، بعيدًا عن الأضواء.
ويتابع الوسط الفني تطورات الحالة الصحية للفنان الكبير باهتمام بالغ، وسط دعوات متواصلة بالشفاء العاجل وعودته سريعًا إلى جمهوره ومحبيه.
قرار البقاء في العناية المركزة
أكد المقربون من الفنان أن قرار بقائه في العناية المركزة جاء بناءً على توصية طبية واضحة، تهدف إلى ضمان استقرار الحالة بشكل كامل قبل الانتقال إلى مرحلة التعافي العادي. ويُعد هذا القرار إجراءً احترازيًا معتادًا في مثل هذه الحالات، خاصة مع التقدم في العمر وحساسية الجلطات.
وتُجرى لمحيي إسماعيل فحوصات دورية على مدار الساعة، للاطمئنان على حالته العصبية والقلبية، مع متابعة دقيقة لأي تطورات طارئة.
مسيرة فنية حافلة بالأدوار الخالدة
يُعد محيي إسماعيل واحدًا من أبرز نجوم السينما المصرية، وقدم خلال مسيرته الفنية عشرات الأدوار التي رسخت اسمه في ذاكرة الجمهور، بفضل حضوره القوي وأدائه المختلف. وشارك في أعمال سينمائية بارزة تركت أثرًا عميقًا في تاريخ الفن المصري، من بينها الرصاصة لا تزال في جيبي، وخلي بالك من زوزو، ووراء الشمس، والإخوة الأعداء، وإعدام طالب ثانوي.
كما تنقل بين أدوار الشر المركبة والشخصيات النفسية المعقدة، ما جعله أحد أكثر الفنانين تميزًا في جيله، وصاحب بصمة خاصة لا تُنسى.
الدعاء والدعم الجماهيري
تفاعل جمهور محيي إسماعيل بشكل واسع مع أنباء حالته الصحية، حيث امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل الدعاء والدعم، معبرين عن تقديرهم لمسيرته الفنية الكبيرة، ومتمنين له الشفاء العاجل والعودة سريعًا إلى حياته الطبيعية.
ويأمل محبوه أن يتجاوز هذه الأزمة الصحية بسلام، وأن يخرج منها أقوى، مستعيدًا عافيته وروحه التي طالما أضفت طاقة خاصة على كل مكان يتواجد فيه.

نظرة تفاؤل وحذر في آن واحد
في الوقت الذي تسود فيه حالة من التفاؤل الحذر بشأن تطورات الحالة الصحية للفنان محيي إسماعيل، يواصل الفريق الطبي وأسرته التعامل مع الوضع بأقصى درجات الحرص، انتظارًا للحظة الاطمئنان الكامل، التي تُمهد لمرحلة التعافي والخروج من المستشفى.
ويبقى محيي إسماعيل رمزًا فنيًا وإنسانيًا حاضرًا في قلوب جمهوره، وسط آمال واسعة بأن تحمل الأيام المقبلة أخبارًا مطمئنة عن تحسن حالته الصحية وعودته إلى محبيه سالمًا.
