الإمارات – السابعة الإخبارية
في خطوة تجسد وعي المجتمع الإماراتي بأهمية الزكاة وتعكس تفاعلًا لافتًا مع المبادرات المجتمعية، أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة عن تسجيل ارتفاع ملحوظ بنسبة 119% في إيرادات حملة “مخرافة” لزكاة التمور بنهاية العام الماضي 2024، مقارنة بالعام السابق.
جاء ذلك خلال جلسة للمجلس الوطني الاتحادي، حيث أكدت الهيئة حرصها المتواصل على تعزيز آليات نشر الوعي بفريضة الزكاة، بما يسهم في تحقيق أثر إيجابي على منظومة العطاء المجتمعي، ويعزز من مفاهيم الاستدامة والتكافل الاجتماعي.
حملة “مخرافة”: شراكة فاعلة وجهود توعوية
أطلقت الهيئة حملة “مخرافة” بالتعاون مع:
مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي
وزارة التغير المناخي والبيئة
هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية
وتهدف الحملة إلى توعية أفراد المجتمع بالأحكام الشرعية المتعلقة بزكاة التمور، وهو ما يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات في تعزيز التفاعل المجتمعي من خلال برامج مبتكرة تخدم الدين والمجتمع معًا.
تفاعل رقمي واسع
واكبت الهيئة الحملة بسلسلة من المنشورات والفقرات التوعوية عبر منصاتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، بالتعاون مع الجهات الشريكة، وشارك في هذه الفعاليات عدد من العلماء والمختصين الشرعيين الذين قدموا معلومات دقيقة ومبسطة عن كيفية احتساب زكاة التمر، وطرق إخراجها، ومواعيدها الشرعية.
وأكدت الهيئة أن النتائج اللافتة لحملة “مخرافة” تمثل نموذجًا ناجحًا لربط العبادات بالقيم المجتمعية والتنموية، حيث تعزز هذه المبادرات من الوعي الديني والمسؤولية الاجتماعية، وتساهم في دعم فئات المجتمع المحتاجة من خلال أحد أركان الإسلام الخمسة.
كما شددت على أن مثل هذه الحملات تأتي انسجامًا مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في ترسيخ مفاهيم الابتكار في تقديم الخدمات الدينية، وسعيها نحو بناء نموذج مستدام في العمل الخيري والإنساني.
نجاح حملة “مخرافة” ليس مجرد مؤشر رقمي، بل دليل عملي على تزايد وعي المجتمع الإماراتي بأهمية فريضة الزكاة، ودور التمور كأحد أهم الموارد الزراعية في الدولة التي ترتبط بثقافة العطاء الرمضانية والاجتماعية.
الهيئة وعدت بمزيد من الحملات المبتكرة والتفاعلية التي تضع الزكاة في قلب التنمية المجتمعية، وتبني جسورًا أقوى بين القيم الدينية والمبادرات الوطنية.