القاهرة – السابعة الاخبارية
مدحت صالح، كشف الفنان المصري مدحت صالح عن تفاصيل جديدة تتعلق بمسلسل “السندريلا” الذي عُرض عام 2006 وتناول قصة حياة الفنانة الراحلة سعاد حسني، ولعبت بطولته الفنانة منى زكي.
هذه التفاصيل التي أفصح عنها صالح خلال مقابلة إذاعية جاءت لتوضح الملابسات التي أحاطت بمشاركته في العمل وتجسيده لشخصية العندليب عبدالحليم حافظ.
مدحت صالح يؤكد أنه رفض دوره في مسلسل السندريلا
أكد مدحت صالح أنه رفض في البداية تجسيد شخصية عبدالحليم حافظ، مشيرًا إلى أنه لم يشعر بأنه الشخص المناسب للدور.
أوضح أن السبب الرئيسي وراء هذا الرفض كان عدم وجود أي تشابه بينه وبين العندليب من حيث الشكل أو الروح أو الأداء، وهو ما دفعه لإبداء تحفظه الواضح منذ البداية.
السبب وراء موافقة مدحت صالح على القيام بدور عبدالحليم حافظ
ومع ذلك، واجه ضغوطًا متعددة من أطراف مختلفة، شملت فريق العمل وبعض القائمين على الإنتاج، الذين مارسوا عليه ما وصفه بـ”الضغوط الإنسانية” التي استهدفت إقناعه بقبول الدور.
تطرق صالح إلى تفاصيل محاولاته للتعبير عن وجهة نظره لمخرج العمل الراحل سمير سيف، حيث قال إنه شرح بشكل صريح أنه غير متحمس للشخصية، لكونها تتطلب “حالة” و”مزاجًا عامًا” لا يتوافران لديه، مما جعله يشعر بأن الدور لن يكون ملائمًا له.
ومع ذلك، أُجبر في النهاية على القبول تحت وطأة الإلحاح والرجاء الشخصي، وهو ما جعله يخوض التجربة رغم عدم اقتناعه بها.
في تصريحاته، أبدى الفنان المصري أسفه الشديد على تلك التجربة، معتبرًا أنها كانت بمثابة درس تعلم منه ألا يخضع لأي نوع من الضغوط في المستقبل. شدد على أهمية التمسك بالمبادئ الشخصية عند اختيار الأدوار الفنية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأعمال التي تتطلب مواصفات معينة لا تتوافر لدى الفنان، حتى وإن كان الإلحاح شديدًا.
تجددت الانتقادات الموجهة إلى مسلسل “السندريلا” في الآونة الأخيرة، وذلك بالتزامن مع الأنباء المتداولة عن قرب طرح فيلم “الست”، الذي تجسد فيه منى زكي شخصية أم كلثوم.
أثارت هذه الانتقادات ردود فعل واسعة، وطالت السخرية كلاً من منى زكي ومدحت صالح باعتبارهما الشخصيتين الأبرز في المسلسل، مما دفع الأخير إلى الكشف عن هذه الكواليس.
جدير بالذكر أن مسلسل “السندريلا” واجه عند عرضه انتقادات حادة من النقاد والجمهور على حد سواء، حيث اعتبر البعض أنه لم ينجح في تقديم صورة متكاملة لحياة الفنانة سعاد حسني، كما لم يكن اختيار الممثلين موفقًا، وهو ما تسبب في ضعف العمل ككل. ومع استمرار الجدل حول المسلسل حتى اليوم، باتت تفاصيل كواليسه مادة للنقاش والتساؤلات.
من جانبه، أشار مدحت صالح إلى أن تلك التجربة لم تكن مجرد محطة عابرة في مسيرته الفنية، بل شكلت منعطفًا دفعه للتفكير بعمق في كيفية اختيار أدواره المستقبلية.
أكد أن التجربة علمته أن الفنان يجب أن يكون صادقًا مع نفسه ومع جمهوره، وأن يرفض تقديم أي عمل لا يؤمن به مهما كانت المغريات أو الضغوط.
في ختام حديثه، أعرب الفنان عن أمله في أن يتعلم الفنانون الشباب من هذه التجربة، داعيًا إلى التركيز على النوعية والجودة في تقديم الأعمال الفنية.
أضاف أن الاستماع إلى آراء الجمهور والنقاد يجب أن يكون دائمًا جزءًا أساسيًا من أي عمل فني، لأن الهدف النهائي للفن هو الوصول إلى قلوب الناس بطريقة صادقة ومؤثرة.