الكويت – السابعة الاخبارية
مرام البلوشي، في أول ظهور لها بعد الإفراج عنها، طمأنت الفنانة الكويتية مرام البلوشي جمهورها ومتابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة انتهاء فترة احتجازها على خلفية التحقيقات الجارية في قضية “مشاهير الكويت“، التي أثارت جدلًا واسعًا في الشارع الخليجي خلال الأشهر الأخيرة.
عبر حسابها الرسمي على تطبيق “سناب شات”، خرجت مرام برسالة صريحة، بدت فيها قوية وواثقة، لتؤكد أنها كانت ضحية حملة تشويه ممنهجة، وأنها لن تتهاون في الدفاع عن نفسها وكرامتها، متوعدة بملاحقة من تطاولوا على اسمها قانونيًا.
مرام البلوشي خارج الحبس بعد تحقيقات مطوّلة
جاء الإفراج عن الفنانة مرام البلوشي بعد أيام من خضوعها للتحقيقات ضمن القضية المعروفة إعلاميًا بـ”مشاهير الكويت”، والتي تم فيها استدعاء عدد من الأسماء البارزة من عالم الفن والإعلام والتواصل الاجتماعي.
ولم تكشف السلطات بشكل رسمي عن تفاصيل التهم الموجهة لكل شخصية، التزامًا بسرية التحقيق، لكن التكهنات دارت حول شبهات مالية ومخالفات في الإعلان التجاري الإلكتروني.
وأكدت مرام في رسالتها المصورة أن إطلاق سراحها تم بعد التأكد من سلامة موقفها القانوني، قائلة:
“الحمد لله على كل حال. الله سبحانه ما ينسى عبده.. وأنا مظلومة، وإن شاء الله الحق راح يظهر.”
بشرى الشمري.. المدافعة الأولى عن مرام
أشادت مرام البلوشي بالدور المحوري الذي لعبته محاميتها بشرى الشمري، والتي رافقتها خلال جميع مراحل التحقيق، وتولت الدفاع عن موقفها القانوني بشفافية واحتراف.
وقد أشارت مرام إلى أن دعم الشمري لم يكن فقط قانونيًا، بل إنسانيًا ونفسيًا أيضًا، خاصة في ظل الضغوط التي تعرضت لها من وسائل الإعلام وبعض الحسابات التي استبقت نتائج التحقيقات، وبدأت التشهير بها دون أدلة.
وقالت مرام:
“أشكر الأستاذة بشرى من القلب.. وقفت معي وقفة ما راح أنساها، وكان لها الفضل الكبير بعد رب العالمين في رجوعي لحريتي وكرامتي.”
“لن أسكت بعد اليوم”… مرام تلوّح بملاحقة قانونية
بعد الإفراج عنها، شددت مرام البلوشي على أنها لن تتغاضى عن أي إساءة طالتها، معلنةً نيتها اتخاذ إجراءات قانونية ضد كل من حاول النيل من سمعتها الشخصية أو مكانتها الفنية.
وأكدت أن حملات التشهير التي تعرّضت لها طالت حياتها الخاصة والمهنية، وتركت أثرًا نفسيًا كبيرًا، لكنها لن تسمح بمرورها دون حساب، خاصة بعد ثبوت براءتها وعدم وجود أي شبهة بحقها.
وأضافت:
“اللي حصل ما كان سهل، وأذاني كثير. لكني قررت ما أسكت. كل من تطاول أو شهّر أو كتب بدون دليل، راح يتحاسب بالقانون.”
الدعم الجماهيري والفني: رسائل محبة بعد العاصفة
منذ لحظة الإعلان عن الإفراج عن مرام، انهالت عليها رسائل الدعم والتضامن من زملائها في الوسط الفني، إضافة إلى جمهورها الذي عبّر عن سعادته بعودتها ووقوفه معها في هذه المحنة.
وقد شارك عدد من الفنانين تغريدات ومنشورات على حساباتهم الشخصية، مؤكدين احترامهم الكبير لمرام، وواثقين من نزاهتها وأخلاقها المهنية.
ولعل أبرز ما أثّر في المتابعين كان طريقة مرام الهادئة في الظهور بعد الأزمة، حيث اختارت أن تتحدث بصوت العقل والقانون، دون انفعال أو ردود انفعالية، وهو ما زاد من تعاطف الجمهور معها.
مرام البلوشي ومسيرتها الفنية: اسم لامع في الدراما الخليجية
تُعد مرام البلوشي واحدة من أبرز نجمات الفن الخليجي، حيث بدأت مسيرتها في مجال الغناء، ثم انتقلت إلى التمثيل، وحققت نجاحًا كبيرًا في عدد من الأعمال الدرامية والتلفزيونية.
استطاعت مرام على مدار أكثر من عقدين أن تثبت حضورها الفني، بفضل تنوّع أدوارها وقربها من قلوب المشاهدين، فجمعت بين الأداء الطبيعي والقدرة على إيصال المشاعر بطريقة صادقة وبسيطة.
ولم تغب مرام عن الساحة الفنية حتى خلال الأوقات الصعبة التي مرّت بها صحيًا أو نفسيًا، وكانت دائمًا تحرص على أن تقدم محتوى يحمل رسالة اجتماعية أو إنسانية.
“أبو البنات”: آخر أعمالها في دراما رمضان 2025
في موسم رمضان الماضي، شاركت مرام في مسلسل “أبو البنات”، الذي عُرض على عدد من القنوات الخليجية وحقق نسب مشاهدة جيدة. العمل كان من بطولة إبراهيم الحربي، هبة الدري، شيماء علي، مشاري المجيبل، شوق الهادي، فتات سلطان، وغيرهم.
المسلسل تناول قضايا عائلية تمس الأسر الخليجية، مثل العلاقات بين الآباء والأبناء، تحديات تربية البنات، وتأثير الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على استقرار الأسرة.
وقد لاقى أداء مرام إشادة من النقّاد، خاصة في المشاهد التي جمعت بين الألم والأمومة والضعف الإنساني، مما يعكس نضجها الفني وتطور أدواتها كممثلة.
الترويج لـ”مناير وأربع كناين”
بعد انتهاء عرض “أبو البنات”، بدأت مرام الترويج لمشروعها القادم بعنوان “مناير وأربع كناين”، وهو عمل اجتماعي كوميدي من المنتظر أن يُعرض في الموسم الدرامي المقبل.
ويتناول المسلسل حياة امرأة خليجية تُدعى “مناير”، تجد نفسها محاطة بأربع زوجات لأبنائها، وتبدأ بينها وبينهن مواقف طريفة ومفارقات اجتماعية تتناول فكرة تقاطع الأجيال، والاختلاف بين العادات القديمة والحديثة.
وقد عبّر جمهور مرام عن حماسه للعمل الجديد، متمنين أن يحمل نفس الروح التي عُرفت بها في أعمالها السابقة، والتي تجمع بين الطابع العائلي والكوميديا الخفيفة والرسائل الهادفة.
الأزمة الأخيرة… اختبار حقيقي لقوة الشخصية
ليست هذه هي المرة الأولى التي تمر فيها مرام البلوشي بظرف صعب، فقد سبق وتعرضت لأزمة صحية شديدة، وخضعت لعملية قلب مفتوح، واستطاعت أن تتعافى وتعود للفن بقوة.
لكن ما حدث مؤخرًا كان مختلفًا؛ إذ مسّ كرامتها وسمعتها، ووضعها في دائرة التشكيك أمام الرأي العام، دون دليل واضح أو إعلان رسمي بتهم محددة. ومع ذلك، واجهت مرام العاصفة بثبات واتزان، وخرجت منها مرفوعة الرأس، وهو ما جعل كثيرين يصفونها بأنها “امرأة لا تنكسر بسهولة”.
ما بعد الأزمة: هل تغيّر مرام وجهتها؟
ربما تدفع هذه التجربة مرام البلوشي إلى إعادة النظر في طريقة تفاعلها مع الجمهور، وحدود الخصوصية التي تضعها في حياتها الشخصية، خاصة على مواقع التواصل.
فقد أشارت ضمنيًا في رسالتها إلى أن البعض استغل اسمها للشهرة أو الإثارة، وأن الفضاء الرقمي أصبح أداة خطيرة للتشهير دون محاسبة، ما يدفع الكثير من الفنانين اليوم إلى التفكير في تقليص ظهورهم الرقمي، أو الاعتماد على فرق قانونية لمراقبة التجاوزات.
ختامًا: عودة مرام… أقوى من قبل
من رحم الأزمات تولد القوة، ويبدو أن مرام البلوشي خرجت من محنتها الأخيرة أكثر نضجًا وإصرارًا على حماية نفسها وفنها. فبعد الإفراج عنها، أكدت رسالتها أن الكرامة لا تُساوم، وأن الثقة بالنفس هي السلاح الأقوى في وجه الشائعات.
اليوم، تعود مرام إلى جمهورها، تحمل في قلبها جرحًا، وفي يدها ملفًا قانونيًا ضد كل من أساء، لكنها أيضًا تعود بابتسامة الفنانة التي لا تهزمها العواصف، بل تجعلها أكثر إشراقًا حين تشرق من جديد.