متابعات- السابعة الاخبارية
يعد مرض السمك، أو داء السمك، مجموعة من الأمراض الجلدية الوراثية التي تسبب جفافا وتقشر وسماكة في الجلد، مما يضفي عليه مظهرا يشبه قشور السمك. تتراوح شدة الأعراض بين مخاوف جمالية خفيفة إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة.
أعراض مرض السمك
جفاف الجلد: يعد الجفاف السمة المميزة لمرض السمك، حيث يظهر الجلد خشنا ومتقشرًا.
التقشر: تتراكم خلايا الجلد الميتة على سطح الجلد، مكونة قشورًا بيضاء أو بنية اللون.
السماكة: قد تصبح بعض مناطق الجلد سميكة بشكل ملحوظ، خاصة على راحتي اليدين وباطن القدمين.
الأعراض الأخرى: قد تشمل الأعراض الأخرى احمرار الجلد، والحكة، الشقوق، وصعوبة تنظيم حرارة الجسم.
أنواع مرض السمك
داء السمك الشائع: هو أكثر أنواع مرض السمك شيوعًا، ويصيب حوالي 1 من كل 250 شخصًا. تظهر الأعراض عادة في مرحلة الطفولة، وتتميز بقشور بيضاء دقيقة على الساعدين أو الساقين.
داء السمك المرتبط بالكروموسوم X: يصيب الذكور فقط، ويسبب قشورًا أكبر حجمًا ولونًا بنيًا غامقًا. قد يعاني المصابون أيضًا من اعتام عدسة العين.
داء السمك الصفائحي: شكل حاد من المرض، يُسبب قشورًا كبيرة داكنة تغطي الجسم بالكامل تقريبًا، مع احمرار شديد وتقشر.
احمرار الجلد الخلقي: يُعرف أيضًا باسم داء السمك مع القصاصات الورقية، وهو موجود منذ الولادة ويظهر على شكل قشور بيضاء دقيقة تغطي الجسم بالكامل.
علاج مرض السمك
العلاجات الموضعية: تُستخدم المرطبات والمطريات، مثل الجلسرين والفازلين، لترطيب الجلد ومنع فقدان الماء. كما تُستخدم المواد الكيراتينية، مثل أحماض ألفا وبيتا هيدروكسي، لإزالة القشور المتراكمة. وقد أثبتت الرتينويدات الموضعية، مثل التريتينوين والتازاروتين، فعاليتها في تنظيم تجدد خلايا الجلد.
العلاجات النظامية: قد تستخدم الأدوية الفموية، مثل الريتينويدات، لعلاج الحالات الشديدة.
العلاجات الناشئة: تظهر تقنيات تحرير الجينات نتائج واعدة في تصحيح الخلل الجيني الكامن وراء مرض السمك. كما تجري دراسات حول استخدام العوامل البيولوجية لتعديل الاستجابة المناعية في الحالات الشديدة.
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لمرض السمك، إلا أن العلاجات المتاحة تساعد على التحكم في الأعراض وتحسين نوعية حياة المرضى. مع استمرار الأبحاث، قد تصبح علاجات جديدة أكثر فعالية متاحة في المستقبل.