متابعات – السابعة الاخبارية
مرض الكبد الدهني .. تظهر الدراسات الحديثة وجود صلة وثيقة بين مرض الكبد الدهني والصحة النفسية، حيث يتعدى تأثير هذا المرض الأعضاء الداخلية ليصل إلى الجوانب العقلية والعاطفية للإنسان. فكيف يمكن لحالة صحية في الكبد أن تؤثر على الدماغ والمزاج؟
خلل في التمثيل الغذائي يؤثر على المزاج
يعتبر خلل التمثيل الغذائي الناتج عن تراكم الدهون في الكبد أحد أهم العوامل المؤثرة على الصحة النفسية.
فالتغيرات في مستويات السكر في الدم، والهرمونات، ومواد أخرى كالكورتيزول، يمكن أن تؤدي إلى:
اضطرابات المزاج: الشعور بالاكتئاب، القلق، وتقلبات المزاج الشديدة.
ضعف القدرة على التعامل مع الإجهاد: مما يزيد من خطر الإصابة باضطرابات مثل الاكتئاب والقلق.
تدهور الإدراك والصحة العقلية
لا يتوقف تأثير الكبد الدهني عند اضطرابات المزاج، بل يتعداه إلى التأثير على وظائف الدماغ والإدراك، مما يؤدي إلى:
مشاكل في الذاكرة والتركيز: صعوبة في تذكر المعلومات وتنفيذ المهام اليومية.
زيادة خطر الإصابة بالخرف: تشير بعض الدراسات إلى ارتباط بين الكبد الدهني والتدهور الإدراكي.
اضطرابات النوم والتعب المزمن
يعاني الكثير من مرضى الكبد الدهني من اضطرابات في النوم، مثل الأرق أو النعاس المفرط، مما يؤدي إلى:
التعب المزمن: الشعور بالإرهاق المستمر وضعف الطاقة.
تدهور الحالة المزاجية: حيث يؤثر الحرمان من النوم بشكل كبير على الصحة النفسية.
اختلال التوازن الهرموني
يؤدي تلف الكبد إلى اختلال في إنتاج الهرمونات، مما يزيد من حدة الأعراض النفسية، مثل:
ارتفاع مستويات الكورتيزول: الهرمون المسؤول عن الاستجابة للإجهاد، مما يزيد من الشعور بالقلق والتوتر.
اختلال توازن الأنسولين: يؤثر على المزاج ويسبب تقلبات حادة.
كيف يمكنك إدارة تأثير الكبد الدهني على صحتك النفسية؟
تعديل النظام الغذائي: تجنب الأطعمة الدهنية والسكرية، وزيادة تناول الخضروات والفواكه والبروتينات الصحية.
ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الرياضة على تحسين وظائف الكبد وخفض الوزن، مما يساهم في تحسين الحالة المزاجية.
الحصول على قسط كاف من النوم: يساعد النوم الجيد على تجديد الطاقة وتحسين المزاج.
إدارة التوتر: يمكن اللجوء إلى تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا.
متابعة الحالة الصحية مع الطبيب: للحصول على العلاج المناسب وتجنب المضاعفات.
إن العلاقة بين الكبد الدهني والصحة النفسية هي علاقة متبادلة، حيث يؤثر كل منهما على الآخر. لذلك، فإن الحفاظ على صحة الكبد أمر ضروري للحفاظ على الصحة النفسية والعقلية. من خلال اتباع نمط حياة صحي ومتوازن، يمكن للفرد أن يقلل من تأثير الكبد الدهني على حياته ويحسن نوعية حياته بشكل عام.