متابعات- السابعة الاخبارية
تعيش فقمة الفيل الجنوبية في جميع أنحاء الأرجنتين وتعتبر من الحيوانات المهددة بالانقراض، ومؤخرًا، تعرضت هذه الفقمة لمصير مأساوي بسبب سلالة شديدة العدوى من أنفلونزا الطيور.
فقد توفي ما يقدر بنحو 96% من صغار فقمة الفيل الجنوبية المولودة في عام 2023 بسبب هذا الفيروس القاتل.
حجم الوفيات يثير القلق
يثير حجم الوفيات الذي حدث مخاوف كبيرة من أن سلالة “H5N1” أصبحت قادرة على نقل العدوى من الثدييات إلى الثدييات.
وقد وصف كريس والزر، مدير الصحة في جمعية الحفاظ على الحياة البرية (WCS)، المشهد المأساوي للعثور على فقمات الفيل الميتة أو المحتضرة على طول الشواطئ بأنه مروع.
رغم أن فيروس “H5N1” معروف منذ عام 1996، إلا أنه كان ينتقل بشكل رئيسي بين الطيور الداجنة. ولكن مع مرور الوقت، انتقل الفيروس إلى مجموعات الطيور البرية وأصبح ينتشر الآن في القارة القطبية الجنوبية. يرجح أن التغيرات المناخية تسهم في تفاقم انتشار الفيروس.
إنفلونزا الطيور يهدد حياة الحيوانات
وقد تأكد في الأسبوع الماضي من وفاة دب قطبي بسبب أنفلونزا الطيور، وهي حالة غير مسبوقة في العالم.
وتزيد هذه الوفاة من قائمة الحيوانات الثديية التي تتأثر بالفيروس، بما في ذلك فقمة بحر قزوين المهددة بالانقراض والدببة الرمادية والدلافين وثعالب الماء. حيث تم أيضًا تسجيل إصابة الفيروس لدى حوالي 345 نوعًا من الطيور والثدييات.
ووفقًا لمارسيلا أوهارت، الطبيبة البيطرية للحياة البرية من جامعة “كاليفورنيا”، فإن كل هذه المؤشرات تشير بشكل كبير إلى وجود انتقال للعدوى بين الثدييات.
على الرغم من أن انتقال العدوى بين الثدييات لم يتأكد بعد، إلا أن هذا السيناريو قد يحدث في أي وقت. فالفيروسات قادرة على التكيف والتغير بسرعة وقدرة مخيفة.
وتعتبر الأنفلونزا فيروسًا معروفًا بقدرتها على تحويل نفسها، وقد أثبت الباحثون بالفعل تغيرات في بروتينات فيروس “H5N1” التي تزيد قدرتها على الإصابة بالبشر.
وفي ضوء هذه الأحداث، تحث منظمة الصحة العالمية المسئولين الصحيين على التحضير لمواجهة انتشار الفيروس للبشر.
توصيات المنظمة الصحة العالمية
وتوصي المنظمة بتجنب الاتصال بالحيوانات المريضة أو الميتة والإبلاغ عن أي حالات مشتبه بها إلى سلطات صحة الحيوان.
ينبغي أن نكون جميعًا على استعداد لمواجهة التحديات الصحية الناجمة عن الأمراض الوبائية والحفاظ على التوازن البيئي للحفاظ على حيواناتنا البرية.