الشارقة – السابعة الاخبارية
مروة السنهوري، تستعد الكاتبة والإعلامية مروة السنهوري لتوقيع كتابها الأول “دهشة الضحك والعيش العميق” ضمن فعاليات الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يُقام هذا العام تحت شعار “بينك وبين الكتاب”، وذلك يوم الخميس 13 نوفمبر 2025 من الساعة السادسة حتى السادسة والنصف مساءً.
يمثل هذا العمل تجربة أدبية وفكرية مختلفة، تجمع فيها الكاتبة بين عمق الفلسفة وبساطة الحياة اليومية، مقدمةً نصوصًا خفيفة الظل وعميقة المعنى، تُلامس الذات الإنسانية وتفتح بابًا للتأمل في تفاصيل الحياة. ويأتي الكتاب كخطوة جديدة في مسيرة السنهوري، التي تمزج في أسلوبها بين الرؤية الصحفية واللمسة الإنسانية الهادئة.
مروة السنهوري.. رحلة إرادة وصوت مختلف
في كتابها، تدعو مروة السنهوري القارئ إلى النظر إلى الضحك لا بوصفه مجرد انفعالٍ لحظي، بل كأداة لاكتشاف الذات ومواجهة الحياة. تقول في أحد المقاطع:
“الضحك ليس هروبًا من الوجع، بل فعل مقاومة نمارسه حين تضيق بنا الأيام. هو إعلان أننا ما زلنا نرى الضوء رغم العتمة.”

ومن خلال هذا المنظور، يتحول الضحك إلى نافذة للفلسفة، ويصبح وسيلة للتأمل في المعنى الإنساني للوجود.
الكتاب يطرح فكرة أن الدهشة ليست حدثًا عابرًا، بل أسلوب حياة، وأن العيش العميق يبدأ حين نرى الأشياء البسيطة بعينٍ جديدة، قادرة على التوقف أمام التفاصيل الصغيرة التي تُبهج وتُلهم.
مروة السنهوري ليست فقط كاتبة وإعلامية، بل نموذج للإصرار والإبداع، فهي من فئة أصحاب الهمم، وقد استطاعت أن تُحوّل تجربتها الخاصة إلى مصدر طاقة فكرية وروحية.
تسير السنهوري بخطواتٍ من نور، وتؤكد من خلال كتابها أن الإبداع لا تحدّه الإعاقة، وأن القوة الحقيقية تكمن في النظرة إلى الحياة، لا في الظروف التي نعيشها.
يمثل “دهشة الضحك والعيش العميق” بالنسبة لها رحلة تأملية إنسانية، تقترب من القارئ بحميمية، وتخاطب قلبه قبل عقله، مقدمة نصوصًا تجمع بين الواقعية والخيال، وبين التجربة الشخصية والتساؤل الفلسفي.
أسلوب يمزج بين الصحافة والتأمل
تكتب مروة السنهوري بلغة تجمع بين دقة الصحافة ودفء الأدب. فكل نصٍّ في الكتاب يبدو كأنه مقال تأملي قصير، يدعو القارئ إلى التفكير، لكنه يترك له الحرية في الفهم والتأويل.
تقول السنهوري في مقدمتها:
“الدهشة لا تحتاج إلى معجزات كي تولد، يكفي أن نسمح لأنفسنا أن نرى العالم كأننا نراه لأول مرة.”
ويأتي هذا الأسلوب ليجعل الكتاب قريبًا من القارئ العادي والمثقف في آن واحد، لأنه لا يقدّم الفلسفة في قالبٍ معقّد، بل يربطها بالتجربة اليومية، ليجعل منها جزءًا من حياة كل إنسان.
“دهشة الضحك والعيش العميق” في معرض الشارقة
اختارت مروة السنهوري أن تُطلق كتابها الأول من معرض الشارقة الدولي للكتاب، في حدث ثقافي يجمع نخبة من الكُتّاب والمفكرين من مختلف أنحاء العالم العربي.
ويأتي هذا الاختيار ليؤكد حضورها ضمن المشهد الثقافي العربي، وإيمانها بأهمية أن يكون الأدب أداة للحوار الإنساني والتجديد الفكري.
الكتاب يندرج ضمن الأعمال التي تُقدّم رؤية جديدة للكتابة الإنسانية، إذ يجمع بين الفكر، والحكاية، والخواطر الشخصية في قالبٍ متوازن يمنح القارئ متعة القراءة وعمق المعنى في الوقت نفسه.
رسالة أمل من الكاتبة إلى القراء
يُختتم الكتاب برسالة إنسانية تحمل توقيع مروة السنهوري، تقول فيها:
“كلما ضحكنا بصدق، صارت الحياة أخف، وكلما دهشنا أكثر، صرنا أكثر حياة.”
بهذه العبارة تلخّص الكاتبة فلسفتها في الحياة، التي ترى فيها أن الضحك هو مرآة الوعي، وأن الدهشة هي باب البدايات الجديدة.
وتضيف أن الهدف من الكتاب ليس تقديم إجابات نهائية، بل فتح مساحات للتأمل والتساؤل، لأن العيش العميق يعني أن نسمح لأنفسنا بأن نسأل ونبتسم في الوقت نفسه.
لقاء المنتظرين
من المتوقع أن يشهد جناح توقيع الكتاب في معرض الشارقة الدولي للكتاب حضورًا لافتًا من محبي الكاتبة ومتابعيها من الوسط الإعلامي والثقافي، حيث سيتاح للحضور لقاء مباشر معها، والاستماع إلى تجربتها في الكتابة والحياة، وكيف استطاعت تحويل الضحك والدهشة إلى فلسفة شخصية تُنير طريقها وطريق قرائها.
وتُعد هذه التجربة خطوة أولى في مسيرة أدبية واعدة لمروة السنهوري، التي تنوي مواصلة الكتابة في مجالات الفكر الإنساني والوعي الذاتي، مؤكدة أن الكتابة بالنسبة لها ليست مهنة أو هواية، بل طريقة للعيش والتعبير عن الذات.
“دهشة الضحك والعيش العميق” ليس مجرد كتاب، بل رحلة فكرية وإنسانية تدعو القارئ إلى اكتشاف الجمال في التفاصيل اليومية، وإلى فهم الحياة بطريقة أكثر وعيًا وهدوءًا.

هو عمل يُخاطب العقل والروح معًا، ويُعيد التذكير بأن الفكر يمكن أن يكون بسيطًا دون أن يفقد عمقه، وأن الضحك يمكن أن يكون فلسفة حياة كاملة.
بهذا الإصدار، تثبت مروة السنهوري أن الكتابة ليست حكرًا على أحد، وأن الكلمة قادرة على أن تُبدد المسافات بين الفرح والألم، بين الفكر والعاطفة، وبين الإنسان ونفسه.
إنه كتاب عن الحياة بكل ما فيها من دهشة وضحك وعمق، وعن الإنسان الذي يبتسم رغم كل شيء، لأنه أدرك أن في الدهشة حياة، وفي الضحك خلاصًا.
