متابعات- السابعة الإخبارية
نشرت مكتبة الإسكندرية بياناً لها عبر تويتر تؤكد فيه عودةَ جواز سفر الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى المتحف الخاص بمقتنياته في المكتبة بواسطة أجهزة الدولة المصرية.
ويأتي ذلك بعدما أثارت صورُ عرضِه في صالة مزادات “هيريتج” الأمريكية جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي واتهامات بسرقته من المكتبة المصرية.
فما الحقيقة وراء ظهور جواز السفر هذا في صالة المزادات الأمريكية؟ وكيف نجحت السلطات المصرية في استعادته؟
كيف بدأ الجدل حول جواز سفر السادات؟
ثار غضب شديد عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر مؤخرا بعد إعلان دار “هيريتدج” الأمريكية اعتزامها بيع جواز سفر دبلوماسي خاص بالرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات في مزاد علني.
كما تساءل مستخدمو مواقع التواصل وقتها عن كيفية خصول دار المزادات على جواز السفر، وما إذا كان قد “سرق” من مكتبة الإسكندرية.
لكن المكتبة نفت في بيان نشرته عبر حسابها في تويتر أي صلة بحصول دار المزادات الأمريكية على جواز السفر، ونفت أيضا “استلام أي جوازات سفرٍ، سواءً عاديةً أم دبلوماسيةً خاصةً بالرئيس الراحل من الأساس، وذلك ضمن مجموعة المقتنيات التي تم إهداؤها من السيدة جيهان قرينته”، وأشارت إلى أن “المقتنيات التي تم استلامُها من أسرته محفوظةً تحت قواعد حفظ منضبطة”.
بيان مكتبة الإسكندرية
وفي وقت لاحق، أعلنت مكتبة الإسكندرية “استعادتها لجواز سفر السادات”.
ولم يتحدث مديرُ المكتبة، أحمد زايد، في لقاءٍ صحفي عن كيفية الحصول على جواز السفر أو إعادته لمصر.
ولكنّ مكتبةَ الإسكندرية قالت إن ذلك حدث “بعد أن استردته أجهزةُ الدولة المصرية من الخارج، وبسرعة تفوق أي تصور”، على حد قولها.
بينما ذكرت صالة مزادات “هيريتدج” في ولاية تكساس الأمريكية، أن الجواز بِيع خلال مزاد عن طريق البريد أو الفاكس في 22 من فبراير شباط نظير 47500 دولار أمريكي.
مواصفات جواز سفر السادات
يحمل جواز سفر السادات رقم 1، وصدر في 19 مارس آذار 1974 وانتهى في 18 مارس آذار 1981، ويضم 48 صفحة، وهو مطبوعٌ باللغتين العربية والفرنسية.
وتحتوي الصفحتان الرابعة والخامسة على معلومات شخصية للسادات، وصورة بالأبيض والأسود له.
وكان جواز السفر هذا سارياً خلال العديدِ من الرحلات التاريخية التي قام بها السادات، بما في ذلك زيارته لإسرائيل في 19 نوفمبر تشرين الثاني 1977، وكذلك رحلته إلى الولايات المتحدة عام 1978، حيث التقى بالرئيس الأميركي جيمي كارتر.
ردود أفعال المتابعين
وقد تباينت ردودُ الأفعال حول قضية جواز سفر السادات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
فمنهم من طالِب “بفتح تحقيق حول الحادثة لمعرفة كيف وصل الجواز إلى الولايات المتحدة وعرض بالمزاد”.
بينما اعتبر البعض الآخر أن المسألة ليست مهمة إلى هذا الحد، “مقارنةً بالآثار المصرية التي هُرّبت إلى الخارج والأوضاع المصرية الأخيرة”، على حد قولهم.
مقتنيات متحف السادات
وقد أعلنت مكتبة الإسكندرية عرض جواز سفر السادات بعد استعادته في متحف خاص بمقتنياته.
ويقع المتحف على مساحة 260 متراً مربعا في مدينة الإسكندرية، ويضم عدداً من الأوسمة والنياشين التي حصل عليها الرئيسُ الراحل خلال مراحل حياته المختلفة.
كما يضم أيضا مجموعةٍ من الأزياء الرسمية المدنية والعسكرية، وبالأخص تلك التي كان يرتديها يوم العرض العسكري في 6 من أكتوبر تشرين الأول عام 1981.
ويحتوي المتحف أيضا على جهاز الراديو الخاص بالسادات، ومكتبه ومكتبته الشخصية، إلى جانب العصا الشخصية الخاصة به.
كما يشمل مجموعة من السيوف العربية، والدروع التذكارية، والسيجار أو “البايب” الخاص به، والعباءة التي كان يرتديها خلال زيارته إلى مسقط رأسه بقرية ميت أبو الكوم في شمال مصر.
ويحتوي المتحف أيضا على جهاز الراديو الخاص بالسادات، ومكتبه ومكتبته الشخصية، إلى جانب العصا الشخصية الخاصة به.
كما يشمل مجموعة من السيوف العربية، والدروع التذكارية، والسيجار أو “البايب” الخاص به، والعباءة التي كان يرتديها خلال زيارته إلى مسقط رأسه بقرية ميت أبو الكوم في شمال مصر.
ذكرى حرب أكتوبر
وتأتي هذه الحادثة تزامناً مع إحياء ذكرى حرب العاشر من رمضان 1973، أو ما تعرف بحرب أكتوبر، بين إسرائيل من جهة ودول عربية من جهة أخرى.
فقد نشرت مكتبة الإسكندرية صورة مجموعةً من المقتنيات التي ضمتها للمتحف، ومن بينها ميداليةٌ من إسرائيل صدرت بمناسبة توقيع معاهدة السلام عام 1979.
وتضم المقتنيات أيضا مفتاحُ مدينة العريش التذكاري بعد عودتها إلى السيادة المصرية في عام 1979.