دبي – السابعة الاخبارية
مستكشف إماراتي، حقق المستكشف الإماراتي إبراهيم شرف الهاشمي إنجازًا تاريخيًا بعد مشاركته في بعثة جوية استثنائية، نجحت في إتمام أول رحلة طيران دائرية حول القارة القطبية الجنوبية.
ويعد هذا الحدث علامة فارقة في تاريخ الاستكشاف الجوي، حيث أصبح الهاشمي أول إماراتي يشارك في مثل هذه المهمة المميزة، مما يعكس الريادة الإماراتية في مجالات العلوم والاستكشاف.
استغرقت البعثة الجوية أكثر من شهر كامل، حيث انطلقت من قاعدة “يونيون غليشر” وعادت إليها بعد أن قطعت مسافة إجمالية بلغت 19 ألفًا و50 كيلومترًا.
وقد جرى تنفيذ هذه الرحلة باستخدام مروحيتين، الأمر الذي زاد من تحديات المهمة نظرًا للظروف الجوية القاسية والمخاطر المرتبطة بالطيران في واحدة من أكثر البيئات الطبيعية تطرفًا على وجه الأرض.
بدأت التحضيرات لهذه البعثة منذ سبع سنوات، حيث استلزم التخطيط فترة طويلة من الدراسة الدقيقة للتغلب على التحديات اللوجستية التي تشمل التزود بالوقود في القارة الجليدية، وتحديد مسارات آمنة للعبور فوق المناطق النائية، بالإضافة إلى ضمان سلامة المشاركين في ظل الرياح العاتية ودرجات الحرارة شديدة الانخفاض.
قاد هذه البعثة المستكشف الشهير فريدريك بولسن، الذي أظهر مع فريقه احترافية عالية في التعامل مع المتغيرات المناخية والتحديات اللوجستية.
وخلال الرحلة، استكشفت البعثة العديد من المناطق النائية التي لم تصل إليها فرق استكشافية من قبل، حيث عبرت جبالًا جليدية شاهقة الأرتفاع وأنهارًا متجمدة، ما أتاح للمشاركين فرصة رؤية مناظر طبيعية ساحرة ومذهلة.
مثل هذا الإنجاز خطوة هامة في تاريخ الاستكشاف الجوي، حيث يعزز القدرة على تنفيذ رحلات طويلة المدى في بيئات طبيعية قاسية لم يتم التعمق في استكشافها بشكل كافٍ.
كما يؤكد الدور المتنامي لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم المشاريع العلمية والبحثية التي تستهدف استكشاف أفق جديد من المعرفة البشرية.
إن مشاركة المستكشف إبراهيم شرف الهاشمي في هذه الرحلة الجوية تعد مثالًا حيًا على قدرة الإماراتيين على التميز عالميًا والمساهمة الفعالة في إنجازات تعود بالنفع على البشرية جمعاء.
هذا الإنجاز لا يعكس فقط شجاعة المشاركين، بل يبرز أيضًا إيمان دولة الإمارات بأهمية الاستكشاف العلمي ودعم المشاريع التي تستهدف التحديات البيئية والمناخية.
تُوجت البعثة بإنجاز غير مسبوق، حيث حققت طيرانًا دائريًا متواصلًا حول القارة القطبية الجنوبية في ظروف جوية بالغة الصعوبة.
وتعد هذه الخطوة بمثابة دفعة قوية لمجال استكشاف المناطق الجليدية، كما تمثل إلهامًا جديدًا للمستكشفين الشباب حول العالم، خاصة من الإمارات، الذين يطمحون للسير على خطى هذا الإنجاز التاريخي.