الإمارات – السابعة الإخبارية
مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب احتفل باليوم الوطني الثالث والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة بتنظيم فعالية وطنية متميزة تحت شعار “المواطنة.. الدعامة الأساس لسعادة المجتمع”.
الحدث جاء برعاية كريمة من السيد خلف بن أحمد الحبتور، وبحضور واسع لطلاب المدارس وعدد كبير من أفراد المجتمع في أجواء اتسمت بالحماس والاعتزاز بالوطن.
كلمة افتتاحية تعكس روح الفخر والانتماء
في بداية الفعالية، ألقى الأستاذ عبد السلام المرزوقي، المدير العام للمسجد والمركز، كلمة ترحيبية نيابة عن السيد خلف الحبتور.
وجّه المرزوقي التهاني والتبريكات إلى قيادة الدولة وشعبها بمناسبة اليوم الوطني، مشيدًا بالإنجازات الوطنية التي تحققت على مدار الأعوام والتي أصبحت علامة فارقة في تاريخ الإمارات.
كما شدّد على أهمية هذه المناسبة التي تعبّر عن وحدة الوطن وارتباط شعبه بقيادته.
دور المواطنة في سعادة المجتمع
شهدت الفعالية كلمات مؤثرة ألقتها شخصيات بارزة ركزت على مفهوم المواطنة وأثرها الإيجابي في تعزيز تماسك المجتمع.
تحدث الشيخ الدكتور فارس المصطفى، إمام وخطيب المسجد، عن المواطنة كقيمة إنسانية وإسلامية راسخة، قائلًا إن حب الوطن والعمل من أجله ليسا مجرد واجب، بل هما جزء من إيمان الفرد ومسؤولياته تجاه مجتمعه.
وأضاف بأن الإمارات قدمت نموذجًا استثنائيًا للوحدة الوطنية والتسامح، وهي مبادئ أرسى دعائمها الآباء المؤسسون.
المواطنة بين الواجب والمسؤولية
ومن جانبها، شاركت الأستاذة ناعمة خلفان الشامسي، مديرة إدارة التنمية الأسرية في هيئة تنمية المجتمع، بكلمة سلطت الضوء على دور المواطنة في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
أكدت أن المواطنة الحقيقية تمتد إلى الالتزام بالواجبات الوطنية والعمل على تعزيز القيم الإنسانية التي تجعل المجتمع أكثر تماسكًا.
وتحدثت عن نموذج الإمارات الفريد في ترسيخ التعايش وتقبّل الاختلاف، داعية الجميع إلى الإسهام في المحافظة على هذا التوازن لتحقيق الاستدامة والازدهار.
مشاركات طلابية بأصوات وطنية واعدة
تميّزت الفعالية بمشاركات هادفة من الشباب وطلاب المدارس الذين استعرضوا رؤيتهم الوطنية بشكل مؤثر.
ألقت الطالبة حلا النبهان من مدرسة الإمارات الدولية – ميدوز كلمة بعنوان “الوطن هو العرض”، أوضحت فيها أن حب الوطن ينبع من عمق الروح والقلب، بينما تناول الطالب حسن وليد من مدرسة الإمارات الدولية – جميرا دور القيادتين المؤسستين في بناء الدولة وتوحيد الشعب تحت لواء الاتحاد.
ختام مفعم بروح الانتماء
اختُتمت الفعالية بأداء طلابي جماعي للنشيد الوطني لدولة الإمارات، وقد تفاعل الحضور بحماس وفخر مرددين كلمات النشيد التي عكست عمق الرابط الذي يوحّد أبناء الوطن.
هذا الحدث الاحتفالي رسّخ روح الاتحاد والمحبة بين أفراد المجتمع، مؤكدًا أن العلم الوطني يظل دائمًا رمزًا لوحدة الإمارات وعزتها.
بهذه الروح الوطنية العميقة، خرج الحضور وهم يحملون حبًا ووفاءً أكبر للإمارات ورؤية واضحة لمستقبلها المشرق القائم على الوحدة والسعادة.