مصر – السابعة الإخبارية
اللعبة.. ينتظر جمهور الدراما الكوميدية في مصر والوطن العربي عرض الجزء الخامس من مسلسل اللعبة، أحد أنجح الأعمال الكوميدية خلال السنوات الأخيرة، والذي استطاع أن يحتل مكانة خاصة في قلوب المشاهدين بفضل أحداثه الساخرة، وجرعة الضحك التي يقدمها في كل موسم. وقد أعلنت الشركة المنتجة عن موعد عرض الجزء الجديد في نوفمبر المقبل، ليعود المسلسل إلى دائرة الضوء من جديد بعد النجاح الكبير للأجزاء السابقة التي تصدرت نسب المشاهدة على المنصات الرقمية.

اللعبة: نجاح متواصل عبر الأجزاء السابقة
منذ عرض الجزء الأول من اللعبة، استطاع العمل أن يجذب قاعدة جماهيرية واسعة. تدور فكرته حول منافسة طريفة بين شخصيتين رئيسيتين، “وسيم” الذي يجسده هشام ماجد، و”مازو” الذي يؤدي دوره شيكو، حيث يتسابقان في تنفيذ مجموعة من المهام الغريبة التي تضعهما في مواقف كوميدية لا تنتهي.
ما يميز المسلسل أنه لا يعتمد فقط على “الموقف الكوميدي” العابر، بل يقدم حبكة مستمرة من جزء لآخر، حيث تنسج الأحداث بخيوط مترابطة تجعل المشاهد متشوقًا لمعرفة ما سيحدث لاحقًا. وقد ساعد هذا الأسلوب على استمرار نجاحه، إلى جانب الكيميا الواضحة بين أبطاله.
موعد عرض الجزء الخامس
كشفت الشركة المنتجة أن نوفمبر 2025 سيكون موعد انطلاق عرض اللعبة 5. وأكدت أن الجزء الجديد سيحمل تطورات مفاجئة في طبيعة الصراع بين الفرقتين المتنافستين، مع رفع جرعة الكوميديا والمواقف الساخرة التي اعتاد عليها الجمهور. كما وعد صناع العمل بإضافة عناصر جديدة من حيث الأحداث والشخصيات، للحفاظ على عنصر التشويق والتجديد.
أبطال العمل
يضم الجزء الخامس مجموعة من النجوم الذين شاركوا في المواسم السابقة، مع إضافة أسماء جديدة تمنح العمل نكهة مختلفة. وجاءت قائمة الأبطال على النحو التالي:
• هشام ماجد
• مي كساب
• ميرنا جميل
• عارفة عبد الرسول
• محمد أوتاكا
• محمد ثروت
• سامي مغاوري
• ياسر الطوبجي
كما يشهد الموسم الجديد انضمام الفنان محمد عبده في دور مدير هشام ماجد داخل الأحداث، بالإضافة إلى ظهور خاص للفنان الكبير أشرف عبد الباقي كضيف شرف، وهو ما زاد من حماس الجمهور، نظرًا لما يتمتع به عبد الباقي من مكانة خاصة في الكوميديا المصرية.

تمهيد الجزء الرابع
لإبقاء الأحداث مترابطة، انتهى الجزء الرابع بفوز “وسيم” بالجائزة، في حين ازدادت رغبة “مازو” في الانتقام وإثبات نفسه بعد خسارته. هذه النهاية كانت بمثابة تمهيد للجزء الخامس، حيث يتوقع المشاهدون أن تشتعل المنافسة من جديد بين الطرفين، مع إدخال تحديات أكثر صعوبة وغرابة، تزيد من جرعة الكوميديا والإثارة.
رؤية المخرج معتز التوني
يواصل المخرج معتز التوني قيادة دفة العمل في جزئه الخامس، بعد أن نجح في إخراج المواسم السابقة بأسلوب حافظ على روح الكوميديا، مع تقديم صورة عصرية وإيقاع سريع يتناسب مع طبيعة المنصات الرقمية. ويُحسب للتوني قدرته على توظيف إمكانيات الممثلين، وصناعة مشاهد كوميدية متقنة لا تعتمد فقط على الارتجال، بل على سيناريو محكم قائم على المفارقات الذكية.
أسباب نجاح اللعبة
يمكن القول إن نجاح مسلسل اللعبة لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة مجموعة عوامل متكاملة:
1. الكيميا بين هشام ماجد وشيكو: الثنائي الذي اعتاد الجمهور على مشاهدته في أعمال عديدة، نجح في الحفاظ على شعلة الكوميديا حية.
2. تنوع الشخصيات: فكل شخصية داخل العمل لها بصمتها الخاصة، سواء مي كساب بدورها المرح، أو محمد ثروت بخفة ظله، أو ميرنا جميل بحضورها الطاغي.
3. السيناريو المتجدد: كل جزء يحمل تحديات جديدة، ما يمنع الشعور بالتكرار.
4. المنصات الرقمية: ساعد عرض المسلسل على المنصات في وصوله لشريحة أوسع من الجمهور، وخاصة الشباب.
توقعات الجمهور للجزء الخامس
مع الإعلان عن انضمام أشرف عبد الباقي كضيف شرف، ارتفعت التوقعات بزيادة جرعة الكوميديا. فعبد الباقي يمثل أيقونة للضحك بالنسبة لجيل كامل من المشاهدين بفضل نجاحه الكبير في “مسرح مصر” وأعماله السابقة.
كما ينتظر الجمهور معرفة كيف ستتصاعد المنافسة بين “وسيم” و”مازو”، وهل سيتمكن الأخير من الانتقام بعد خسارته في الجزء الرابع، أم أن كفة الفوز ستظل تميل لصالح وسيم.
إرث كوميدي ممتد
يمكن اعتبار اللعبة واحدًا من أبرز الأعمال التي نجحت في ترسيخ نوع جديد من الكوميديا في الدراما المصرية، يقوم على “اللعب” كمفهوم، حيث التحديات والمهمات الغريبة تشكل العمود الفقري للأحداث. وقد ساهم ذلك في تقديم كوميديا غير تقليدية، مختلفة عن النمط المعتاد للأعمال الكوميدية التي تعتمد على الحكاية الاجتماعية فقط.
يبقى اللعبة 5 واحدًا من أكثر الأعمال المنتظرة في الموسم الدرامي المقبل، إذ يجمع بين الترفيه والتشويق، ويعتمد على فريق عمل متكامل يجيد صناعة الكوميديا. وإذا كان النجاح قد حالفه في الأجزاء الأربعة السابقة، فإن التحدي الأكبر أمام صناع العمل الآن هو الحفاظ على هذا المستوى، بل وتقديم ما هو أفضل، خاصة أن الجمهور أصبح أكثر تطلبًا مع تكرار الأجزاء.
