القاهرة – السابعة الاخبارية
مسلم، عاد مطرب المهرجانات مسلم لإثارة الجدل مجددًا، ولكن هذه المرة لم يكن عبر أغنية جديدة أو تصريح فني، بل عبر أزمة صحية مفاجئة وصور صادمة نشرها من داخل المستشفى، برفقة زوجته، متهمًا نقيب المهن الموسيقية مصطفى كامل بالتسبب في تدهور حالته النفسية والصحية، عقب قرار إيقافه عن الغناء.
“حسبي الله ونعم الوكيل”.. رسالة مؤلمة من مسلم داخل المستشفى
شارك مسلم متابعيه عبر حسابه الرسمي على “إنستجرام” صورًا له ولزوجته من غرفة العلاج، وكتب تعليقًا صريحًا ومؤلمًا قال فيه: “حسبي الله ونعم الوكيل، والله دا ما يرضي ربنا، الصبح يتسد ليا شريان في القلب، وبالليل أنا ومراتي بنموت، يا ريت تدعولنا، أنا حرفيًا شوفت الموت الصبح، حسبي الله ونعم الوكيل في كل واحد سبب في مرضنا كدا”.
هذا المنشور السريع والدرامي أثار تعاطفًا واسعًا بين جمهوره، خاصة بعد أن أوضح أن انسداد أحد شرايين القلب تطلب دخول المستشفى للمرة الرابعة خلال فترة قصيرة، وأنه يعاني من ضغوط نفسية متراكمة منذ صدور قرار إيقافه عن الغناء، ما أثر على صحته البدنية والنفسية بشكل مباشر.
اتهامات مباشرة لنقيب الموسيقيين مصطفى كامل
مسلم لم يكتفِ بالإشارة غير المباشرة، بل ذكر نقيب الموسيقيين بالاسم، حيث كتب في منشور آخر: “والله ما مسامحك يا مصطفى يا كامل”. وأضاف: “محدش همه زعل الإنسان، ولا بينام بليل عامل إزاي بسبب ناس ظالمة كتير، وإنتوا عارفين كويس هما مين”. هذه الكلمات الصادمة كانت كافية لتأجيج الجدل الدائر حول العلاقة المتوترة بين مسلم ونقابة الموسيقيين.
ويبدو أن مسلم يشعر بأن ما يتعرض له ليس مجرد إجراءات نقابية، بل شكل من أشكال التضييق المتعمد، حيث أشار إلى أن القرار صدر ضده دون أي تحقيق رسمي أو تواصل مباشر من قبل النقابة، قائلاً: “اتوقفت عن الغناء من غير ما أكلموني ولا يناقشوني، وأنا عندي ظروف صحية صعبة”.
أزمة إيقافه عن الغناء وتفاصيل الخلاف مع النقابة
تعود جذور الأزمة إلى قرار نقابة المهن الموسيقية، قبل أسابيع، بوقف مسلم عن العمل الفني، بسبب ما وصفته بعدم التزامه بالعقود والتعاقدات الموقعة مع منظمي الحفلات، وهي التهمة التي نفاها المطرب الشاب مؤكدًا أنه لم يكن في حالة صحية أو نفسية تسمح له بالوفاء بتلك الالتزامات.
في المقابل، أصرت النقابة على موقفها، مؤكدة أن إيقافه جاء وفقًا للائحة، وبعد تلقيها عدة شكاوى من منظمي حفلات تعاقدوا مع مسلم ولم يحضر، مما ألحق بهم خسائر مادية. كما أكدت النقابة أن القرار اتُّخذ للحفاظ على سمعة المهنة وضمان احترام الجمهور وشركات الإنتاج.
مسلم: مش هسيب حقي وربنا كبير
في منشور إضافي، عبّر مسلم عن شعوره بالظلم مجددًا، وكتب: “حسبي الله ونعم الوكيل في النقابة وكل اللي فيها، وربنا كبير، مش بيضيع حق حد، وأنا اتظلمت كتير، ومش هسيب حقي، ولو أنا ناجح وده مسببلكوا غل، فده مرض برضه”.
وأضاف: “أنا في دولة قانون ومش هسيب حقي، وبسعى علشان أوصل لحلمي، وهفضل لآخر نفس بحاول، مش ذنبي إني إنسان كويس، واللي ظلمني ربنا هيردله الظلم”.
رسائل مسلم توحي بأنه يستعد لاتخاذ مسار قانوني للرد على قرار النقابة، كما أكد في نهاية منشوره: “هرفع قضية، وهثبت حقي بالقانون، مش بالعياط أو الكلام”.
حالة من القلق والدعاء من جمهوره
انتشرت صور مسلم من المستشفى على نطاق واسع، وانهالت عليه التعليقات التي تعبر عن التعاطف والدعاء بالشفاء، خاصة وأن البعض رأى أن حالته الصحية المتدهورة ناتجة عن الضغوط النفسية الشديدة، وليس لأسباب عضوية فقط.
فيما تفاعل عدد من متابعيه برسائل دعم معنوي، وكتب أحدهم: “ماحدش يقدر يمنع رزقك وربنا مش بيسيب حد مظلوم”، فيما علّق آخر: “أهم حاجة تقوم بالسلامة، وربنا ياخدلك حقك”.
مسلم وزوجته.. مشهد إنساني لخص الأزمة
ظهور زوجة مسلم معه في صور المستشفى أضفى بُعدًا إنسانيًا أكبر على الأزمة، حيث أشار إلى أنها أيضًا تأثرت نفسيًا وصحيًا بالقرار، وكتب: “أنا ومراتي بنموت، إحنا تعبانين جدًا بسبب كل ده”. هذه العبارة المؤثرة دفعت البعض لمطالبة النقابة بإعادة النظر في القرار، ومراعاة الحالة النفسية للفنانين، خاصة ممن يمرون بفترات حرجة أو صراعات شخصية.
هل تتراجع النقابة؟
حتى الآن، لم تصدر نقابة الموسيقيين ردًا رسميًا على منشورات مسلم الأخيرة، أو تعقيبًا على اتهاماته المباشرة للنقيب مصطفى كامل. لكن الوضع يشير إلى أن القضية مرشحة للتصعيد، سواء إعلاميًا أو قانونيًا.
فالمطرب الشاب، الذي بدأ حياته من القاع وصعد بسرعة بفضل جمهوره وأغانيه ذات الطابع العاطفي والإنساني، يبدو اليوم أمام مفترق طرق، بين صراع نقابي يهدد مستقبله، وأزمة صحية تفرض عليه مراجعة كل شيء.