مصر – السابعة الإخبارية
تستعد مصر لاحتضان النسخة العاشرة من سباق زايد الخيري، الحدث الرياضي والإنساني الأبرز الذي يجسد عمق العلاقات بين مصر والإمارات، والذي سيقام هذا العام في 27 ديسمبر بمدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، للإعلان عن تفاصيل النسخة الجديدة، بحضور ممثلين عن اللجنة العليا المنظمة في الإمارات، وإدارة بنك الطعام المصري، وعدد من القيادات الرياضية.
رياضة تحمل رسالة إنسانية
أكد وزير الشباب والرياضة خلال المؤتمر أن سباق زايد الخيري تحول على مدار سنواته الماضية إلى واحدة من أهم منصات العمل الإنساني المشتركة بين مصر والإمارات. وأوضح أن هذا السباق لم يعد مجرد فعالية رياضية كبيرة، بل أصبح “جسراً من العطاء” يربط الشعبين، ويحمل في طياته قيم الخير والعطاء التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
وأضاف صبحي أن تنظيم النسخة العاشرة في مصر يعكس عمق الروابط التي تجمع البلدين، ويؤكد أن الرياضة أصبحت أداة فعالة لدعم المبادرات المجتمعية والخيرية. وشدد على أن الوزارة تضع كل إمكانياتها الفنية والتنظيمية لإنجاح الحدث وضمان ظهوره بالصورة اللائقة باسم الشيخ زايد ورسالته الإنسانية.

عائد السباق بالكامل لدعم بنك الطعام المصري
وأوضح الوزير أن النسخة الجديدة من السباق ستخصص عوائدها بالكامل لصالح بنك الطعام المصري، وهو ما يعزز دوره في دعم الأسر الأكثر احتياجاً وتوسيع نطاق برامجه الغذائية. وأشار إلى أن موقع السباق في الشيخ زايد تم اختياره بعناية ليكون مجهزاً لاستقبال المشاركين والمتفرجين، مع توفير مسارات آمنة وواسعة تناسب جميع الفئات العمرية والبدنية.
محسن سرحان: السباق شراكة إنسانية ممتدة
من جهته، أكد محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن مشاركة البنك في هذا الحدث تمثل امتداداً لدوره في تعزيز ثقافة التكافل الاجتماعي. وقال إن السباق لا يقتصر على جمع التبرعات فقط، بل يعمل على نشر قيم العطاء والمسؤولية المجتمعية من خلال مشاركة آلاف المواطنين، سواء في الجري أو في العمل التنظيمي أو في حضور الفعالية ودعم رسالتها.
وشدد سرحان على أن بنك الطعام يسعى دائماً للشراكة في المبادرات التي تخلق أثراً مجتمعياً حقيقياً، مشيراً إلى أن سباق زايد الخيري له أهمية خاصة لأنه يدعم برامج البنك التي تستهدف الفئات الأكثر احتياجاً، وتوفر الغذاء الكافي للأسر في مختلف المحافظات.
تفاصيل مسار السباق وفئاته
النسخة العاشرة من السباق تشمل ثلاث فئات رئيسية لتناسب مختلف المشاركين:
• سباق 10 كيلومترات للمشاركين الأسوياء
• سباق 5 كيلومترات للهواة وأصحاب الهمم
• سباق 5 كيلومترات لفئة الكراسي المتحركة للمحترفين
وينطلق السباق من مدخل زايد 2000 وصولاً إلى زد بارك، وهو مسار تم تجهيزه بعناية ليضمن الأمان والراحة لجميع المتسابقين، إضافة إلى وجود نقاط دعم وطواقم طبية على طول المسار.

استعدادات مكثفة وجناح خاص لبنك الطعام
وأجرى وزير الشباب والرياضة جولة موسعة داخل جناح بنك الطعام المصري الخاص بالسباق، حيث اطلع على جاهزية الفرق التطوعية وآليات التعريف ببرامج البنك والتبرعات التي سيوجه عائد السباق إليها. كما ناقش مع منظمي الفعالية سبل تعزيز مشاركة الشباب، وتوسيع نطاق الأنشطة المصاحبة للسباق لجعل الحدث احتفالياً وتفاعلياً بقدر ما هو رياضي وإنساني.
أرقام مشاركة قياسية عبر السنوات
ويحمل سباق زايد الخيري في مصر تاريخاً طويلاً من النجاح، إذ حظيت نسخه الماضية بمشاركة واسعة من المواطنين، وجاءت الأعداد على النحو الآتي:
• 10 آلاف مشارك في نسختي 2015 و2016 بالقاهرة
• 10 آلاف في الأقصر عام 2017
• 15 ألف في الإسماعيلية عام 2018
• 15 ألف في السويس عام 2019
• 20 ألف في الإسكندرية عام 2022
• 25 ألف في العاصمة الإدارية 2023
• 50 ألف مشارك في نسخة 2024
وتعكس هذه الأرقام المتزايدة الإقبال الشعبي الكبير على السباق، ورغبة آلاف المصريين في المشاركة في حدث يجمع بين الرياضة والعمل الخيري، فضلاً عن الارتباط العاطفي الكبير بذكرى الشيخ زايد.

النسخة العاشرة… نحو حدث استثنائي
وبينما تتواصل الاستعدادات للسباق، تتوقع اللجنة المنظمة مشاركة قياسية جديدة هذا العام، مدفوعة بالاهتمام الإعلامي والجماهيري الكبير، وبالدور الإنساني المهم الذي يؤديه الحدث. كما أعلنت الوزارة عن وضع خطط لتأمين كامل المسار، وتخصيص مناطق للتجمع والعروض المصاحبة، بما يضمن تجربة متكاملة للمتسابقين والزوار.
وفي ظل النجاحات التي حققها السباق خلال عقد كامل، تمثل النسخة العاشرة محطة جديدة في مسيرة التعاون الإنساني بين مصر والإمارات، وتأكيداً على أن الرياضة قادرة على أن تكون قوة دافعة للتنمية الاجتماعية، ومنصة تجمع الشعوب حول قيم الخير والبذل والعطاء.
