متابعات- السابعة الإخبارية
تستعد مصر للحصول على قلب المفاعل النووي، “مصيدة قلب المفاعل” للوحدة النووية الأولى التابعة لمحطة الضبعة النووية، وهي أول معدة نووية طويلة العمر قادمة من روسيا.
وأعلنت مصر جاهزية رصيف الضبعة لاستقبال المعدة، بعد استيفاء هيئة المحطات النووية المصرية كافة متطلبات التشغيل للرصيف البحري.
وتعد مصيدة قلب المفاعل، أحد الأجزاء الرئيسية فى وحدات الضبعة النووية الأربعة، وتهدف لاتباع أعلى معايير الأمان النووي في نظام الأمان “السلبي” في وحدات محطة الضبعة النووية.
وتحدث خبراء مصريين عن أهمية مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الأولى لمحطة الضبعة المصرية التي ستصل من روسيا، مؤكدا أنها تأتي ضمن سعي البلدين لتوفير أعلى درجات الجودة و السلامة للمحطة.
وأضاف الخبراء أنه تم اقتراح مفهوم أجهزة “مصيدة قلب المفاعل” للمفاعلات الروسية من نوع الـVVER، كحاجز لمنع انتشار المواد المشعة في البيئة المحيطة، وحصرها في حالة حرارية وحالة طور محكومة حتى اكتمال التبلور.
وبحسب المعلومات فإن مصيدة قلب المفاعل تمتلك أعلى معايير الأمان النووى، مثل مقاومة الزلازل والقدرة على الصمود في مجابهة الأحمال الهيدروديناميكية والصدمات “الأحمال الديناميكية”، لضمان سلامة البيئة والأحياء مهما كانت سيناريوهات الحوادث النووية.
وأضاف الخبراء أن كل وحدة من وحدات الضبعة النووية الأربعة، تحتوى على مصيدة قلب المفاعل، وتقوم بدور هام في حالات الحوادث الشديدة أي “انصهار قلب المفاعل”، حيث تقوم بالتقاط المواد المنصهرة وتحتفظ بها، وتعمل على تبريدها، وتمنع وصولها إلى جوف الأرض أي الوصول للبيئة المحيطة بالمحطة النووية، وتعمل على تقليل نسب تولد غاز الهيدروجين والذي ينفجر عند اشتعاله عندما يتلامس مع أكسجين الجو، وكذلك تقلل من الضغط العالي الناتج من تسرب ضغط الدائرة الابتدائية “حوالى 150 بار” والناتج من انصهار مواد قلب المفاعل نتيجة فقد مياه تبريد الدائرة الابتدائية.
وأكدوا أن العمر التشغيلي لمصيدة قلب المفاعل هو من عمر المحطة النووية، ممكن يصل إلى 100 سنة، لذلك تأتى أهمية “مصيدة قلب المفاعل” فى منظومة الأمان النووي للمحطة النووية، والتي تعد أول وحدة ثقيلة يتم تركيبها قبل “حلة ضغط المفاعل النووي”.
وتزن مصيدة قلب المفاعل حوالي 800 طن، وتتكون من عدة أجزاء، ويتم تجميع وتركيب هذه الأجزاء داخل موقع الضبعة.
ومن مدينة “سانت بطرسبرغ” في روسيا الاتحادية بدأت رحلة إبحار السفينة التي تحمل أجزاء من “مصيدة قلب المفاعل” للوحدة النووية الأولى بالضبعة، بما فى ذلك حلة “مصيدة قلب المفاعل”. ومن المنتظر أن تصل إلى رصيف الضبعة البحري، خلال النصف الثاني من شهر مارس الجاري.