خاص – السابعة الإخبارية
يعد معرض إكسبو العالمي، حدثًا استعراضيًا يستمر لأشهر ويجذب ملايين الزوار، بهدف الاستجابة إلى التحديات العالمية.
ويعود تاريخ إكسبو إلى المعرض الكبير عام 1851 في لندن والمعرض العالمي عام 1889 في باريس الذي شهد بناء برج إيفل.
ووفقًا للمكتب الدولي للمعارض (BIE)، المنظمة الحكومية الدولية المسؤولة عن الإشراف على إكسبو وتنظيمها، فإن جميع هذه المعارض الدولية تستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع وهي ذات طبيعة غير تجارية.
وفي البداية، كانت المعارض عبارة عن منصات لعرض الاختراعات المبتكرة والتقنيات الجديدة، مثل الهاتف والسيارات والآلة الكاتبة والتلفزيون والمصعد.
فعلى سبيل المثال، كشف ألكسندر غراهام بيل عن الهاتف في معرض إكسبو عام 1876 الذي أقيم في فيلادلفيا.
وتم عرض التلفزيون، الذي اخترعه فيلو تايلور فارنسورث في عام 1927، في معرض إكسبو العالمي في نيويورك عام 1939.
وتوفر هذه المعارض فرصة للاحتفال بالأحداث التاريخية الكبرى، فبالإضافة إلى معرض باريس عام 1889، الذي كان يحتفل بالذكرى المئوية للثورة الفرنسية، استضافت فيلادلفيا معرضًا في عام 1876 للاحتفال بالذكرى المئوية لاستقلال الولايات المتحدة.
وشهد معرض دايغون في عام 1993 مرور 100 عام على أول مشاركة لكوريا الجنوبية في المعرض الدولي، وفقا لمجلة “ذا ديبلومات”.
وتساعد المعارض في تعزيز الصورة العامة للبلد المضيف والمكانة الوطنية والعالمية.
وعلى مستوى أكثر عملية، من المتوقع أن تحقق استضافة المعرض فوائد اقتصادية ضخمة، خاصة في خلق فرص العمل وتعزيز السياحة.
ووفقاً لمجلة “بوليتيكو”، يمثل معرض إكسبو فرصًا لجني الأموال الكبيرة للدول المستضيفة، إذ يدر الأموال والوظائف ويُحدث ضجة عالمية.
ما أهمية إكسبو بالنسبة للسعودية؟
أطلقت السعودية حملة تسويقية كبيرة تضمنت معرض “الرياض 2030″، بالقرب من برج إيفل وإعلانات واسعة النطاق في جميع أنحاء باريس.
وخصصت المملكة ما لا يقل عن 7.8 مليار دولار للمشروع التاريخي الذي يحمل شعار: “عصر التغيير: معًا لغدٍ مستنير”.
وحظي العرض السعودي، الذي يسعى إلى تنويع اقتصاد المملكة وتعزيز مكانتها الدولية، بدعم رسمي من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وتشمل الخطط السعودية شبكة نقل عام رئيسية ومساحة مستديرة رئيسية فيها حدائق عامة ومرافق ألعاب إلكترونية ومنصات للعروض واسعة النطاق وأماكن رياضية. ويتضمن المشروع التركيز على “تسريع الابتكارات” للحفاظ على النظم البيئية الطبيعية.
2030 يعتبر تاريخاً رمزياً في السعودية
ويُعد تاريخ 2030 أيضًا رمزيًا إلى حد كبير لأنه يتزامن مع معلم رئيسي في برنامج رؤية 2030 لبن سلمان لتنويع صورة السعودية اقتصاديًا وثقافيًا أيضًا.
وأيد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، السعودية أمام إيطاليا وكوريا الجنوبية، وذلك في الوقت الذي كثف فيه ماكرون جهوده لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الرياض، بما في ذلك من خلال زيارتين لمحمد بن سلمان إلى الإليزيه على مدى العامين الماضيين.
– لكتابة مقال خاص عن اسم مؤسستك أو شركتك يمكنك المراسلة عبر البريد الإلكتروني التالي: