الشارقة – السابعة الإخبارية
معرض المخطوطات لرجل الاعمال العراقي حميد جعفر.. نظمت هيئة الشارقة للمتاحف، معرض “آيات مباركة وأقلام مبدعة: إضاءات على أروع المخطوطات من مجموعة رجل الاعمال العراقي الأصل حميد جعفر القرآنية”، والذي يضم عدداً من المخطوطات القرآنية الفريدة، وقطع إسلامية نادرة من مجموعة السيد حميد جعفر، الذي عرف عنه شغفه بجمع القطع، التي تبرز تأثير الإسلام كقوة موحدة، ومصدر إلهام في العديد من الثقافات والشعوب المختلفة.
معرض آيات مباركة وأقلام مبدعة
وقدم المعرض الذي يعد الأول لرجل الأعمال حميد جعفر، ويتوج مسيرة عمل استمرت أكثر من 40 عاماً، قطعاً إسلامية نادرة ومخطوطات قرآنية، إضافةً إلى قطعٍ ثمينة ومميزة من مجموعته، التي تضم مخطوطاً قرآنياً من عام 1844م، كتبته الخطاطة شريفة وحيدة ياقوتة ومخطوطة من مصحف “باي سنقر”، الذي يعد الأضخم حجماً بين المصاحف في العصور الوسطى.
ويعود تاريخه إلى عام 1400 م، حيث يصل ارتفاع الصفحة فيه نحو 1.7متراً، بالإضافة إلى مخطوطة من أقدم وأكبر مخطوطات القرآن المتبقية من “مصحف طشقند” والتي يعود تاريخها إلى القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي.
مخطوطات نادرة وآيات قرآنية
وكان رجل الأعمال السيد حميد جعفر، قد بدأ بتجميع المخطوطات النادرة، انطلاقاً من رؤية تهدف إلى تسليط الضوء على تأثير الإسلام كقوة موحدة ومصدر للإلهام، في العديد من الثقافات المتباينة من الأندلس والمغرب العربي، وحتى الشرق الأدنى وجنوب شرق آسيا والصين.
وافتتح المعرض الذي يقام حالياً في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، وانتقل إلى إمارات أخرى آفاقاً للزائرين والمتخصصين للاستمتاع بالمجموعة، التي ترصد تاريخ الحضارة الإسلامية خلال 14 قرناً، كما يسلط الضوء على جذور وتطور فن الخط العربي، الذي تحول الى إرث حضاري بكتابته مخطوطات القرآن، وإسهامه في حفظ ونسخ طباعة القرآن الكريم بأجمل وأبهى حلة.
من هو رجل الأعمال حميد جعفر
السيد حميد جعفر، هو نجل الوزير ضياء جعفر هاشم (1910-1992)، هو سياسي ورجل أعمال عراقي شغل مناصب وزارية مختلفة في العهد الملكي في العراق.
وقد ارتبطت باسمه أغلب مشاريع الإعمار العملاقة والبني التحتية للاقتصاد العراقي من خلال تسنمه وزارات الاقتصاد والمالية والأشغال والمواصلات في الفترة 1947 ـ 1958، ويشار إليه عند ذكر السدود الإروائية العملاقة في العراق.
ولد ضياء جعفر هاشم العلوي في بغداد عام 1910 وأكمل دراسته فيها، ثم درس اللغة الإنكليزية في الجامعة الأمريكية في بيروت، ليلتحق في الجامعة في بريطانيا ويحصل على شهادة الهندسة الميكانيكية.
قضى ضياء جعفر صيف عام 1958 في لندن لغرض العلاج، خلال هذه الفترة قامت ثورة 14 تموز 1958 وسقط النظام الملكي.
فضل جعفر البقاء في لندن. وفي عام 1962، عاد إلى العراق ليؤسس مكتباً معمارياً في بغداد.
وفي عام 1969، سافر إلى بيروت قبل أن ينتقل إلى إمارة الشارقة، ثم إلى لندن مجدداً، حيث توفي عام 1992 إثناء إجرائه عملية جراحية.