مصر – السابعة الإخبارية
حسين الجسمي.. في تطور لافت أثار ضجة كبيرة داخل الأوساط الفنية العربية، تقدم الملحن والموزع الموسيقي المصري بهاء حسني ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة الدقي في محافظة الجيزة، يتهم فيه النجم الإماراتي حسين الجسمي بالتعدي على حقوقه الفنية، من خلال استغلال لحن أغنية سابقة له دون الحصول على إذن مسبق.

حسين الجسمي.. بلاغ رسمي ومحضر في الجيزة ضد
وبحسب مصادر أمنية، فقد تلقت الأجهزة المعنية بمديرية أمن الجيزة إخطارًا يفيد بتحرير محضر من قبل ملحن معروف اتهم فيه الجسمي باستخدام ألحانه دون وجه حق.
وقال الملحن في محضره إنه تضرر ماديًا وأدبيًا من استخدام لحن أغنيته الشهيرة “تعالى”، التي قُدمت بصوت الفنان هشام عباس والفنانة عالية صالح في عام 1992، ضمن ألبوم من إنتاج شركة “أمريكانا” وتوزيع شركة “مزيكا”.
الملحن أكد أنه قدم شكوى مماثلة إلى جمعية المؤلفين والملحنين المصرية (ساسيرو)، وأخرى إلى جمعية المؤلفين والملحنين الفرنسية (ساسيم)، مشيرًا إلى أن الأمر لم يعد يخص مجرد نزاع فني بل يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية التي يكفلها القانون.
يوتيوب يغلق أغنية “أحبك”
في تطور سريع ولافت، استجاب موقع يوتيوب للشكاوى المقدمة من بهاء حسني، وقرر إغلاق النسخة الرسمية من أغنية “أحبك” على القناة الخاصة بحسين الجسمي، وهي الأغنية التي طُرحت نهاية عام 2017 وحققت ملايين المشاهدات.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أكد الملحن المتضرر أن هناك نسخًا متعددة للأغنية ما زالت موجودة عبر الإنترنت، بما في ذلك تسجيلات من حفلات مباشرة للجسمي، مؤكدًا أنه بصدد تقديم بلاغات مماثلة لإغلاقها أيضًا.

لجنة فنية تحسم الجدل: سرقة مؤكدة
بعد إحالة الشكوى إلى الجهات المعنية، قامت لجنة فنية متخصصة من كبار أعضاء جمعية المؤلفين والملحنين بفحص القضية، وتم تحليل الجمل اللحنية للأغنيتين باستخدام وسائل فنية دقيقة ومقارنات سمعية ومرئية.
وجاء التقرير النهائي حاسمًا وواضحًا:”توجد تطابقات واضحة وصريحة بين لحن أغنية (أحبك) التي قدمها حسين الجسمي، والجمل اللحنية الأصلية لأغنية (تعالى) التي لحنها بهاء حسني”.
وبناءً على هذا التقرير، أحالت الجمعية الملف إلى لجنتها القانونية التي قررت إنذار الفنان حسين الجسمي رسميًا، وإعلامه بنتائج التحقيق، وما يترتب عليه من التزامات قانونية بموجب قانون حماية الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002.
محاولات ودية قوبلت بالتجاهل
وأوضح بهاء حسني في تصريحاته، أنه حاول الاحتكام إلى الطرق الودية في بداية الأمر، حيث حاول التواصل مع الفنان الجسمي وفريق عمله مرارًا، على أمل تسوية الأمر دون اللجوء إلى القضاء، إلا أنه لم يتلقَّ أي رد أو تفاعل، وهو ما اضطره لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأضاف:”أنا مؤمن بحقوقي كمبدع، وقد عملت على هذا اللحن منذ أكثر من 30 عامًا. لم أكن أبحث عن صراع، بل عن حفظ الحقوق والاحترام المتبادل، لكن تجاهل الطرف الآخر أجبرني على اللجوء للمؤسسات الرسمية والقضاء”.
تداعيات فنية وقانونية محتملة
من جانبه، التزم الفنان حسين الجسمي الصمت حيال القضية حتى الآن، ولم يصدر أي بيان رسمي من مكتبه أو إدارة أعماله بشأن الاتهامات الموجهة إليه.
ويخشى بعض المراقبين أن يكون لهذه القضية تأثيرات سلبية على صورة الجسمي الفنية، لا سيما في حال تصعيد الأمر إلى المحاكم، أو في حال صدور حكم قضائي يثبت التعدي على الملكية الفكرية.
رسائل متعددة داخل الأزمة
قضية بهاء حسني ضد حسين الجسمي تعكس أزمة أعمق تعاني منها صناعة الموسيقى في العالم العربي، والمتعلقة بضعف آليات حماية حقوق المؤلف والملحن، إلى جانب عدم وجود آليات رقابة صارمة على المحتوى الموسيقي المتداول عبر الإنترنت.
ويرى عدد من النقاد الموسيقيين أن هذا النوع من النزاعات يجب أن يكون دافعًا لتحسين التشريعات، وتعزيز دور الجمعيات المهنية، بما يضمن حماية الإبداع الفني العربي من القرصنة أو الاستخدام غير المشروع.
وكان أكد الملحن في محضره إنه تضرر ماديًا وأدبيًا من استخدام لحن أغنيته الشهيرة “تعالى”، التي قُدمت بصوت الفنان هشام عباس والفنانة عالية صالح في عام 1992، ضمن ألبوم من إنتاج شركة “أمريكانا” وتوزيع شركة “مزيكا”.

الملحن أكد أنه قدم شكوى مماثلة إلى جمعية المؤلفين والملحنين المصرية (ساسيرو)، وأخرى إلى جمعية المؤلفين والملحنين الفرنسية (ساسيم)، مشيرًا إلى أن الأمر لم يعد يخص مجرد نزاع فني بل يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية التي يكفلها القانون.
جمعية المؤلفين والملحنين المصرية تدين (#بهاء_حسني) وتبرئ (#حسين_الجسمي) .
⭕ لمزيد من التفاصيل زوروا موقعنا على👇👇https://t.co/wz2RnzmkyR 🔗#شهريار_النجوم pic.twitter.com/4TUFsq3u5O
— Shahrayar Stars (@ShahryarStars) June 2, 2025