الشارقة- السابعة الإخبارية
رأى مجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لنفط الهلال، أن سياسات الدول الغربية تُخاطِر بإقصاء الدول النامية، بالرغم من أن تلك البلدان تعد عنصراً أساسياً في جهود التعامل مع التحديات المناخية.
ووصف جعفر سياسات تغير المناخ، بأنها في الحقيقة عرقلة تحول الطاقة، في الوقت الذي يقف فيه العالم عند مفترق طرق حاسم في سعيه إلى الحد من الانبعاثات الكربونية وإبطاء تغير المناخ.
وخلال حديثه في منتدى أوبك الدولي الثامن، في قصر هوفبيرغ في فيينا، طالب جعفر، بتغيير تلك السياسات ليتسنى للبلدان النامية التقدم نحو اقتصاد منخفض الكربون من دون أن يتأثر نموها الاقتصادي.
جاء ذلك ضمن حديث مجيد جعفر الرئيس التنفيذي لنفط الهلال، شركة النفط والغاز الأقدم والأكبر في المنطقة، أمام وزراء وقادة القطاع في منتدى أوبك الدولي الثامن.
وقال الرئيس التنفيذي لنفط الهلال: “الدول النامية هي الساحة الحاسمة لمعركتنا مع تغير المناخ، إما النصر أو الخسارة، لأن هذه الدول هي التي تشهد أسرع موجات نمو اقتصادي وسكاني وستكون هي مصدر الزيادة في الانبعاثات بأكملها”.
وتحدث مجيد جعفر، يوم الخميس، ضمن لجنة نقاش بعنوان “وتيرة تحول الطاقة والسياسات المناخية” تحدث ضمنها برنارد لوني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بريتيش بتروليوم BP، ومحمد توفيق، رئيس بتروناس والرئيس التنفيذي للمجموعة، وسايمون ستايل، الأمين العام التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وناقش أعضاء اللجنة كيفية الموازنة بين تلبية احتياجات الطاقة للاقتصاد العالمي من جهة وبناء منظومة طاقة مستدامة ومراعية للمناخ من جهة أخرى.
جعفر ينتقد سياسيات الغرب
وانتقد جعفر، التوجه الحالي الذي تتبعه دول الغرب للحد من الانبعاثات، حيث يأتي على حساب النمو الاقتصادي والاجتماعي للبلدان النامية، وهو غير مراعٍ للنمو الحاد لسكانها وحاجتها للطاقة.
وأوضح: “هناك مفهوم خاطئ أن خطط صافي الصفر تقضي بالنأي تماماً عن الاستثمارات في النفط والغاز، في حين أن الحقيقة، ما تزال هذه الاستثمارات أساسية ومهمة جداً لسد احتياجات الطاقة العالمية في سياق عملية التحول”.
ويتابع: “يوظَّف الغاز الطبيعي لدعم الطاقة المتجددة المتقطعة، ويُستخدم النفط في صناعة كل شيء تقريباً، من السيارات الكهربائية إلى العنفات الهوائية واللوحات الشمسية”.
مؤتمر كوب 28 دبي
وعن الاستعداد لمؤتمر كوب28 الذي سيعقد في دبي، نهاية العام الجاري، توقع جعفر أن يكون للإمارات، دور محوري في سد الفجوة ما بين الدول المتقدمة والنامية.
وقال: “أرى أنه من المهم جداُ إيجاد مساحةٍ جامعةٍ تحفز على الحوار بين الدول وترحب بمختلف الآراء ووجهات النظر، وكلّي ثقة بأن مؤتمر كوب المقبل، سيكون الأكثر شمولاً وفعالية على الإطلاق”.
حضر منتدى الأوبك الدولي الثامن، قرابة ألف من قادة النفط والغاز رفيعي المستوى، منهم وزراء الدول الأعضاء في أوبك، وكبار قادة قطاع النفط والغاز، وواضعي سياسات، ومنظمات غير حكومية ومتحدثين بارزين.
وتضمن المتحدثون معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، وصاحب السمو الملكي الأمر عبد العزيز بن سلطان آل سعود، وزير الطاقة السعودي، والشيخ نواف آل صباح، الرئيس التنفيذي لكيه بي سي، مع عدد من وزراء الطاقة والموارد من أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية ورؤساء تنفيذيين وقادة من منظمات دولية.
استمر المنتدى ليومين في قصر هوفبيرغ التاريخي في فيينا بعنوان “نحو مسارات تحول طاقة مستدامة وشمولية”.
وتناول محاور متعددة منها أمن الطاقة، واستقرار الأسواق، والاستدامة، والاستثمارات والتمويل، والتكنولوجيا منخفضة الكربون، ومسارات التحول العادلة، وفقر الطاقة والتنويع.