القاهرة – السابعة الاخبارية
منة عرفة، يشهد الوسط الفني في الآونة الأخيرة حالة من الحديث المتصاعد حول احتمالية عودة المسلسل الكوميدي الشهير “راجل وست ستات” في جزء جديد يحمل الرقم الحادي عشر، وهو العمل الذي ارتبط بذاكرة الجمهور المصري والعربي بشكل كبير على مدار مواسمه العشرة التي انطلقت منذ عام 2006. وفي ظل هذه الأجواء، برزت تصريحات لعدد من نجومه، وعلى رأسهم الفنانة منة عرفة والفنان سامح حسين، اللذين أكدا استعدادًا مبدئيًا للعودة، وسط حالة من الترقّب الجماهيري لمعرفة ما إذا كان المشروع سيخرج إلى النور بالفعل.
منة عرفة تعود بنضج فني ورؤية مختلفة لشخصيتها
تحدّثت الفنانة منة عرفة عن احتمالية مشاركتها في الجزء الجديد بواقعية واضحة، مؤكدة أن ما يُثار حاليًا يقتصر على نقاشات أولية لم تصل بعد إلى مستوى القرار النهائي. وأوضحت خلال لقائها الصحفي أن أي خطوة نحو المشاركة تتطلب رؤية مكتملة، تشمل شكل القصة والتطورات التي ستطرأ على شخصيات العمل.
عرض هذا المنشور على Instagram
منة التي بدأت في المسلسل طفلة صغيرة بدور “مريم” الابنة الصغرى لعادل، أشارت إلى أن مرور سنوات طويلة يجعل من الضروري إعادة صياغة الشخصية بما يتناسب مع التغيرات العمرية والنضج الفني الذي اكتسبته. فهي اليوم ممثلة شابة ناضجة، ما سيفرض بالضرورة قواعد جديدة لأدائها، وتعديلات على شكل علاقتها ببقية أفراد العائلة داخل العمل.
وتؤكد منة أن الجمهور لا يزال يربط بينها وبين “مريم” الصغيرة التي عرفها في بداية المسلسل، لكن عودتها—إن حدثت—ستقدّم مريم بملامح مختلفة، ربما أكثر وعيًا وعمقًا، وبشكل يعكس انتقالها من مرحلة الطفولة إلى الشباب. وترى أن هذا التحوّل نفسه قد يكون عنصرًا مثيرًا للاهتمام يجذب المشاهدين الذين تابعوا رحلتها منذ بداية المسلسل وحتى الآن.

سامح حسين يستعيد ذكريات الكوميديا ويُبدي حماسه للعودة
أما الفنان سامح حسين، أحد أبرز وجوه المسلسل في مواسمه الأولى والذي ترك بصمة خاصة بدور “رمزي” المحبوب، فقد عبّر هو الآخر عن استعداد حقيقي للعودة إلى المسلسل إذا عُرضت عليه الفكرة رسميًا. ورغم أنه أكد عدم تلقيه أي تفاصيل واضحة حول الجزء الحادي عشر حتى الآن، فإنه أبدى حماسه الشديد لفكرة الإحياء.
سامح وصف العمل بأنه “بيته الفني” الذي قدم من خلاله واحدة من أنجح الشخصيات الكوميدية في مسيرته. وأشار إلى أنه وافق على العودة فور طرح الفكرة عليه في وقت سابق، لما يمثله العمل من قيمة فنية وشعبية، إلى جانب حالة الحنين التي يعيشها الجمهور تجاه الأجواء العائلية والكوميدية التي صنعها المسلسل.
ويعتقد حسين أن عودة المسلسل يمكن أن تشكّل فرصة لإعادة تقديم كوميديا بسيطة ومحبوبة، خصوصًا في ظل اشتياق الجمهور للأعمال التي تجمع بين اللمسة الإنسانية والمواقف اليومية الخفيفة.
منة عرفة وسامح حسين يجددان الأمل في إحياء أحد أشهر الأعمال الكوميدية
يرى المتابعون أن تصريحات منة عرفة وسامح حسين تعزز التوقعات بوجود نوايا فعلية لإعادة إحياء المسلسل. إذ يجمع العمل بين تركيبة ناجحة: كوميديا خفيفة، شخصيات محبوبة، وأجواء عائلية محببة شكلت حالة خاصة على الشاشة المصرية.
إضافة إلى ذلك، فإن الزمن الطويل الذي مر منذ آخر أجزاء العمل قد يمنح صناع المسلسل فرصة لإطلاق رؤية جديدة تمامًا تستند إلى التطورات الاجتماعية المعاصرة. فقد تغيّرت طبيعة العلاقات الأسرية، وازدادت إيقاعات الحياة سرعة، وهو ما يمكن تحويله إلى مادة كوميدية دسمة تتناسب مع العصر، دون التخلي عن الروح البسيطة التي ميزت العمل في بدايته.
عودة “راجل وست ستات”.. ما الذي ينتظره الجمهور؟
نجاح “راجل وست ست ستات” لم يأتِ فقط من شخصياته المحبوبة، بل من طبيعة الفكرة نفسها: رجل يعيش وسط ست نساء، كل منهن تحمل طابعًا مختلفًا. هذه التركيبة صنعت مواقف طريفة لا تُنسى، وحققت انتشارًا جعل العمل أحد أطول المسلسلات الكوميدية العربية من حيث عدد المواسم.
اليوم، ومع احتمال عودة العمل، ينتظر الجمهور عدة أمور مثيرة:
- كيف ستتطور الشخصيات بعد مرور سنوات؟
خصوصًا مريم التي لم تعد طفلة، وشخصية رمزي التي ارتبط بها المشاهدون في المواسم الأولى. - ما شكل الأحداث الجديدة؟
هل ستظل داخل إطار المنزل، أم سيتم توسيعها إلى أماكن جديدة تعكس تغيّر الزمن؟ - هل سيعود جميع نجوم العمل الأصليين؟
وهو السؤال الذي يشغل بال جمهور المسلسل منذ بدء انتشار أخبار العودة. - هل ستظل الكوميديا بنفس العفوية؟
النجاح السابق كان قائمًا على كوميديا الموقف البسيطة، فهل سيتم الحفاظ عليها؟
إرث فني ينتظر لحظة العودة
منذ 2006 وحتى آخر أجزاء المسلسل، شكّل “راجل وست ستات” عملًا كوميديًا خفيفًا يناسب الأسرة المصرية والعربية. بقي عالقًا في الذاكرة بسبب قربه من تفاصيل الحياة اليومية، وبسبب أداء أبطاله الذين قدموا شخصيات حقيقية لا تُنسى.
اليوم، تصريحات منة عرفة وسامح حسين أعادت فتح الباب أمام الجمهور ليحلم بجزء جديد يعيد البهجة والنوستالجيا إلى الشاشة. وبين انتظار التفاصيل الرسمية وتوقعات المشاهدين، يبقى المسلسل واحدًا من تلك الأعمال التي إن عادت، فستعود محمّلة بتاريخ جميل وآمال كبيرة.

وفي النهاية، يبقى السؤال الأهم:
هل سنرى قريبًا الموسم الحادي عشر من “راجل وست ستات” يعود ليحتل مكانه في قلب الجمهور؟
الإجابة تنتظر قرارًا رسميًا… لكن الحماس موجود، والحنين حاضر، والنجوم مستعدون.
