متابعات -السابعة الإخبارية
كفرشيما..في حادثة أثارت جدلا واسعا في قرية كفرشيما بمحافظة جبل لبنان خلال الساعات الأخيرة، اعترف المواطن اللبناني خريستو الفتى بأن الجثث الخمس التي عثر عليها في منزله تعود لأفراد من عائلته .
وكان هذا الاعتراف بمثابة صدمة للمجتمع المحلي، بعدما اكتشفت قوى الأمن الداخلي هذه الجثث يوم الثلاثاء الماضي في منزل العائلة الواقع في قرية كفرشيما بمحافظة جبل لبنان.
شكاوى الجيران تكشف المأساة
بدأت القضية عندما تقدم الجيران بشكاوى حول رائحة كريهة تنبعث من المنزل الذي كان يعيش فيه خريستو مع شقيقه ووالدتهما المسنة التي تعاني من مرض الزهايمر.
وعند مداهمة المنزل، عثرت قوى الأمن على الجثث، مما أدى إلى توقيف خريستو للتحقيق.
اعترافات وتفاصيل مروعة
خلال التحقيق، اعترف خريستو الفتى بأن الجثث تعود لأربعة من إخوته ووالده، وأن هناك وصية تُلزمه بدفنهم داخل المنزل.
وأوضح أن آخر الوفيات كانت لشقيقه إلياس، الذي توفي في 27 يوليو الماضي، فيما بقيت والدتهم على قيد الحياة.
وبعد فحص الطبيب الشرعي لجثة إلياس، تبين أن الوفاة كانت طبيعية.
دفن الجثث قصة تعود إلى عام 1986
وبحسب التقارير الإعلامية، بدأت عملية دفن الجثث في المنزل منذ عام 1986، حيث وقعت خلافات بين شقيقين من العائلة أدت إلى مقتلهما بالرصاص خلال الحرب الأهلية اللبنانية، ليقوم خريستو بدفنهما داخل المنزل.
وقد أظهرت التحقيقات أن الجثث الأخرى دُفنت وفقًا لوصية العائلة.
تصرفات غريبة واهتمام متزايد من الجيران
أثارت تصرفات الشقيقين ومعالم منزلهما الغريبة اهتمام الجيران وسكان البلدة، خاصة مع تركيب كاميرات مراقبة حول المنزل وتغطية النوافذ بشوادر سوداء.
وقد تصاعدت الشكاوى ضد الشقيقين بسبب سلوكهما الغريب، مثل رمي الحجارة على منازل الجيران والتهديد بإطلاق النار، ما دفع الأهالي للتقدم بشكاوى إلى القوى الأمنية.
مع استمرار التحقيقات، تواصل السلطات التأكد من هوية الجثث عبر فحص الحمض النووي، في محاولة لكشف ملابسات هذه القصة المروعة التي أثارت حالة من الذهول في المجتمع اللبناني.