الشارقة – السابعة الاخبارية
منصة للتوزيع، في قلب الفعاليات الثقافية الكبرى التي تحتفي بالكلمة والمعرفة، تبرز شركة منصة للتوزيع كواحدة من أهم المؤسسات التي أسهمت في تطوير منظومة النشر والتوزيع في العالم العربي.
وفي الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يجمع تحت سقفه أكثر من 2,350 ناشراً وعارضاً من 118 دولة، كان حضور الشركة مميزاً ومعبّراً عن رؤيتها العصرية في دعم قطاع النشر، وتقديم تجربة ثقافية متكاملة تجمع بين الأصالة التقنية وروح الابتكار.
أكد سعادة راشد الكوس، مدير عام شركة منصة للتوزيع، أن مشاركة الشركة في هذا الحدث العالمي ليست مجرد حضور شكلي، بل مساهمة فاعلة في تطوير بيئة الكتاب العربي من خلال حلول ذكية وتقنيات حديثة تُسهم في تقريب المسافات بين الكاتب والقارئ، والناشر والسوق.
وقال الكوس: “نعتز بوجودنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي أصبح أحد أهم الملتقيات الثقافية في العالم، ومنصةً عالمية لعرض التجارب الفكرية والإبداعية والابتكارات التقنية المرتبطة بصناعة النشر.”
منصة للتوزيع… تقنيات حديثة تغيّر تجربة القراءة والشراء
لم يعد معرض الكتاب مجرد مكان لاقتناء الكتب، بل أصبح فضاءً للتفاعل والتجربة والاكتشاف.
ومن هنا، قدمت منصة للتوزيع خلال مشاركتها في المعرض مجموعة من الحلول الرقمية التي تعيد تعريف تجربة القارئ والزائر.

فمن أبرز ابتكارات الشركة هذا العام منصة “اكتشاف الكاتب”، وهي مبادرة تفاعلية مبتكرة تتيح للزائر أن يجد الكتاب الذي يشبهه، والكاتب الذي يعبّر عن تجاربه ومشاعره وأفكاره.
تعتمد هذه المنصة على تجربة بصرية وسمعية مميزة، حيث يُجيب الزائر على مجموعة من الأسئلة التفاعلية، لتقترح له المنصة بعد ذلك قائمة كتب ومؤلفين تتناسب مع شخصيته واهتماماته.
بهذه الطريقة، لا يعود الكتاب مجرد سلعة تُعرض على الرفوف، بل جسراً بين الإنسان والأفكار التي تمسّ حياته.
ولم تتوقف الإبداعات عند هذا الحد، فقد كشفت الشركة عن أنظمة الدفع الذاتي الذكية، التي تتيح للزائر شراء الكتب دون الحاجة للانتظار في الطوابير الطويلة.
يكفي أن يقوم بمسح الكتاب الذي اختاره عبر جهاز ذكي مخصص، ليتم احتساب السعر والدفع إلكترونياً في لحظات.
بهذا التحول، أصبحت تجربة التسوق داخل المعرض سلسة، عصرية، وسريعة، تعكس روح التطور التي تتبناها إمارة الشارقة في جميع مشاريعها الثقافية.
منصة للتوزيع… من الإبداع إلى الهوية المحلية
لم تنسَ منصة للتوزيع أن تؤكد ارتباطها الوثيق بروح الشارقة، العاصمة العالمية للكتاب، التي جعلت من الثقافة أسلوب حياة.
فقد قدمت الشركة خلال مشاركتها مجموعة من المنتجات الإبداعية المستوحاة من هوية المعرض، مثل الملابس والإكسسوارات والحقائب التي تحمل شعار “اقرأ، أنت في الشارقة”، لتكون تذكاراً ثقافياً جميلاً لكل من يزور المعرض.
تجسّد هذه المنتجات الهوية الثقافية للإمارة التي تؤمن بأن القراءة ليست هواية عابرة، بل علامة انتماء حضاري وفكري.
ومن خلال هذا الدمج بين الثقافة والفن، تُعيد المنصة تعريف معنى الاقتناء الثقافي، بحيث يصبح شراء قميص يحمل شعار “اقرأ” أو حقيبة تزيّنها عبارات أدبية، فعلاً رمزياً يدعم فكرة القراءة وينشرها في المجتمع.
منصة للتوزيع… في قلب رؤية الشارقة للثقافة والمعرفة
منذ انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب قبل أكثر من أربعة عقود، وهو يشكل منارة للمعرفة العربية والعالمية، وميداناً لتكريم الكلمة والكتاب.
واليوم، تأتي مشاركة منصة للتوزيع لتؤكد أن هذا الحدث لا يقتصر على بيع الكتب، بل يتحول إلى مختبر للتقنيات الثقافية الحديثة.
فالشركة، من خلال أدواتها وخدماتها المبتكرة، تسهم في جعل الكتاب أقرب إلى الأجيال الجديدة التي تبحث عن تجارب تفاعلية رقمية تواكب نمط حياتها المتصل بالتكنولوجيا.
وقد أوضح راشد الكوس أن هدف المنصة هو تسهيل الوصول إلى المعرفة وتبسيط تجربة القراءة، قائلاً:
“نحن في منصة للتوزيع نؤمن أن التكنولوجيا ليست بديلًا عن الكتاب الورقي، بل وسيلة لتعزيزه وجعله أكثر انتشاراً وتأثيراً. نعمل على ربط الكتاب بالعصر، دون أن نفقد جوهر القراءة الحقيقي.”
منصة للتوزيع… حضور يلهم الناشرين والقراء
تُعد الشركة اليوم واحدة من أهم أذرع التوزيع والنشر في المنطقة، لما تقدمه من خدمات متكاملة تجمع بين الجانب التقني والتجاري والثقافي.
وفي معرض الشارقة الدولي للكتاب، استطاعت أن تلفت أنظار الناشرين والزوار على حد سواء، من خلال العرض المتميز لطريقة توزيع الكتب وعرضها بأساليب رقمية تفاعلية.
كما حرص فريق المنصة على تقديم الدعم للناشرين المشاركين عبر خدمات لوجستية وتنظيمية متطورة، تضمن وصول إصداراتهم إلى القراء بسهولة ويسر، سواء داخل دولة الإمارات أو خارجها.
هذه الخطوة تعكس فلسفة المنصة في خدمة صناعة النشر ككل، وليس الاكتفاء بكونها قناة توزيع، بل شريكاً استراتيجياً في تعزيز قيمة الكتاب العربي عالمياً.
منصة للتوزيع… التكنولوجيا في خدمة الكلمة
من أبرز ما يميز مشاركة المنصة هذا العام هو قدرتها على دمج التكنولوجيا في قلب الثقافة.
فالتحول الرقمي الذي يشهده العالم جعل الكتاب مطالبًا بأن يجد طرقًا جديدة للوصول إلى الجمهور.
وفي هذا السياق، قدّمت الشركة حلولاً مبتكرة في مجال إدارة المخزون والتوزيع الذكي للكتب، بما يسهم في رفع كفاءة قطاع النشر وتقليل التكاليف التشغيلية للناشرين.
كما استعرضت الشركة تطبيقاتها الجديدة التي تتيح للقارئ تتبع أحدث الإصدارات، ومعرفة أماكن توافرها، وطلبها إلكترونياً مع إمكانية التوصيل الفوري.
بهذه الطريقة، يصبح الكتاب في متناول الجميع، ويتحول الاقتناء إلى تجربة رقمية ذكية تمتد إلى ما بعد المعرض.
معرض الشارقة الدولي للكتاب… فضاء يلتقي فيه الإبداع والتقنية
لقد شكّل جناح منصة للتوزيع أحد أكثر الأجنحة تميزاً في المعرض، لأنه جمع بين الجانب الثقافي والتقني والتجريبي في آن واحد.
فالزائر لا يمر به مروراً عابراً، بل يعيش تجربة رقمية متكاملة تبدأ من اختيار الكتاب وتنتهي بالتفاعل مع مؤلفه عبر منصة ذكية، أو حتى بشراء منتج ثقافي يحمل هوية المعرض.
بهذا المفهوم، تتحول المشاركة إلى رحلة تفاعلية تُعيد تعريف علاقة الإنسان بالكتاب، وتربط بين المعنى والمتعة، وبين الورق والشاشة.
منصة للتوزيع… من الشارقة إلى العالم
من خلال حضورها في معرض الشارقة الدولي للكتاب، تثبت منصة للتوزيع أنها ليست مجرد شركة محلية، بل منصة عربية عالمية تسعى إلى تطوير صناعة النشر في المنطقة، وفتح آفاق جديدة أمام المؤلفين والقراء على حد سواء.
تعمل الشركة على إعادة صياغة مفهوم التوزيع والنشر بما يتماشى مع تطورات العصر الرقمي، دون أن تتخلى عن رسالتها الأساسية في دعم الثقافة العربية.

الخاتمة: منصة للتوزيع… نموذج للابتكار الثقافي في الشارقة
في ختام فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، يبقى جناح منصة للتوزيع أحد أبرز الشواهد على قدرة الشارقة على دمج الثقافة بالتكنولوجيا، والفكر بالإبداع.
لقد نجحت الشركة في أن تكون صوتاً معبّراً عن التحول الذكي في صناعة الكتاب، وأن تقدم نموذجاً يحتذى به في كيفية استثمار الابتكار لخدمة الكلمة.
بهذه الرؤية، تؤكد منصة للتوزيع أن القراءة يمكن أن تواكب العصر دون أن تفقد روحها، وأن الشارقة ما زالت — وستظل — عاصمةً تجمع بين الفكر والتقنية في خدمة الإنسان والمعرفة.
