مصر – السابعة الإخبارية
أحمد المسلماني.. في مشهد مؤلم هزّ المجتمع المصري، طويت صفحة حياة رجل عرفه الناس بتواضعه ونجاحه في عالم تجارة الذهب، بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة داخل أحد المستشفيات الخاصة بالإسكندرية، متأثرًا بإصاباته البليغة إثر اعتداء دموي تعرض له في وضح النهار.
القتيل هو أحمد محمود المسلماني، أحد أبرز تجار الذهب في محافظة البحيرة، والذي لقي مصرعه بعد أيام من نقله للعلاج عقب جريمة بشعة هزّت الرأي العام، وفضحت حجم العنف الكامن خلف بعض الخلافات الشخصية.
أحمد المسلماني.. مسيرة رجل عصامي
ولد أحمد المسلماني في محافظة البحيرة، حيث نشأ في بيئة شعبية بسيطة، وبدأ خطواته الأولى في تجارة الذهب منذ أكثر من عشرين عامًا.
عُرف في الأوساط المحلية بنزاهته والتزامه، وسرعان ما بنى سمعة طيبة في السوق بفضل اجتهاده وعلاقاته الطيبة مع الزبائن والموردين على حد سواء.
لم يرث أحمد المسلماني تجارة الذهب من عائلة غنية أو عريقة في هذا المجال، بل بدأ من الصفر، حتى تمكن من تأسيس اسم له في سوق الذهب المحلي، وافتتح متجرًا خاصًا به، بات مقصدًا للراغبين في الشراء والاستشارة على حد سواء. كان منفتحًا على تقنيات التسويق الحديثة، واستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجاته، ما أكسبه شعبية إضافية لدى جيل الشباب.

لحظات الرعب أمام الكاميرا
في مساء يوم الحادث، التقطت كاميرات المراقبة في أحد شوارع مدينة دمنهور مشهدًا مأساويًا، حيث ظهر أحمد المسلماني يقود سيارته برفقة زميله أحمد الديباني، قبل أن يوقفه شخص ويدعوه للنزول من السيارة بحجة الحديث. لم تمر لحظات حتى ظهر شخص آخر يحمل سلاحًا أبيض، وبدأ الاثنان في طعن المسلماني وصديقه بطريقة وحشية، وسط صدمة المارة.
الواقعة وثقتها الكاميرات بشكل صادم، وأعادت إلى الأذهان تساؤلات حول مدى انتشار العنف في الشوارع، وعدم هيبة القانون لدى البعض ممن يلجأون إلى الانتقام الشخصي بدلًا من اللجوء إلى القضاء.
خلافات سابقة أم تصفية حسابات؟
التحقيقات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية كشفت أن الجريمة لم تكن وليدة لحظة، بل كانت نتيجة خلافات سابقة بين الجناة والمجني عليه، يُعتقد أنها تجارية أو شخصية، دفعت المتهمين إلى التخطيط المسبق للاعتداء، والذي صنفته النيابة العامة بمحاولة قتل عمد مع سبق الإصرار.
وبحسب بيان وزارة الداخلية، فقد تم القبض على المتهمين بعد ساعات من الحادث، ووجّهت إليهم تهم الشروع في القتل، والتي تحولت لاحقًا إلى تهمة القتل العمد بعد وفاة أحمد المسلماني مساء الأربعاء متأثرًا بجراحه.

تفاصيل التقرير الطبي
كشف التقرير الطبي عن حجم الإصابات التي تعرض لها المسلماني، حيث أصيب بجرح قطعي في الذراع اليسرى تسبب في قطع كامل بالأوتار والأوردة مع اشتباه في قطع الشريان، إلى جانب جرح في الرأس بطول 15 سم، وجرح في الأنف وآخر في الرقبة من الخلف بطول 7 سم. أما صديقه أحمد الديباني، فقد نجا من الموت لكنه أصيب بجروح خطيرة في ذراعه وصدره.
موجة تعاطف واسعة
أثارت الحادثة موجة من الغضب والحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الآلاف من المتابعين عن حزنهم لفقدان رجل وصفوه بـ”المحترم والمحبوب”، وتداولوا ذكرياتهم معه ومقاطع من فيديوهات سابقة كان ينشرها للترويج لأعماله أو تقديم نصائح للزبائن. كما طالب الكثيرون بتشديد العقوبة على الجناة لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم.
ومن الجدير بالذكر أنه كشف التقرير الطبي عن حجم الإصابات التي تعرض لها المسلماني، حيث أصيب بجرح قطعي في الذراع اليسرى تسبب في قطع كامل بالأوتار والأوردة مع اشتباه في قطع الشريان، إلى جانب جرح في الرأس بطول 15 سم، وجرح في الأنف وآخر في الرقبة من الخلف بطول 7 سم. أما صديقه أحمد الديباني، فقد نجا من الموت لكنه أصيب بجروح خطيرة في ذراعه وصدره.
مساء الخير
دا أحمد المسلماني شاب من إدكو محافظة البحيرة ، تاجر دهب عنده كذا فرع ف إسكندرية ورشيد وإدكو ، من فترة اشتغل معاه شاب في فرع من فروعه واكتشف من الكاميرات إنه سرق منه كذا حاجة دهب من المحل ، أحمد مسكتش بلغ عنه وعمل محضر والقضية ماشية وطبعاً القضية اخدت حكم والمجرم هرب… pic.twitter.com/YwCJsCziFH— Fatma 🌿🤎 (@fatma_122333) June 10, 2025