في عالم ريادة الأعمال، هناك شخصيات تترك بصمة قوية بفضل قصص نجاحها التي تلهم الأجيال القادمة.
ومن بين هذه الشخصيات، يبرز سايمون سكويب، رجل الأعمال البريطاني الذي استطاع أن يتحول من شخص بلا مأوى إلى واحد من أبرز الأسماء في مجال الأعمال والإلهام العالمي.
وفي 2025، نال سايمون سكويب جائزة قمة المليار متابع، وجاء فوزه ليس فقط بسبب نجاحاته التجارية بل أيضًا بسبب تأثيره العميق على حياة الملايين حول العالم. وهذه هي قصته التي تستحق أن تروى.
النجاح بعد التحديات.. من بلا مأوى إلى قمة الأعمال
بدأت رحلة سايمون سكويب في سن مبكرة تحت ظروف قاسية، حيث ترك المدرسة في سن الخامسة عشرة ليواجه تحديات الحياة بمفرده في شوارع لندن.
كان يعيش بلا مأوى، ينام على الأرصفة وأسفل الدرجات. لكنه لم يستسلم، بل استخدم تلك الظروف كحافز للانطلاق في مجال ريادة الأعمال.
أسس أول مشروع له في مجال البستنة باستخدام أدوات بسيطة، ليبدأ في بناء نفسه من لا شيء. كانت تلك هي البذرة الأولى التي بدأ من خلالها في تحقيق أحلامه.
ولكن سرعان ما أدرك أن شغفه بالأعمال التجارية يمكن أن يقوده إلى عالم أكبر، انتقل إلى الصين ليقضي فيها 20 عامًا، حيث أسس شركته الإبداعية Fluid، والتي أصبحت واحدة من أبرز الشركات في مجالها.
وعندما باعها لشركة برايس ووترهاوس كوبرز العالمية في عام 2015 مقابل ثروة ضخمة، كان قد حقق قفزة كبيرة في مسيرته المهنية.
المؤسس المبدع ومنصة HelpBnk
بعد بيع شركته، لم يتوقف سايمون عند هذا الحد، أسس منصة HelpBnk.com، وهي أول نظام مساعدة مجاني لتحقيق الأرباح في العالم.
تهدف هذه المنصة إلى تقديم استشارات مجانية للأشخاص الراغبين في بدء مشاريعهم أو توسيع نطاقها، مما يتيح لهم فرصة الحصول على نصائح قيمة دون أي تكاليف إضافية.
سايمون يرى أن مساعدة الآخرين في بناء مستقبلهم هو أحد الأهداف التي يسعى لتحقيقها.
وقد قام بتوجيه رسالته في هذا الإطار عبر حركته الشهيرة #GiveWithoutTake، والتي تدعو إلى تقديم العون للآخرين دون انتظار مقابل.
هذه المبادرة أصبحت رمزًا لفلسفته في الحياة، حيث يؤمن أن التعاون والمساعدة المتبادلة يمكن أن تساهم في خلق مجتمع أفضل وأكثر ازدهارًا.
الجائزة التي وضعت سايمون في قمة المليار متابع
وفي عام 2025، حصل سايمون سكويب على جائزة قمة المليار متابع، وهي جائزة تقديرية تُمنح للأفراد الذين أحدثوا تأثيرًا ضخمًا عبر منصاتهم الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
ويتمتع سكويب بمتابعة واسعة تصل إلى أكثر من 9 ملايين شخص عبر حساباته المختلفة، حيث يستمر في إلهام الجماهير حول العالم من خلال قصصه وتجربته الشخصية.
ففوزه بالجائزة ليس فقط نتيجة لنجاحه المالي، ولكن أيضًا لقدرته على تحويل قصصه ومعاناته إلى مصدر إلهام وفتح أبواب الفرص لغيره.
الخطوات غير العادية التي جعلته محط اهتمام الجميع
من بين الأمور المدهشة التي قام بها سايمون سكويب هي تلك المبادرة الغريبة التي أثارت إعجاب الكثيرين.
وفي خطوة غير تقليدية، قرر شراء درج في لندن وتركيب جرس باب عليه، حيث يمكن للناس قرع الجرس ومشاركة أحلامهم معه.
الفكرة كانت بسيطة ولكنها عميقة في معناها، حيث كان الهدف هو تحفيز الناس على التحدث عن أحلامهم والبحث عن طريقة لتحقيقها.
يرى سكويب أن هذه المبادرة تمثل أكثر من مجرد فكرة، بل هي وسيلة لفتح الأفق أمام الأفراد ليحلموا ويؤمنوا بأن ما يسعون إليه قابل للتحقيق.
تخلى عن الوظيفة وابدأ حلمك
يعرف سايمون سكويب بأنه ليس مجرد رائد أعمال بل هو أيضًا متحدث محفز، ومن خلال لقاءاته العفوية في الشوارع، يروج لرسالة قوية وهي أن على الناس التخلي عن الوظائف التي لا تعكس شغفهم والبحث عن الطرق التي يمكنهم من خلالها متابعة أحلامهم.
ويعتقد سكويب أن النجاح لا يأتي من الاستمرار في المهن التي لا يحبها الإنسان، بل من السعي وراء شغفه.
أفكار قوية حول التعليم والحكومات
كما أن لدى سايمون سكويب آراء قوية بشأن التعليم والحكومات، حيث يعتقد أن الطرق التقليدية في التعليم قد لا تكون كافية لتحقيق النجاح.
ومن خلال تجربته الشخصية، يرى أن الأشخاص بحاجة إلى التمكين عبر تعلم مهارات جديدة وتوسيع آفاقهم بعيدًا عن الطرق التقليدية التي قد لا تلبي احتياجاتهم في الحياة العملية.
سايمون سكويب في نظر المتابعين
يعتبر سكويب بالنسبة لمتابعيه نموذجًا للقوة والإصرار، ويستمر في إلهامهم لمواجهة التحديات والمضي قدمًا نحو تحقيق أحلامهم، بفضل رؤيته الفريدة وأفكاره المبتكرة، أصبح أحد أبرز المؤثرين في مجال ريادة الأعمال.