القاهرة – السابعة الاخبارية
مها الصغير، بعد فترة طويلة من الصمت، قررت الإعلامية مها الصغير، طليقة الفنان أحمد السقا، الرد بشكل مباشر على الشائعات المتداولة حول حياتها الخاصة، خصوصًا بعد إعلان طلاقها رسميًا، وانتشار أخبار غير مؤكدة عن ارتباطها بفنان آخر.
مها اختارت الرد بهدوء، عبر بيان مؤثر نشرته على حسابها الرسمي بموقع “فيسبوك“، في محاولة لوضع حد للتأويلات والتدخل في خصوصيتها.
في بيانها، بدأت مها حديثها بنبرة حزينة لكنها واثقة، وقالت:
“لقد التزمت الصمت طويلاً وتحملت ما يفوق طاقتي، لا عن ضعف أو خوف، بل احترامًا لنفسي ولأبنائي. كنت دائمًا أؤمن أن الكرامة تكمن في الصمت، وأن صون البيوت أولى من الخوض في التفاصيل.”
هذه الكلمات تعكس حجم الألم الداخلي الذي عاشته خلال الفترة الماضية، في ظل سيل من الأحاديث التي تناولت حياتها بعد الطلاق، دون أن يكون لها فيها يد أو علاقة.
شائعات طالت سمعتها… ومها ترد
واصلت مها بيانها بتوضيح الأسباب التي دفعتها أخيرًا للرد، مؤكدة أن صمتها لم يُقدَّر كما كانت تتمنى، وأن البعض استغل سكوتها لبناء روايات غير حقيقية. وأضافت:
“لكن يبدو أن هناك من لا يقدّر ذلك، فيطلق الكلام دون وعي، ويخوض في أعراض الناس بأحاديث مغلوطة لا تمت إلى الحقيقة بصلة، غير مدرك أن وراء كل كلمة قلوبًا تتألم وبيوتًا تتصدع.”
وأكدت مها أنها لا تسعى إلى الرد على كل ما يُقال، لكنها لم تعد تقبل بتشويه سمعتها أو الزج باسمها في سياقات لا علاقة لها بها. واختتمت بيانها بجملة قوية قالت فيها:
*”أطلب من الجميع، بكل الاحترام، أن يتركوا اسمي بعيدًا عن أي سياق لا علاقة لي به.”*
تعاطف واسع من الجمهور مع مها الصغير
فور نشر البيان، لاقى رد مها الصغير تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد عدد كبير من المتابعين بأسلوبها المحترم في الدفاع عن نفسها، وقدرتها على الرد دون الإساءة لأي طرف. البعض وصف بيانها بأنه “درس في الكرامة وضبط النفس”، بينما رأى آخرون أنها عبّرت عن مشاعر كثير من السيدات اللاتي يعانين من التدخل في شؤون حياتهن بعد الانفصال.
علاقة سابقة قائمة على الاحترام
الجدير بالذكر أن مها الصغير كانت متزوجة من النجم أحمد السقا لأكثر من عقدين من الزمن، وأنجبا عددًا من الأبناء، وكانا يشكلان واحدة من أنجح العلاقات الزوجية في الوسط الفني. وعلى الرغم من انفصالهما، فإن العلاقة بينهما ظلت بعيدة عن التصريحات الإعلامية أو المهاترات، وظل كل طرف يحتفظ باحترامه للآخر، وهو ما جعل الكثيرين يصابون بالدهشة بعد تداول أخبار الطلاق، والتي لم يُعلَن عنها بشكل رسمي في البداية.
وبعد إعلان السقا مؤخرًا عن الانفصال، بدأت تخرج تسريبات وشائعات تربط مها الصغير بعلاقات جديدة، معظمها لا يستند إلى أي مصدر موثوق. وهو ما تسبب في حملة من القيل والقال، اضطرت معها مها للخروج عن صمتها دفاعًا عن كرامتها وكرامة أسرتها.
دعوة لاحترام الخصوصية
ما تطلبه مها اليوم ليس أكثر من احترام خصوصيتها وترك حياتها تسير بعيدًا عن التدخل والتأليف. فهي لم تسئ لأحد، ولم تستغل انفصالها لتحقيق شهرة أو افتعال جدل، بل اختارت الصمت، ثم اختارت الرد بشكل مهذب، دون الإشارة إلى أسماء أو الوقوع في فخ التصعيد الإعلامي.
ختامًا، يُعد هذا البيان بمثابة دعوة عامة لإعادة التفكير في حدود الحديث عن حياة الآخرين، خاصة الشخصيات العامة التي تتحمل ضغوطًا مضاعفة بحكم شهرتها. مها الصغير وضعت النقاط على الحروف، وطلبت فقط ما يحق لكل إنسان: مساحة من الخصوصية والاحترام.
دعم الوسط الفني
في أعقاب البيان، بدأت تظهر بعض ملامح الدعم من داخل الوسط الفني، حيث عبّر عدد من النجوم والإعلاميين عن تضامنهم مع مها الصغير في وجه الشائعات، وأكدوا احترامهم لها سواء كإعلامية أو كشخصية عامة تحظى بمكانة خاصة. بعضهم أشار إلى أن مها كانت دائمًا مثالًا للهدوء والرقي، ولم تُعرف يومًا بإثارة الجدل أو التورط في صراعات، مما يجعلها بعيدة كل البعد عن ما يُروَّج من أقاويل.
الحملات الإلكترونية وتشويه السمعة
حادثة مها الصغير تسلّط الضوء مجددًا على خطورة الحملات الإلكترونية التي تستهدف الشخصيات العامة، خاصة النساء، في أعقاب أي تغيّر في حياتهن الشخصية. فغالبًا ما تتحول حياتهن إلى مادة للفضول والتأويل، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى أذى نفسي كبير، ليس فقط لهن، بل لأسرهن وأطفالهن. وهذا يعيد طرح أسئلة مهمة حول أخلاقيات النشر وحدود الخصوصية، وحاجة المجتمع إلى مزيد من الوعي والمسؤولية.
احترام التجربة الإنسانية
ما قالته مها الصغير في بيانها ليس مجرد دفاع عن الذات، بل هو تعبير صادق عن تجربة إنسانية تمر بها كثير من السيدات في مواقع مشابهة. البيان حمَل في طيّاته رسالة واسعة النطاق، مضمونها أن الصمت أحيانًا لا يعني الضعف، بل هو منتهى القوة. وأن الدفاع عن الكرامة لا يتطلب الصراخ أو الفضائح، بل يكفي أن يقول الإنسان كلمته في الوقت المناسب، باحترام وأسلوب ناضج، كما فعلت.