مصر – السابعة الإخبارية
مها الصغير.. تتواصل أصداء الجدل داخل الأوساط الفنية والإعلامية في مصر وعلى منصات التواصل الاجتماعي، بعد اتهامات صريحة وجهتها الفنانة الرقمية المعروفة بحسابها على إنستغرام zurcher.mu، إلى الإعلامية مها الصغير، بانتهاك صارخ لما وصفته بـحقوقها الفنية والملكية الفكرية عبر استخدام تصميماتها دون إذن أو تعاقد مسبق.

فنانة مستقلة تصرخ في وجه “الاستغلال التجاري”
في منشور مطوّل عبر حسابها الشخصي، كشفت الفنانة صاحبة الحساب zurcher.mu، التي تحظى بمتابعة فنية معتبرة، عن اكتشافها استخدام عدد من تصميماتها الأصلية على منتجات تُباع باسم مها الصغير ضمن موقعها الإلكتروني الخاص بعلامتها التجارية، وذلك دون أي تواصل معها، أو إبرام عقود تمنح الطرف الآخر أحقية قانونية في استخدام الرسوم.
وقالت الفنانة إنها علمت بالأمر من متابعين أرسلوا لها صورًا لمنتجات تشمل حقائب وقطع ملابس، تظهر عليها تصميماتها بشكل واضح. وأضافت: “تفاجأت بعد التحقق بأن هذه الرسوم ليست مقتبسة، بل منسوخة بشكل مباشر من أعمالي الرقمية المعروضة سابقًا على منصاتي”، مشيرة إلى أن الاستغلال لم يقتصر على تصميم واحد بل امتد إلى مجموعة كاملة من الأعمال.
مها الصغير: مخاطبة بلا رد.. والموقع يختفي
بحسب تصريحات الفنانة، قامت بمراسلة إدارة المتجر الإلكتروني التابع لمها الصغير مباشرةً فور تأكدها من الانتهاك، مطالبة بتفسير عاجل، إلا أنها لم تتلقَ أي رد حتى لحظة نشر بيانها. ولفتت إلى أن الموقع الإلكتروني أُغلق لاحقًا بشكل مفاجئ، دون صدور أي اعتذار رسمي أو توضيح عام للجمهور، في خطوة اعتبرها كثيرون محاولة للتهرب من المسؤولية.
وفي الوقت ذاته، عبرت الفنانة عن استيائها من صمت الإعلام المصري الذي – بحسب قولها – تعاطى مع واقعة مماثلة تخص فنانة أخرى نالت اهتمامًا واسعًا، في حين لم يتم تسليط الضوء على قضيتها، رغم توثيقها الكامل للانتهاك وامتلاكها أدلة واضحة تُثبت أن التصاميم من إنتاجها الفني الخاص.
حقوق الملكية الفكرية في التصميم الفني.. معركة لم تُحسم بعد
تلقي هذه القضية الضوء مجددًا على أزمة احترام حقوق الملكية الفكرية في التصميم الفني، وهي مشكلة مزمنة يعاني منها العديد من المبدعين المستقلين في المنطقة العربية، خاصة في ظل تزايد التجارة الإلكترونية واعتماد بعض المتاجر على تصميمات من مصادر غير موثوقة.
وفي تعليق قانوني أولي، أوضح أحد المحامين المتخصصين في قضايا الملكية الفكرية أن الاستخدام التجاري لأعمال فنية دون إذن صريح يُعد خرقًا واضحًا لقانون حماية حقوق المؤلف، والذي ينص على أن “الحق المعنوي والمادي للمؤلف لا يسقطان بمجرد نشر العمل”، وأن استغلاله لأي غرض تجاري يستلزم موافقة مكتوبة، سواء بالتراخيص أو التنازل.
ويضيف الخبير: “إذا ثبت أن العمل منسوخ بالفعل، فإن للفنانة الحق في المطالبة بتعويض مالي عن الأضرار الواقعة، إلى جانب مطالبة الجهات المختصة باتخاذ إجراءات ضد من خالف القانون، حتى لو تم إغلاق الموقع، لأن الجريمة وقعت بالفعل”.

مها الصغير في مرمى الاتهام مجددًا
يُذكر أن مها الصغير، الإعلامية وزوجة الفنان أحمد السقا، تمتلك علامة تجارية معروفة في مجال الموضة، كانت قد لاقت إشادة إعلامية في مراحل سابقة، لكنها واجهت انتقادات متكررة بشأن توظيف تصاميم فنية دون نسبتها لأصحابها.
وبينما لم يصدر أي بيان رسمي من الصغير أو ممثليها حتى الآن، تزداد الضغوط على فريقها الإعلامي والقانوني لتقديم رد واضح، خاصة بعد أن أخذت القضية طابعًا عامًا على منصات التواصل الاجتماعي، مع مطالبات من متابعين ونشطاء بحماية حقوق المبدعين، وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
الفنانة تتمسك بحقها.. وتُطالب بالعدالة
اختتمت الفنانة صاحبة حساب zurcher.mu رسالتها بتأكيد عزمها على اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة، قائلة: لن أتنازل عن حقي، ليس فقط من أجل تصاميمي، بل من أجل كل فنان مستقل يتم استغلال عمله دون وجه حق. نحن لسنا مجردحسابات على إنستغرام، نحن منتجون لفن حقيقي يستحق الاحترام والاعتراف.”
يُذكر أن مها الصغير، الإعلامية وزوجة الفنان أحمد السقا، تمتلك علامة تجارية معروفة في مجال الموضة، كانت قد لاقت إشادة إعلامية في مراحل سابقة، لكنها واجهت انتقادات متكررة بشأن توظيف تصاميم فنية دون نسبتها لأصحابها.
وبينما لم يصدر أي بيان رسمي من الصغير أو ممثليها حتى الآن، تزداد الضغوط على فريقها الإعلامي والقانوني لتقديم رد واضح، خاصة بعد أن أخذت القضية طابعًا عامًا على منصات التواصل الاجتماعي.
