القاهرة – السابعة الاخبارية
مها الصغير، أثارت مشادة وقعت مؤخرًا بين الفنان المصري أحمد السقا وطليقته الإعلامية مها الصغير موجة كبيرة من الجدل في الوسط الفني والإعلامي، خصوصًا بعد أن تطورت الواقعة إلى بلاغ رسمي قُدِّم ضد السقا، اتهمته فيه طليقته بالتعدي اللفظي والجسدي عليها أمام شهود، من بينهم سائقها الخاص. هذه الادعاءات جاءت على خلفية موقف وقع أمام إحدى بوابات مجمع سكني بمدينة 6 أكتوبر، يوم الخميس 26 يونيو 2025، وانتقلت تبعاته سريعًا إلى النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها في البلاغات المقدمة.
مها الصغير تتهم السقا بالاعتداء.. والكاميرات تروي القصة الكاملة
وبينما انشغل الرأي العام بما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي من معلومات، ظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمجمع السكني، لتقدم رواية مختلفة عما تردد.
وبحسب مصادر، فإن المقاطع أظهرت أن الواقعة اقتصرت على مشادة كلامية فقط، دون أن يحدث اعتداء بدني من طرف أحمد السقا تجاه مها الصغير، وهو ما يخالف تمامًا ما ورد في البلاغات المقدمة.
لحظات المشادة كما رصدتها الكاميرات
أظهرت التسجيلات أن الواقعة حدثت حين كانت مها الصغير تجلس داخل سيارتها، لتتفاجأ بسيارة أحمد السقا تقترب وتتوقف أمامها. ثم نزل السقا من سيارته وتوجّه نحو سيارتها، حيث قال بصوت واضح: “أنت مش بترد عليّ ليه؟ أنا عاوز أشوف بنتي وأطمن عليها”. وردت مها الصغير من داخل السيارة دون أن تخرج منها، فيما ظل السقا واقفًا بجوار الباب متحدثًا بهدوء دون القيام بأي تصرّف عدائي أو تصعيد جسدي.
بلاغ رسمي وتصعيد قانوني
ورغم ما أظهرته الكاميرات، إلا أن مها الصغير تقدمت في نفس اليوم ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة 6 أكتوبر، اتهمت فيه طليقها بالتعدي عليها لفظيًا وجسديًا، مشيرة إلى وجود شهود على الواقعة، أبرزهم سائقها الخاص، الذي أكد بدوره، في بلاغ مستقل، أنه تعرض لاعتداء من السقا خلال الواقعة نفسها. وتم إحالة البلاغين إلى النيابة العامة التي قررت استدعاء جميع الأطراف، فضلًا عن التحفّظ على تسجيلات الكاميرات وفحص السيارة التي كانت تقل مها أثناء الحادثة.
السقا ينفي الاتهامات ويكشف روايته
في المقابل، أدلى الفنان أحمد السقا بأقواله أمام النيابة يوم الأحد التالي، مؤكدًا أن ما حدث لم يتجاوز كونه حوارًا حادًا مع طليقته في محاولة للتواصل بشأن أولادهما، بعد أن تجاهلت مكالماته المتكررة. ونفى السقا بشكل قاطع وجود أي نية اعتداء أو تطاول، موضحًا أن وجوده بالمكان جاء بمحض الصدفة، وأن سائق مها الصغير تدخّل بأسلوب غير لائق، مما أدى لتصاعد التوتر دون أن يتحول إلى عنف أو تجاوز.
إخلاء سبيل مؤقت بانتظار تحريات الأمن
وبناءً على أقوال الطرفين والتسجيلات المتوفرة، قررت النيابة العامة إخلاء سبيل أحمد السقا بكفالة مالية قدرها خمسة آلاف جنيه، مع استمرار التحقيقات في البلاغين لحين الانتهاء من التحريات التي تُجريها الجهات الأمنية، وجمع أقوال شهود العيان الذين وُجدوا في مكان الحادث. وتبقى الكلمة الفصل في يد جهات التحقيق، التي ستُحدد مصير القضية، سواء بإحالتها إلى المحكمة أو حفظها لعدم توافر الأدلة الكافية.
محاولات صلح فاشلة وموقف ثابت من مها الصغير
في خلفية الأزمة، كشفت مصادر مقربة من الطرفين أن عددًا من الأصدقاء المشتركين حاولوا التدخل للصلح، في مسعى لاحتواء الخلاف بشكل ودي، حفاظًا على خصوصية العلاقة الأسرية، خاصة في ظل وجود أبناء مشتركين. غير أن هذه المساعي لم تثمر عن نتائج ملموسة، نظرًا لتمسك مها الصغير بموقفها القانوني، ورفضها التنازل عن البلاغ، مؤكدة خلال التحقيقات أنها اختارت الصمت طويلًا احترامًا للعائلة، لكنها لم تعد تشعر بالأمان، ما دفعها إلى اللجوء إلى القضاء.
مها الصغير تصعّد إعلاميًا ضد جهات صحفية
وفي خطوة موازية، قدمت مها الصغير شكوى رسمية إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد عدد من المواقع الإخبارية والوسائل الإعلامية، متهمة إياها بنشر أخبار مغلوطة عن الواقعة، وانتهاك حياتها الشخصية بصورة مباشرة. وأكد المجلس الأعلى للإعلام أنه بدأ التحقيق في تلك الشكاوى، من أجل التثبت من صحة المعلومات المنشورة، وضمان احترام الخصوصية الشخصية لجميع الأطراف.
طلاق حديث وأزمات متصاعدة
تجدر الإشارة إلى أن الفنان أحمد السقا والإعلامية مها الصغير أعلنا طلاقهما رسميًا في شهر مايو الماضي، بعد زواج دام أكثر من 26 عامًا، أثمر عن ثلاثة أبناء. ومنذ لحظة إعلان الانفصال، شهدت علاقتهما سلسلة من التوترات التي بدأت تظهر للعلن، لتتخذ منحى تصاعديًا بلغ ذروته في هذه الأزمة التي وصلت إلى ساحات التحقيق والنيابة.
تحقيقات مستمرة والكلمة الأخيرة للنيابة
حتى اللحظة، لم تُصدر النيابة العامة قرارًا نهائيًا بشأن مصير القضية، بانتظار استكمال كافة التحريات والشهادات، وتحليل محتوى الكاميرات وأقوال الشهود. ولا تزال القصة تتطور، وسط اهتمام واسع من الجمهور ووسائل الإعلام، في انتظار ما إذا كانت هذه الأزمة ستُحل وديًا، أم تُحال إلى القضاء للفصل فيها رسميًا.