متابعات- السابعة الاخبارية
مروة عبد المنعم.. في ظل النقاشات المستمرة حول الحجاب وموقف المرأة المسلمة منه، جاءت تصريحات الفنانة مروة عبدالمنعم لتثير الجدل مجددًا.
ردًّا على هذه التصريحات، أوضح الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، رأيه بخصوص هذا الموضوع، مؤكدًا على أهمية الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي.
الحجاب فرض شرعي
أكّد الدكتور أسامة قابيل أن الحجاب فرض شرعي على المرأة المسلمة، مستندًا إلى نصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية. وأشار إلى الآية الكريمة من سورة النور: «وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ» (النور: 31).
كما استشهد بالحديث النبوي الذي يبيّن خطورة التساهل في مسألة الحجاب: «نساء كاسيات عاريات… لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها» (رواه مسلم).
مصير المرأة غير المحجبة
وفيما يتعلق بمصير المرأة غير المحجبة في الآخرة، أشار العالم الأزهري إلى أن الحكم في هذا الشأن يعود لله وحده، موضحًا أن هناك العديد من الأعمال والعبادات التي تؤثر في مصير الإنسان، منها الصلاة والصيام وصدق النية. واستشهد بالآية الكريمة: «أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ» (الأعراف: 99)، مبيّنًا أن الحجاب جزء من الالتزامات التي ينبغي على المرأة المسلمة التمسك بها.
موقف مروة عبدالمنعم من الحجاب
أما بالنسبة لتصريحات مروة عبدالمنعم، فقد أوضحت أنها تؤمن بالحجاب كجزء من الدين، لكنها اختارت خلعه لأسباب شخصية. وخلال مقابلة لها، تساءلت: «هل سأدخل الجنة بالحجاب أم برحمة الله؟»، معتبرة أن الناس تركز على المظهر الخارجي للدين أكثر من الجوهر، وشاركت تجربتها الشخصية مع التنمر بسبب قرارها.
النقاش حول الحجاب وما يمثله يستمر في المجتمعات الإسلامية. وبينما يؤكد العلماء على فرضية الحجاب، يبقى قرار الالتزام به مسألة شخصية تعكس تفاعل الفرد مع إيمانه وتجربته. ومع اختلاف الآراء، يظل الحجاب رمزًا دينيًا يعكس قيمة التواضع والالتزام في الإسلام.