أمريكا – السابعة الاخبارية
ميسي، تستعد منصة “شاهد” لعرض فيلم وثائقي جديد طال انتظاره لعشاق كرة القدم، وتحديدًا عشاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والذي يحمل عنوان “Under the Lights: Messi”، في عرض أول وحصري يوم الخميس 21 أغسطس/آب 2025.
العمل الذي يُسلّط الضوء على الرحلة الاستثنائية لأحد أعظم من لمس الكرة، لا يقتصر على الأرقام والانتصارات، بل يتجاوزها ليغوص في الجانب الشخصي لميسي، كاشفًا عن محطات فارقة في مسيرته وإنسانيته الخفية عن الكاميرات.
ميسي في رحلة من روزاريو إلى العالمية
يأخذ الفيلم المشاهدين في جولة شاملة تبدأ من مدينة روزاريو، حيث وُلد ميسي ونشأ في بيئة متواضعة، وصولًا إلى انتقاله في سن صغيرة إلى إسبانيا لعلاج مشكلة هرمونية، وبدء رحلته مع نادي برشلونة، الذي تحوّل فيه من لاعب واعد إلى أسطورة كروية عالمية.
ويركّز الوثائقي على السنوات الذهبية التي قضاها ميسي مع برشلونة، حيث حقق خلالها كل ما يمكن تحقيقه من ألقاب فردية وجماعية، وساهم في تتويج الفريق بالعديد من البطولات المحلية والقارية، وأصبح رمزًا للوفاء والعطاء في كرة القدم الحديثة.
باريس، ثم ميامي: محطات مفصلية في مسيرته
بعد انتهاء حقبة برشلونة، يتناول الفيلم فترته مع باريس سان جيرمان، التي وُصفت بالقصيرة لكنها كانت غنية بالتجارب والتحديات، خاصة على المستوى الشخصي والتأقلم مع بيئة جديدة بعيدًا عن النادي الذي احتضنه لسنوات.
ويختم الوثائقي رحلته الكروية حتى الآن بفصلها الأخير مع إنتر ميامي الأمريكي، حيث قرر ميسي خوض تجربة جديدة بعيدًا عن الأضواء الأوروبية، في خطوة اعتبرها البعض انتقالًا نحو الهدوء بعد سنوات من الضغط العالي، بينما رأى آخرون أنها مغامرة جديدة لإعادة تعريف كرة القدم في الولايات المتحدة.
ما وراء الكواليس: ميسي الإنسان
واحدة من أبرز نقاط قوة هذا الوثائقي تكمن في كشفه للجانب الشخصي والإنساني للنجم العالمي.
فهو لا يكتفي بعرض المباريات والأهداف والبطولات، بل يتعمق في علاقته بعائلته، وأطفاله، وزوجته أنتونيلا روكوزو، وعلاقته بزملائه ومدربيه، والأثر النفسي الذي تتركه عليه الانتصارات والإخفاقات.
كما يتطرق الفيلم إلى مواقف لم تكن متاحة سابقًا للإعلام، بما في ذلك مشاعر ميسي عقب خسارة نهائيات مع منتخب الأرجنتين، وتردده حول قرار الاعتزال الدولي، قبل العودة وتحقيق الحلم الأكبر بالتتويج بكأس العالم 2022 في قطر.
رؤية فنية جديدة تقدم “الأسطورة” بصيغة مختلفة
بحسب الموجز التعريفي على منصة “شاهد”، فإن “Under the Lights: Messi” لا يُقدَّم كمجرد وثائقي رياضي تقليدي، بل هو عمل بصري بديع يحاول سبر أغوار الشخصية خلف العظمة، من خلال مقابلات حصرية، لقطات أرشيفية نادرة، وتحليل سردي عميق للقرارات التي شكّلت مسيرة ميسي.
ويعتمد الفيلم أسلوبًا سينمائيًا هادئًا ومؤثرًا، يدمج بين اللقطات الواقعية والصوت الداخلي للنجم الأرجنتيني، في محاولة لإيصال صوته بعيدًا عن صيحات الملاعب وعدسات الإعلام الرياضي.
ميسي: أكثر من مجرد لاعب كرة قدم
بعيدًا عن كونه اللاعب الأكثر تتويجًا بالألقاب والأرقام في التاريخ الحديث لكرة القدم، يقدّم الوثائقي ليونيل ميسي كظاهرة إنسانية فريدة، ترمز للإصرار والتواضع والتوازن في عالم غالبًا ما تسيطر عليه النجومية المطلقة.
فقد تمكن ميسي من الحفاظ على خصوصيته وعلاقته المتينة بعائلته، على الرغم من الشهرة الهائلة التي يتمتع بها، وابتعد عن الأضواء الزائدة خارج الملعب، في وقتٍ اختار فيه الكثير من زملائه بناء صورة عامة صاخبة.
موعد العرض والتفاعل الجماهيري
أعلنت منصة “شاهد” عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام” أن الفيلم الوثائقي سيكون متاحًا للمشاهدة بدءًا من الخميس 21 أغسطس/آب 2025، ضمن جدول عروض خاص بالأعمال الرياضية والوثائقية.
وقد حظي الإعلان بتفاعل واسع من قبل جمهور ميسي ومحبي كرة القدم، الذين عبّروا عن حماسهم لرؤية النجم المفضل من منظور جديد، يختلف عن المعتاد، ويعرض الجانب الإنساني من حياته ومسيرته الملهمة.
أيقونة لن تتكرر
لا شك أن ليونيل ميسي بات أكثر من مجرد لاعب كرة قدم، فهو نموذج حيّ لقصة نجاح غير مألوفة، بطلها فتى هادئ من حيّ بسيط في روزاريو، تحدى الصعاب الجسدية والنفسية، وسار على طريقه الخاص حتى أصبح “البرغوث” الذي سحر العالم.
وفي ظل استمرار مسيرته حتى اليوم مع إنتر ميامي، يُعد هذا الوثائقي مناسبة مثالية لإعادة قراءة فصول مسيرته بلغة أقرب إلى القلب، بعيدًا عن لغة الأرقام والتقارير الرياضية، بل بلغة الحكاية التي أثّرت في الملايين.