نيودلهي، محمد الصو – السابعة الاخبارية
ميسي، شهد ملعب سالت ليك في مدينة كولكاتا الهندية مشاهد فوضوية خلال استقبال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، في مستهل زيارة تستمر ثلاثة أيام، كان من المنتظر أن تشهد تفاعلًا جماهيريًا واسعًا مع أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ. الزيارة التي حظيت بزخم إعلامي كبير قبل انطلاقها، تحولت سريعًا إلى حالة من الجدل والغضب بين الجماهير بسبب سوء التنظيم والفشل في إدارة الحدث.
#WATCH | Kolkata, West Bengal: Angry fans threw bottles and chairs from the stands at Kolkata’s Salt Lake Stadium
Star footballer Lionel Messi has left the Salt Lake Stadium in Kolkata.
More details awaited. pic.twitter.com/mcxi6YROyr
— ANI (@ANI) December 13, 2025
ميسي في كولكاتا.. حضور قصير وصدمة جماهيرية
توافدت أعداد ضخمة من الجماهير الهندية إلى محيط ملعب سالت ليك منذ الساعات الأولى، أملًا في رؤية ميسي عن قرب، خاصة مع الترويج المسبق لفعالية استقبال استثنائية. لكن الصدمة كانت كبيرة عندما لم يظهر النجم الأرجنتيني سوى لمدة لا تتجاوز عشر دقائق فقط، حيث تم تطويقه بالكامل من قبل عدد من المسؤولين والوزراء، دون أي فرصة حقيقية للتفاعل مع الجماهير أو حتى مشاهدة واضحة له داخل الملعب.
هذا الظهور السريع والمحدود أثار حالة من الإحباط بين الحاضرين، الذين شعروا بأنهم خُدعوا بتوقعات لم تتحقق، خاصة بعد الانتظار الطويل والزحام الشديد.

سوء تنظيم يشعل الغضب داخل ملعب سالت ليك
تحولت أجواء الاستقبال من احتفال منتظر إلى حالة من الفوضى، حيث اشتكى الحضور من غياب التنظيم، وعدم وضوح التعليمات، وسوء إدارة الدخول والخروج. ومع تصاعد التوتر، وقعت أعمال تخريب داخل محيط الملعب، وسط محاولات يائسة من الجماهير للتقدم أو معرفة ما يحدث داخل الفعالية.
الجماهير حملت الجهات المنظمة المسؤولية الكاملة، معتبرة أن ما حدث يعكس إدارة فاشلة لحدث جماهيري بهذا الحجم، خاصة مع اسم بحجم ليونيل ميسي، الذي يُعد أي ظهور له حدثًا استثنائيًا.
ميسي والتمثال.. حدث رمزي لم يرضِ الجماهير
جاءت زيارة ميسي للهند بهدف الكشف عن تمثال خاص به، في خطوة رمزية تعكس شعبيته الكبيرة في البلاد. إلا أن التركيز على البروتوكولات الرسمية والمراسم السياسية طغى على الجانب الجماهيري، وهو ما زاد من حدة الانتقادات، حيث شعر كثيرون أن الحدث خُصص للنخبة فقط، بينما تم تجاهل الآلاف من المشجعين الذين حضروا من أجل رؤية نجمهم المفضل.
سوشيال ميديا تشتعل.. انتقادات ومطالب بالمحاسبة
لم تتوقف تداعيات ما حدث عند حدود الملعب، بل امتدت سريعًا إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدرت صور ومقاطع الفوضى المشهد، مصحوبة بتعليقات غاضبة وانتقادات حادة للمنظمين. وطالب كثيرون بمحاسبة المسؤولين عن التنظيم، مؤكدين أن مثل هذه الأحداث تسيء لصورة استضافة النجوم العالميين، وتفقد الجماهير ثقتها في الفعاليات الكبرى.
نجوم إنتر ميامي حاضرون.. ولكن دون تأثير
رافق ميسي خلال الزيارة عدد من نجوم فريق إنتر ميامي الأمريكي، وعلى رأسهم المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز، إضافة إلى أسماء معروفة أخرى. ورغم وجود هذه الكوكبة من النجوم، فإن الأجواء المشحونة وسوء التنظيم حالا دون الاستفادة من هذا الحضور المميز، ليبقى الحدث بعيدًا عن التوقعات التي رسمتها الجماهير مسبقًا.

درس قاسٍ للمنظمين قبل الفعاليات الكبرى
ما حدث في ملعب سالت ليك يمثل درسًا مهمًا للجهات المنظمة لأي فعالية جماهيرية مستقبلية، خاصة عندما يكون الحدث مرتبطًا بنجم عالمي بحجم ليونيل ميسي. فالجماهير لا تبحث فقط عن الاسم الكبير، بل عن تجربة متكاملة تليق بحجم التوقعات، وتضمن الأمان والتنظيم والاحترام.
وبينما تستمر زيارة ميسي للهند لعدة أيام، يبقى الاستقبال الأول في كولكاتا علامة استفهام كبيرة حول قدرة المنظمين على إدارة مثل هذه الأحداث، في وقت تأمل فيه الجماهير أن تشهد الأيام المقبلة تنظيمًا أفضل يعوض خيبة البداية.
